دورات الخليج الكروية وانتفاء الحاجة للمشاركة فيها/حيدر حسين الراضي
Mon, 29 Oct 2012 الساعة : 15:30

اثنان واربعون عاما هي عمر دورة كاس الخليج العربي لكرة القدم حيث نظمت لاول عام 1970 في العاصمة البحرينية المنامة وغاب العراق عن الدورات الثلاثة الاولى حيث ابتدات مشاركاته اعتبارا من الدورة الرابعة التي اقيمت في قطر
دورات الخليج الكروية اعطت للرياضة الخليجية جملة من الفوائد اهمها اقامة المنشآت الرياضية المميزة من ملاعب وقاعات وو خاصة وان تنظيم هذه البطولة قد اعطي للدول المشاركة فيها حق التنظيم لها تباعا ووفق جدول زمني وهذه تحسب لها فعلا لان اناطة مهمة تنظيم البطولة للدولة المعنية من شانه ان يحفز قيادة تلك الدولة السياسية والرياضية على بناء ماتحتاجه الدورة من ملاعب وفنادق ومراكز اعلامية ووو
وقد كان لهذه البطولة الدور الاساس في حصول النهضة الكروية لبلدان الخليج حيث اصبح شغلها الشاغل هو الحصول على مرتبة متقدمة بين الاخرين وعليه بدات حملة جلب الكفاءات التدريبية العالمية بطواقم كاملة فنية وطبية ونفسية املا بحصول التطور الذي من شانه ان يحقق لها الانجاز الحلم
دورات الخليج شهدت في بداياتها ولغاية الدورة العاشرة احتكارا من دولتين فقط هما العراق والكويت اللتين خطفتا لقب الدورات العشرة الاولى قبل ان تحرزه ولاول مرة دولة غيرهما وهي قطر في البطولة الحادية عشر التي نظمتها عام 1992 بغياب العراق بقرار خليجي رسمي اثر الغزو الصدامي لدولة الكويت
والتي عاد العراق الى منافساتها بعد زوال النظام السابق
دورات الخليج الان اصبحت عبئا ثقيلا على منتخبات الدول المشاركة فيها بسبب ازدحام منهاج الاتحاد الدولي الفيفا والاسيوي ببطولات
اهم منها بكثير
سيما وان الفيفا لازال غير معترف بهذه الدورة
ولذلك ارى ان الحاجة قد انتفت اليها بعد ان تحقق الهدف الرئيس من اقامتها وهي تحقق التطور المطلوب ووصول اكثر من دولة خليجية لنهائيات كاس العالم اضافة الى الحصول على القاب بطولات اسيا ولمختلف الفئات كما ان الدورات الاخيرة شهدت حالات غير محببة للجميع بسبب الحساسية المفرطة والرغبة العارمة للجميع بالفوز بكاسها مما ولد الكثير من النزاعات المخفية والتي ظهر منها للعلن الشيء الغير قليل!
وعليه اوجه كلامي لاتحاد كرة القدم وللمعنيين بالشان الرياضي بالمشاركة في هذه البطولة بالمنتخب الرديف او الاولمبي او الشباب او واكرر او الانسحاب من المشاركة لكوننا تجاوزنا مرحلة الفوائد الفنية والتي استفاد من مشاركاتنا الاخرين اكثر من فائدتنا منهم على مدار الاربعة عقود الماضية
وبرايي اننا يجب ان نوجه اهتمامنا بمسابقاتنا المحلية وفرق انديتنا العراقية لانها ذخيرتنا الحقيقية هي عبر استخراج الطاقات الشبابية ومااكثرها في ملاعبنا كافة والتي بحاجة لمن ياخذ بيدها ويسلط عليها الاضواء وهذا اجدى لنا من ان نشارك
بفريق نعلم مسبقا من سيتواجد بصفوفه ومن سيفرض اسماء تشكيلته ووو
وان شاركنا بفرق رديفة اتمنى ان يكون الوفد الاداري مختصرا
وليس بطريقة المشاركة السابقة عندما اوصدت ابواب الاتحاد بسبب سفر الكادر الاتحادي مجتمعا الى البطولة الخليجية