قال سيد الكائنات نبينا عليه وآله أفضل الصلوات والسلام ( لولا ثلاث ما طأطأ رأسه أبن آدم الموت والفقر والمرض ) وكلام الرسول وتوجيهاته القيمة من البديهي أنها صادرة من السماء لأنه لاينطق عن الهوى أن هو ألا وحي يوحى وعندما نمرر هذه الكلمات والحكمة الثلاثية على عقولنا نحن البشر أفضل المخلوقات نجد أنها تصيب الهدف المنشود الذي يبحث عنه الجميع في هذه الدنيا الفانية وهو راحة النفس والطمأنينة والسكون والهدوء والتعقل والسير بخطى مستقيمة ثابتة في طريق ألله سبحانه وتعالى من الدار الأولى ألى الدار الآخرة حيث الفوز العظيم ولقاء الأنبياء والصالحين وهذا الطموح من أفضل أنواع الطموحات المشروعة طريق وعر مكلل بالصعوبات والأختبارات ومضلل بالموت والفقر والمرض .

قبل شهرين من كتابة هذه الكلمات أصابتني وأصبت واحدة من هذه المواعظ البالغة القيمة من فضل جبار السموات والأرض ألذي من علي وعلينا جميعا بنعم لاتعد ولا تحصى ورزقنا أيضا نعمة شكر النعم الكثيرة تتصدرها العافية بالمرتبة الأولى والوسام الذهبي وبجدارة منقطعة النظير لأنها تدوم بالشكر وتنفر وتكون وحشية جدا جدا بمعصيته عز وعلا والأنسان العاقل يدرك جيدا قيمة هذه الضربات الثلاثة أو الدروس الثلاثة أو العبر الثلاثة التي ترسلها السماء بأحرف من نور موشحة بالأنذار الأصفر مرة وبالأحمر الذي يمثل الطرد من الحياة الدنيا مرات كثيرة وأذا أسترجعنا شريط مدينتا وأهلنا وجيراننا وأصدقائنا ألذين ذهبوا ألى هناك والذين لم يذهبوا بعد نجد أن الكثير قد فاتهم الدرس ولم يحققوا نتيجة تؤهلهم للحصول على ماكانوا يتمنونه ونتمناه لهم وكلنا مشمولين بكلمات أمير المؤمنين(الناس نيام أذا ماتوا أنتبهوا)