العلواني يدين الآخرين قبل أن يدين نفسه/سهيل نجم

Tue, 30 Oct 2012 الساعة : 23:20

 

لفت نظري تصريح للنائب احمد العلواني في تعليقه على المؤتمر المزمع عقده في العراق بعنوان " المؤتمر الامني لمكافحة الارهاب" حيث خص بتصريحه دولة ايران قائلا((ودعا العلواني إلى أن "عقد المؤتمر المقبل لمكافحة الإرهاب في إيران بدلاً من عقد مؤتمر تحضره إيران المتهمة بالإرهاب"، متسائلاً "هل يعقل أن تشارك إيران التي تصدر الموت للعراق والكواتم والأحزمة الناسفة وحبوب الهلوسة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب".
 
ولفت العلواني إلى أن "إيران قد خططت لهذا المؤتمر كمحاولة للسيطرة على المنطقة وبناء منظومة طائفية بقيادتها وبالتنسيق مع دول المنطقة"، معرباً في الوقت نفسه عن استغرابه من "حضور دول ليس لها علاقة بالشأن العراقي في هذا المؤتمر منها باكستان وأفغانستان".)) أظن ان العلواني نسي الواقع الذي يتعاطى به الكثير من البرلمانيين كيف دافعوا والى اليوم عن فصائل الارهاب المسلحة في العراق وطرق استخدامهم للموت الجماعي الذي ارعب المجتمع العراقي حيث تجحفلت علينا من جزيرة العرب ومن دول محددة يعرفها هو جيدا وربما التنظيمات التي كانت تعمل ولا زالت في صحراء المنطقة الغربية من العراق تشهد على تلك التعاملات مع هؤلاء الارهابيين ولم تكن قادمة من اجل القتل ايران .
 
وقد تواردت الكثير من الانباء بأن أهالينا في الانبار قالو مرارا أنه سبب لهم الكثير من المشاكل لاستعانته بتلك التنظيمات الارهابية حتى في فترة الانتخابات وما خلفته فيهم من ويلات وتأثير على البنية الاجتماعية هناك ولذلك كان واضحا في اجابته قبل شهور وتعليقه برأيه حول السيد حسن نصر الله الذي أجمع العدو والصديق على مواقفه الجهادية ضد اليهود عندما قال انه كذاب وقال بالعامية "انا اموت منه" وهذا الامر طبيعي لأنه ذل كبرياء اسيادكم واسياد القاعدة الارهابية اسرائيل .
 
احمد العلواني يُنظّر كثيرا في تصريحاته كما تشير الانباء الواردة أنها تأتي دفاعا عن الوجود الارهابي لتنظيمات القاعدة وتوابعها في العراق وهذا التصريح بالذات هو خلط للأوراق فأنا لا تهمني ايران بشيء فهي لها مصالحها وتدخلها في الشأن العراقي من المؤكد له أدلة كما هي تركيا والسعودية والاردن وغيرها من الدول ولكن الامر المهم في هذا الأمر والذي يتخوف منه النائب العلواني هو كيف سيحافظ على وديعة ملوك وأمراء دول خليجية له علاقات وطيدة بهم وهذه المجاميع المتناثرة هناك وهناك هي من عناصر القاعدة فالرجل موصّى بهم من قبل علوج العرب قطر والسعودية ولا يريد هذا النائب البرلماني ان يرد لهم طلبا على الاطلاق وان كان ذلك يتجاوز محافظته على العراق من خلال مقعده الذي يمثل به الشعب العراقي وفي نفس الوقت يذبحهم دستوريا من خلال هذا المقعد.
 
ولذلك فإن تصريح العلواني لا يعدو ان يكون إدانة لنفسه قبل ان يكون موجها الى غيره وعليه ان يراجع نفسه اولا ليجد نفسه في أي محطة من المحطات الوطنية يقف وهو ينادي بالوطنية والحرص على العراق فالايراني والعربي سواء أيها النائب فلا تلتحف بالازدواجية والتصريحات الوطنية الرنانة كل منهم يريد ان ينهش بجسم العراق . 
Share |