في أخبار اليوم على قناة ألعربية هنالك دعوة من ألملك عبدالله ملك ألسعودية للأمم المتحدة لحماية ألديانات السماوية وألأنبياء من التعرض لها بالأسائة وألأزدراء ودعاها ألى سن قوانين لذلك،وقال أيضا في أثناء أستقباله رؤساء بعثات ألحج ثاني يوم العيد أنه شرعياً يجب أن تتحاور ألأمة ألأسلامية مع (نفسها)!!!!!

كل ذلك...كلام جميل وهو مطلوب ،ولكن قبل ذلك ممن يصدر ويكون صادقاًفي دعوته؟وهل هو يقصد فعلاً حماية كل دين سماوي أو نبي أم هو يقصد حماية مذهب معين ؟لو تمعنا في مسيرة ألنظام ألسعودي بدئاً من ألمقبور عبدالعزيز (مؤسس ألسعودية ) ألى هذا ألملك ،نجد أنهم لم يدخروا جهداً في أزدراء ألديانات والمذاهب ألمخالفة لعقيدتهم ألشاذة التي جاء بها ألمبتدع (محمد عبدالوهاب)،وهم في سبيل ذلك غزوا مناطق وقبائل آمنة في أليمن والعراق وباقي مناطق ألخليج وبعض أطراف مصر والأردن،وطوال حكمهم الظالم حاولوا طمس كل مذهب آخر في ألسعودية بل حتى سكان الحجاز لللذين هم من نفس مذهبهم تعرضوا للتفرقة من أهل نجد (حيث ينتسب أل سعود)،فكيف ياعبدلله تتباكى على اهل ألديانات؟وفي حرب طاحنة طوال ثمان سنوات ،بين بلدين مسلمين (ألعراق وأيران)من كان يغذي ألحرب ويزيد من أستعارها أليست مملكتك؟وبعدها من تآمر على ألعراق لكي يفعل صدام فعلته أليس ألسعودية وتسجيل ذلك بث على ألتلفزيون وكان مكالمة بين فهد (سلف عبدالله) وخليفة امير قطر (الذي خلعه ولده ألعاق حمد)،وبعدها من فتح أراضيه وسمائه ومياهه ألأقليمية لضرب ألعراق بشكل قاسي؟؟؟ومن حاصر ألعراق طوال عقد من الزمان بشكل غير أنساني؟؟

وجريمة أحتلال ألعراق وبعدها ألأهم أشعال ألفتنة الطائفية فيه من مصدرها اليست ألسعودية؟ومن يفتي جهاراً نهاراً بقتل ألشيعة وعلمائهم بل وحتى ألمعتدلين من أهل ألسنة ألسوا كبار مشايخ ألسعودية وعلناً على وسائلها ألأعلاميةفكيف ألأن تتباكى ياأبا متعب على ألأديان وحقوقها؟ومن ذا الذي دمر سوريا أخيرأً ألست أنت وحكومتك ألعميلة؟ومن هي ألأمة ألأسلامية ألتي تريدها أن تتحاور مع نفسها ؟ألا يكون من ضمنها ألشيعة؟فكيف تسمح لقناة من داخل بلدك بسبهم ووصفهم بالرافضة؟

لا تتعب نفسك ياطويل ألعمر فلن تسمع ألأ صدى كلماتك أو ألدائرة ألمطبلة حولك ،أما دول ألعالم وشعوبها فقد صار ألبون بيننا وبينهم شاسع جداًللاسف،ولن يصدقوا أن في ديننا سماحة وألسبب هو نظامك وشركائكم أل ألشيخ أصحاب ألبدعة ألتي جعلتنا مكروهين بين شعوب ألأرض ، ومتناحرين فيما بيننا أيضاً....

حمدان ألتميمي

تكساس :ألولايات ألمتحدة