التعليم بين مطرقه فشل التخطيط وسندان الفساد/سعد بطاح حميد الزهيري

Thu, 25 Oct 2012 الساعة : 0:15

 

كانت ولاتزال العلميه التعليميه هي الاساس في بناء أي مجتمع متحظر ومتمدن وهي الرافد الاساسي لتنشئة امه صالحه على اداره نفسها بنفسها لمواجهه الصعاب وتحدي الازمات.
العمليه التربويه بالعراق مرت بعده ظروف قاسيه ورغم تلك الظروف استمرت تلكك العمليه لتكلل بالنجاح ففي زمن النظام السابق كان المعلم والطالب على حد سواء مستهدفين من قبل النظام وكان الارباك والخوف يعم ارجاء المؤسسه التربويه ولم يكن هنالك استقرار في العمل التربوي , وبعد عام عام 2003 خرج الطالب والاستاذ عند سماعهم اهازيج سقوط الصنم فكانوا يضنون ان مؤسستهم سوف تزدهر كما هو الحال في البلدان الاخرى , ولكن الواقع غير ذلك حيث لم يكن هناك استقرار في المسيره العلميه ولم يكن توازن في الدوام المدرسي فهناك نظام ثلاثي في المدارس وهو لم يحصل في جميع البلدان .
احب ان اشير اليكم ان العطله الصيفيه للتربيه هي حوالي 120 يوم وخلال هذه الفتره لم نرى ان نشاط في المؤسسه التربويه من بناء وترميم المدارس , رغم ان وزاره التربيه اصدرت قراراً بمنع بعدم وجود المدارس الطينيه والخاويه بعد اليوم , هذا بحد ذاته قرار صائب , لكن متى ينفذ هذا القرار , للاسف الشديد نفذ هذا القرار في بدايه العام الدراسي وهو بدنايه وترميم المدارس بعد هدمها .
هنالك تساؤلات كيف يكون استقرار في الدراسه ؟
وكيف يستطيع الطالب اكمال المنهج الدراسي ؟
ومن هو المستفيد من ذلك ؟
المتظرر الاول والاخير هو الطالب . حيث اصبح النظام الدراسي نظاماً ثلاثياً أي ان في كل مدرسه ثلاث مدارس تقتسم ساعات النهارمن الثامنه صباحاً الى الخامسه عصراً .
اهذا ان دل على شي ان الحصه الدراسيه قلت من 45 دقيقه الى اقل من 30 دقيقه , وكيف للطالب والاستاذ ان يكمل المنهج الدراسي .
علماً ان الفساد المالي لايكاد يلعب دوراً مهماً حيث ان هناك اتفاقات خلف الكواليس بين المسؤول والمقاول الذي يأخر العمل بين الفتره والاخرى يطلب تمديداً لعمله لوجود تلكؤات في العمل .
علماً يجب علينا ان نكون دوله مؤسسات وان نؤمن بالديمقراطيه والعمليه التربويه هي اساس لذلك ولكي نكون ناجحين على ان نطرح تساؤلات نأمل ان تأتي اجابات من هكذا تساؤلات ؟
من هو المسؤول من كل هذا؟
هل هو رئاسه الوزراء ؟ ام وزاره التربيه ؟ ام البرلمان ؟
Share |