أخواني وأخواتي الأعزاء في الله/سيد صباح بهبهاني
Mon, 29 Oct 2012 الساعة : 0:26

إخواني وأخواتي الأعزاء في الله
كل عام وأنتم بألف ألف خير!
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ
ثبت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ
فهذا الورد اليومي من القرآن
كل يوم بإذن الله سنضع صفحة أو صفحتين نقرأها سويا
ونبدأ من أول المصحف ومن يريد أن يستزيد فعليه استكمال الورد من المصحف ومن الممكن أن يقرأ التفسير أيضا وجزى الله خيرا من أرشدنا إلى هذه الفكرة و يا ريت من يسجل إعجابه بالفكرة ينشرها وله الأجران شاء الله
الورد اليومي
نعيش مع نعيش مع سورة النحل,,,اللهم اجعلنا جميعا من أهل القران وخاصته
في رحاب القرآن استوقفتني آية
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل /125 .
الخطاب موجه للرسول عليه الصلاة والسلام لوحده، أو لكل من يصح خطابه؟ على قولين، واعلم أن الخلاف شبيه باللفظ في هذه المسألة؛ لأن الذين يقولون: إنه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام يقولون: إن أمته يشملها الحكم باعتبار الأسوة، لقول الله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)الأحزاب /21.
في هذا دليل على وجوب الإخلاص، أن تدعو إلى سبيل الله هذا إخلاص؛ وذلك لأن الدعاة لهم إيرادات؛ من الناس من يدعو إلى سبيل الله لكن انتقاماً من المدعو، أو انتصاراً لرأي، هذا الذي يدعو انتقاماً من المدعو أو انتصاراً لرأيه هل يكون داعياً إلى الله، أو إلى سبيل الله؟ لا. يوجد أناس الآن يدعون إلى الله لكن يريدون أن ينصروا قولهم، ولذلك يصعب عليهم جداً أن يتراجعوا عنه ولو كان خلاف الحق؛ لأنهم يريدون أن يكون الكلام لهم أو سلطة الرأي لهم، وهذا لا شك مجانبٌ للإخلاص تماماً، هذا يدعو إلى الهوى وليس يدعو إلى الهدى. إنسان آخر يدعو انتقاماً من الشخص، هذا أيضاً غلط، الواجب أن تدعو إلى الله، وإلى سبيل الله لإصلاح عباد الله، وليس انتقاماً منهم، ولا انتصاراً لرأيك، ولكن لإصلاحهم، وإذا كان كذلك أي لإصلاح الخلق؛ فسوف يسلك الإنسان أقرب الطرق إلى حصول المقصود .
ولنكن أمناء على مبادئنا ونتعاون ونتآخى لنعمل سوياً لرفع مستوى أولادنا وإخواننا إلى الهدف الذي أراد الله لنا أن نسير عليه لنكون متمسكين على وحدتنا وإخاءنا لنبي الحياة ونكون سعداء ولنقضي على كافة الأسس الطائفية البغيضة ونقضي على رؤوس الفتن المؤسسة لها ونعد العدة لبناء مجتمع حقيقي مرتبه بالله وله أسوة حسنة برسول الله نرجو اليوم الموعد ولندعم الأيتام والأرامل والفقراء المتعففين والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين.
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني