نغمة الاحتيال/ سليم صالح الربيعي
Tue, 30 Oct 2012 الساعة : 0:13

كثير من العبارات والمصطلحات التي ترددت منذو عشرات السنين في أسماع العراقيين لكن لم تكن تجد صداها الحقيقي في الاثر وفي التطبيق سمعناها من الحكومات السابقه ومازلنا نسمعهااليوم وكأن القائمين اليوم هم تكمله لحقبه مريره مضت بالعنوان لكن لم تمضي بالافعال والممارسات. نفسها اليوم . ومن هذه المصطلحات التي اصبحت شماعه للفسادوللمفسدين ويتدولونها في كلامهم وبصوره مفرطه (الشعب ,ونحن نعمل من اجل الشعب ) . حيث ان هذا المصطلح المسكين عانى ومازال يعاني مصادرة مفهومه الحقيقي على ارض الواقع,من المختلسين والسراق ومن هم في سدة الحكم من اتخذ السياسه حرفه لجلب الغنى الفاحش بدون حسيب اورقيب ولم يكن يوما غيورا يمد يد العون لهذا الشعب حيث اصبح اخر ما يفكر به مصلحتهم ومايعانوه . لو تناولنا شئ بسيط من حقوق الشعب وفي اي المجالات نلاحظ هنالك تقصير واضح ومتعمد بل الاصرارعلى التقصير .. ما لسبب في ذلك هنالك اسباب عديده وليست سبب واحد وقد تكون هذه الاسباب جأءت نتيجه ظروف قد نقنع انفسنا انها زائله بزوال المؤثر. لكن من بينها نجد ان هناك سبب لايتحمله العقل ويشعرك ان المسؤوليه في الدوله تعمل ضد الشعب وليس من اجل الشعب .. من هذه الاسباب ثراء وامتيازات ممثلي الشعب والذي دفع بالمحتالون من اصحاب القرارفي دوائرالدوله ان يوفروا لهم امتيازات تفوق عضو البرلمان والذي ابتلى الشعب بوجودهم , وكذلك اقرار قانون عفوللقتلة . وسبب اخر اشغال الدوله واجهزتها بمشاكل سياسيه انعكست سلبا على الشعب وزاد حرمانه حرمانا حيث كثرت البطاله والفقروالاميه والجهل واساء الوضع الصحي وظهرت افعال كانت سابقا يرفضها الشارع العراقي ضد الشعب اصبحت لها متبنيات وحواضن تدورها اثرت بدورها على الوضع السياسي والامني.ونرى اليوم عندما تريد ان تعرف المسؤول الفاسد هو الذي يكثر كلامه وتقل افعاله والذي عندمايتكلم فان الشعب وهمموم الشعب لاتفارق لسانه وانه جاء وحرم نفسه واعطاء جل وقته للشعب وانه لايهدئ له بال الا ان يحقق أمال الشعب وامانيه وانه ولد من اجل الشعب ويموت من اجل الشعب . حتى كرهَ الشعب هذه التوصيفه اصبحت كقميص عثمان كثر من يعلق انحرافه وفشله وفساده على هذه الشماعه البائسه من انأس جلبوا البؤس لابناء الشعب ولتاريخ البلد .....
والعجيب يؤهمون انفسهم انه لايوجد في العراق غيرهم ولايمكن ان تدورالامورالابوجودهم ولا تطورونهوض وتقدم واعمارالابحضورهم فهم الشعب وليغُيب كل الشعب من اجلهم ويحسبون انهم يحسنون صنعا ولكنهم لايحسنون . واليوم
يطمح الشعب المسكين ايها المسؤولون الجدد المنادون باسم الشعب , ان يعيش ايامه كشعب افقر دوله ناميه وهذه أمنيه بسيطه ولانريد ان نتكلم على الميزانيات الضخمه المسروقه سنويا وانما نحلم بحقوق بسيطه كأي دوله ناميه وايضا نحلم ان يكف الشرفاء وفاقدي شرف الانتماء لهذا الوطن المحسوبين عليه التكلم باسم الشعب لقد سئمنى هذه العباره . انت وزير او مسؤول تكلم ضمن تكليفك الوظيفي لاتتكلم باسم الشعب لقد تكلم قبلكم صدام الملعون باسم الشعب واين وصل الشعب من دمار في كل شئ حتى نفسية الفرد العراقي اصابها الانهيار . وكماقال الشاعر
شعبي مجهولٌ مَعلوم!
ليس لهُ معنىَ مفهومُ
يتبنَى أغنيةَ البُلبُل,
لكنُ...يتغنى بالبوم!
يصرٌخٌ من آلام الحٌمىَ
ويلومٌ صُراخً المعدوم! قيل اهتفُ للشعب الغالي فهتفتُ, يعيشُ المرحومُ!!