الابقاء على زيكو ام التعاقد مع الافضل!/حيدر حسين الراضي
Wed, 24 Oct 2012 الساعة : 2:05

يكثر الحديث هذه الايام عن مدرب المنتخب الوطني زيكو ويترافق مع حملات مكثفة مطالبة بالاستغناء عن خدماته مع توجيه اصابع الاتهام اليه بما يخص اخفاقات المنتخب الكروية امام اليابان واستراليا وايضا كثرت الاقاويل عن ان نية اتحاد الكرة تتجه بعد ابعاد زيكو الى ان تكليف احد المدربين المحليين بمهمة الاشراف على المنتخب ... والحقيقة انني شخصيا لااتفق ابدا مع اولائك الذي يقولون ان الوقت قد حان لان يتولى المدرب المحلي ادارة منتخبنا الكروي الاول واعتبر ان الذين ينادون بهذا الامر مخطئون جدا لان التجربة ماتزال تؤكد لنا يوميا مدى الحاجة الماسة لوجود الكفاءات الاجنبية وضرورة افساح المجال امام الكفاءات البارعة والمحترفة والمشهود لها في ذلك ... واذا كانت بعض فرقنا قد حققت نجاحات سابقة هنا وهناك وتحت قيادة بعض مدربينا العراقيين فان ذلك لايمكن ان يكون مقياسا لاجل الحكم وتسليم الامور اليه لاننا لو عدنا بالذاكرة الى الوراء لتيقنا تماما ان مدربينا لم يحققوا لنا حلم التاهل للمونديال بتاتا وان المرة الوحيدة التي صعد بها العراق الى المونديال كانت على ايدي كادر اجنبي برازيلي
كما احب ان اؤكد ان جميع انجازات مدربينا المحليين كانت تخص بطولات من الصنف الثاني مثل بطولات العالم العسكرية ودورات الخليج ومرديكا وشباب اسيا ...
والبطولة الاخيرة ماكنا سنفوز بها لولا المشاركة بلاعبين اكبر من السن القانوني المعتمد للمشاركة فيها!
وانا اتسائل كحال الكثيرين عن اسباب عدم حصولنا على لقب بطولة كاس الخليج منذ ان عدنا للمشاركة بها؟
والجواب واضح جدا وهو ارتفاع مستويات
المنتخبات الخليجية فنيا بعد ان كنا خلال العقود الماضية نهزمها بطريقة الاكتساح الكبير وهذا بالطبع يعود الى التخطيط الصحيح هناك واستقدامهم للخبرات الاجنبية العظيمة للاشراف على منتخباتهم وانديتهم فيما بقينا نحن ندور بحلقة ثلاثة او اربعة مدربين يتانوبون على مهمة الاشراف على منتخباتنا تباعا
ان الانجازات لايمكن لها ان تتحقق بالامنيات واجترار الاحلام
ولايمكن ان يطورها النائمون من التنابلة والكسالى بل تبنى بالتخطيط المبرمج العلمي وباستقدام كبار المدربين العالميين من امثال زيكو ومن هو افضل منه وليس بالعودة الى اسماء محلية تجرعنا العلقم من نتائج كروية بائسة حصلت بسببهم وهم الان ينادون بالتغيير وبطرد البرازلي زيكو
نتمنى ونناشد مسؤولي الاتحاد وذوي الشان بان يبقوا على المدرب زيكو لانه الافضل
وان كانت لهم نية بالتغيير فليكن البديل اسما كبيرا في عالم الاحتراف ويليق بنا كعراقيين اصحاب حضارة يمتد عمقها لالاف السنين
وان لاتكون العودة الى الوراء عبر تكليف المدربيم المحليين على طريقة(تيتي تيتي مثل مارحتي اجيتي)