المختار الثقفي من الثورات الانتقامية التي أثلجت قلوب اهل البيت ( ع )/محمد مكي العنبكي

Wed, 31 Oct 2012 الساعة : 1:42

 

والله إنّ ثورة المختار الثقفي ( ض ) من الثورات الانتقامية التي أثلجت قلوب بني هاشم قال الامام جعفر الصادق ( ع) إذ ما امتشطت هاشمية ولا اختضبت، حتى أخذ المختار ثأر الحسين من قتلته، ولما وقف الاِمام علي بن الحسين _ عليهما السلام _ على ما جرى على أعداء أبيه بيد المختار خرّ ساجداً وقال: الحمد للّه الذي أدرك لي ثأري من أعدائي وجزى المختار خيرا ، وهو الذي قتل كل من شارك في معركة الطف ضد الحسين ( ع ) .
 
كان المختار في صباه يحظى برعاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما كان يعلمه أنّه الآخذ بثأر ولده الحسين ، فعن الاصبغ قال: رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين وهو يمسح رأسه ويقول : «ياكيّس ياكيّس»
وبعد مجيء مسلم بن عقيل أسكنه المختار داره وبايعه وأخذ يجمع له الأنصار فلما قتل مسلم بن عقيل كان المختار يجمع له الانصار لم يعرف بان مسلم قتل الا بعد بجيئ كيان الفارسي واخبره .
في هذه اللحظة تم ادخال المختار الثقفي في السجن بعد ان امر بادخاله عبيد لله بن زياد . وبدأت معركة الطف التي قتل بها الحسين ( ع ) واهل بيته ، وذلك عند مقتل اهل بيت محمد (ص )
تشفّع عبد الله بن عمر لإخراج المختار من السجن وكان عبد الله زوجاً لاُخت المختار ، فُقبِلَت شفاعته واُخرج من السجن.
 
وكان المختار يقول في السجن «أما ورب البحار والنخيل والأشجار والمهامة والقفار والملائكة الأبرار والمصطفين الأخيار، لأقتلن كل جبار بكل لدن خطار ومهند بتار بجموع الأنصار ليس بمثل أغمار ولا بعزل أشرار حتى إذا أقمت عمود الدين، وزايلت شعب صدع المسلمين، وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت ثار النبيين، لم يكبر على زوال الدنيا، ولم أحفل بالموت إذا أتى»
 
فعندما خرج انتقم من كل الذين وقفوا او شاركوا ضد الحسين ( ع ) وقتل شمر وحرملة وسنان بن انس وحطب وخولي وعبيد لله بن زياد وعمر بن سعد وغيرهم فقتل جمعا كثيرا منهم .
ورفع شعارات يالثارات الحسين في الكوفة وكان حكمه ماشبه لحكم الامام علي ( ع ) .
 
عُرف عنه أنه كان فارسًا شجاعًا - رحمه الله المختار الثقفي الذي افرح قلوب العلويين . وقبره في مسجد الكوفه .
Share |