الطالباني يؤكد لغول حرص العراق على توثيق الروابط مع تركيا

Mon, 29 Oct 2012 الساعة : 9:02

وكالات:
أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الاحد، لنظيره التركي عبد الله غول حرص العراق على توثيق روابط الصداقة وتوسيع آفاق التعاون مع تركيا في جميع الميادين وبما يخدم مصالح الشعبين.

وقال الطالباني في برقية تهنئة بعثها، اليوم، الى الرئيس التركي عبد الله غول بمناسبة عيد تأسيس الجمهورية التركية، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منها، "يسعدني أن أتقدم لكم ولحكومة وشعب الجمهورية التركية الصديقة أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب العراقي بأحر وأصدق التهاني بذكرى العيد الوطني عيد تأسيس الجمهورية التركية".

وأكد الطالباني في برقيته "حرص جمهورية العراق على توثيق روابط الصداقة وتوسيع آفاق التعاون مع الجمهورية التركية في جميع الميادين وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".

ويشوب التوتر العلاقات بين بغداد وانقرة خصوصا منذ ان رفضت تركيا تسليم نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالاعدام بعدما ادين بجرائم قتل.

واعتذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (27 ايلول 2012)، عن تلبية دعوة وجهها اليه نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا، "لازدحام جدول اعماله".

وتشهد علاقات الحكومتين العراقية التركية توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، بالاضافة إلى موضوع لجوء الهاشمي الذي صدر بحقه حكم بالإعدام إلى تركيا، إذ سبق ذلك سلسلة اتهامات بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي، فقد اتهم الأول الثاني عقب لقائه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني (في 19 نيسان 2012)  في اسطنبول، بإذكاء التوتر بين السنة والشيعة والكرد في العراق بسبب استحواذه على السلطة، مما استدعى رداً من المالكي الذي وصف تصريحات نظيره بـ"الطائفية" ومنافية لأبسط قواعد التخاطب بين الدول، واعتبر أن إصرار الأخير على مواصلة هذه السياسات سيلحق الضرر بتركيا ويجعلها دولة "عدائية".

وازدادت حدة التوتر في آب الماضي، بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة المركزية، الخطوة التي أدانها العديد من القوى السياسية بشدة، وخصوصاً وزارة الخارجية العراقية التي اعتبرتها "انتهاكاً" لا يليق بدولة جارة ويشكل "تدخلاً سافراً" بالشأن الداخلي العراقي.

كما دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، وهو أيضاً مقرب من المالكي، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الاعتراف بـ"خطأ" إرساله وزير الخارجية أحمد داود أغلو من دون التنسيق مع حكومة بغداد، واتهمه بالتصرف كـ"خليفة عثماني"، كما اتهم تركيا بمحاولة شق الوحدة الوطنية في العراق.

وبرزت قضية خلافية أخرى في تموز الماضي بين البلدين على خلفية تصدير حكومة إقليم كردستان العراق النفط إلى تركيا من دون موافقة الحكومة المركزية، فقد أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز في (13 تموز 2012) أن تركيا بدأت باستيراد ما بين 5 و10 شاحنات من النفط الخام يومياً من شمال العراق، مبيناً أن تلك الكميات قد تزيد إلى ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، كما كشف عن محادثات تجريها بلاده مع حكومة الإقليم بشأن شراء الغاز الطبيعي مباشرة.
المصدر:السومرية نيوز

Share |