الحكومة ........ والخدمات الجنسية /الحاج هادي العكيلي

Mon, 29 Oct 2012 الساعة : 15:48

 

من الملاجظ ان العالم يتطور نحو الافضل باستخدام افضل انواع العلوم لخدمة الانسان على هذه الكرة الارضية وبالمقابل يتطور نحو استخدام مصطلحات تتلائم وانواع الرذيلة التي يفعلها الانسان والتي لايقبلها الله سبحانه وتعالى ونهى عنها في جميع اديانه السماوية . وبطبيعة الحال فان الشريعة التي جاءت بنظام اجتماعي يتكامل من خلاله سلوك الافراد ، حرمت اول ابواب الانحراف الخلقي وهو الانحراف الجنسي تحريما ثابتا بضرورة الدين ، ولاشك ان الزنى يحتل اعلى قائمة الانحرافات الجنسية وتحريمه واضح بالنص الشريف (( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا ً)) وقوله تعالى في وصف المؤمنين (( ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاماً)) وقوله ايضاً (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )) ولم ينتهى الانسان من فعلتها ليفتح لها بيوت يطلق عليها بيوت الدعارة في مناطق محددة وحفاظاً على سمعة هذه المنطقة وساكنيها نطلقت حملة محاربة تلك البيوت وانهاءها من تلك المناطق لتأخذ مرة ثانية وبعلم النظام الصدامي طريقها نحو الشهرة والتباهي باختبار ازلام النظام البعثي الصدامي تلك الاماكن لفعل الرذيلة وتعلق لافتات ضوئية تجلب الانظار بمسمى ( ملهى ) او (نادي) او (كازينو ) وكان يراود تلك الاماكن مسؤولين كبار في النظام البعثي الصدامي والهدف واضح من وراء فتح تلك الاماكن هو ابعاد الانسان العراقي عن دينه وعن تادية عباداته الالهية الواجبة عليه ليجعل الشعب ينحرف نحو الرذيلة فاصبحوا كاقوام لوطا واصبابهم ما اصاب قوم لوطا .وقد كثرة مستوى الجرائم الحاصلة في العراق مما ادى الى الانحراف في التركيبة الثقافية والاجتماعية في اغلب المحافظات العراقية وخاصة مدينة بغداد وفي مناطق محددة منها لينتقل ذلك الطابع الانحرافي من فرد الى أخر ومن جيل الى جيل أخر .مما ادى الى اتساع دائرة الانحراف والاجرام عن طريق استقطاب افراد المجتمع .
وبعد سقوط النظام البعثي الصدامي الكافر وقد يسئل البعض لماذا هذا النظام كافر ؟ان من يستحل هذا اللون من الانحراف الاخلاقي من غير شبهة تدرأ الحد فقد تلبس بالكفر . فكان الامل في معالجة الانحراف الاخلاقي في المجتمع العراقي ولكن لم يؤد ثماره المرجوة لقصور المتابعة والقضاء على بئور الفساد الاخلاقي .لتأخذ تلك البئور الفاسدة من مسميات قديمة الى مسميات حديثة مع التطور الحاصل في العراق والنظام السياسي الجديد لتجعل تلك البئور الفاسدة هي تقديم خدمات من نوع اخر كما يقدمها اصحاب الخدمات الطبية والتربوية والكهربائية وغيرها من الخدمات وتصبح تلك الخدمات يطالب بها الشعب حالها حال بقية الخدمات وعلى الحكومة توفيرها وضع الميزانية الخاصة بها من ضمن الميزانية الاتحادية وقد تلقى رواج كبيراً بين اوساط البرلمانيين العراقيين القسم منهم يذهب الى خارج العراق ليفعل فعلته الرذيلة ولتتناقل الاخبار هذه الفعلة المشينة وقد يطالب توفير تلك الخدمات في العراق حفاظا على انتقال العملة الصعبة الى الخارج .
وما على الحكومة المتمثلة برئيسها السيد نوري المالكي ان تضع حداً لتلك البئور الفاسدة في المجتمع العراقي وعليه اقامة حدود الله تعالى وفي حديث للامام ابي عبدالله الحسين عليع السلام (( الواجب على الامام اذا نظر الى رجل يزني او يشرب الخمر ان يقيم عليه الحد ولا يحتاج الى بينة مع نظره لانه امين الله في خلقه )) لان الحق اذا كان لله فعلى الامام اقامته . 
Share |