الكاتب والقلم والورقة/علي كاظم الغزي

Thu, 1 Nov 2012 الساعة : 12:34

حواريات

الكاتب والقلم والورقة
الحوارية الاولى

لقاء تعارف

الكاتب : انا امثل ضمير الانسانية من عقلي تتدفق الافكار وبيدي اخط النور في الظلام فانا صانع الاحداث صانع الاحداث .

القلم : انا وسيلة الكتابة وممر الافكار للظهور مع ان يد الكاتب تمسكني لكن لولا انسيابيتي لعكرت صفو الورقة فانا الواسطة انا الواسطة .

الورقة : انا وجه الكتابة ومحتضنة الافكار كالام في هذه العملية بي يستانس الصغار والكبار .

المفاضلة

الكاتب : لولاي مالكم من وجود فانتم جمود في جمود .

القلم والورقة : نحن الاثر المادي لافكارك لولانا ليس لها اثر وتصبح كحلم مندثر .

الكاتب : ولكني استطيع ان استعين بغيركم كما كان يفعل ابائي الاولون .

القلم يخاطب الورقة : نعم فانت لم يكن لك وجود وكنت جلدة غير نظرة .

الورقة : وانت لم تكن الاريشة في محبرة.

سبب الكتابة

القلم : لماذا انت تكتب ؟

الكاتب : اكتب لغرض الاصلاح لكي احارب الظلمة لكي ارسم البسمة على الوجوه الشاحبة .

القلم : ولكن يمكن لكثير من غيرك ان يفعلوا ما تفعله انت كالثائرين والممثلين والرسامين .

الكاتب : ولكني اتميز عنهم بسهر الليالي بالحياة فانا لااعرف السبات الكل يستمد مني مادته فانا انشودة الثائرين ونشوة الممثلين وريشة الرسامين .

منغصات

الكاتب : يزعجني من يحسب افكاري افكاره من يدمي جلدي باظفاره دخيل متملق مغرور متشدق كل همه ان يقول ولايعرف مايقول .

القلم : هل تعلم مايحصل لي عندما يمسكني من تصف اشعر كان خمسة جبال تعصرني فاسرع الى القاء مافي جوفي تضيق بي الحياة وكم عندها اتمنى الممات .

الورقة : افقد لوني الابيض الشفاف وتحتار في وصفي الاوصاف اخجل من نفسي احمل هذا الظلام اضج من رائحتي النتنة عندما يزعجني بكتابته الحقود الحسود .

وتستمر الجلسات باستمرار الحياة مع حواريات حواريات …..

علي كاظم الغزي 

Share |