اصحاب المفخخات الجدد منهم صحفيون واعلاميون ؟سلاحهم الفكر وقنابلهم اقلامهم/فراس الوائلي - الولايات المتحدة الامريكية

Wed, 24 Oct 2012 الساعة : 1:28

ماحدث ويحدث في العراق من تفجيرات مبرمجة تعصف بالعاصمة العراقية بغداد وفي بقية المحافظات العراقية مؤشر جلي يشير الى ان مخطط الاصطفاف الطائفي أخذ يتجذر في الوعي الجمعي العراقي وبدعم عالمي وعربي غايته تقسيم العراق الى دويلات متناحرة وتعزيز لفكرة الاقاليم ..ولايخفى على المتابع للشأن العراقي ان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قد قطعت أشواطا وانجازات تاريخية مهمة على مستوى الداخل والخارج العراقي فقد بدأ العراق يسترد دوره الريادي في قيادة المنطقة رغم كل المؤمرات والدسائس التي تحاك ضده من قبل دول الجوار وخصوصا الجانب السعودي والقطري ودورهما في تعزيز الانقسام وشق الصف العراقي وتمزيق اللحمة الوطنية ونشر ثقافة الطائفية السياسية والدينية ..مما استدعى الامر الى بروز وجوه تابعه لتلك الاجندات اخذت اسماء ومسميات فرضتها ظروف قاسية ومريرة بعد سقوط نظام بغداد السابق في العام 2003 فقد صرفت المليارات من الدولارات لعزل شيعة العراق العرب عن عمقهم الاقليمي والباسهم قسرا وصلافة ثوب التبعية لدول اخرى تتمذهب بنفس المذهب الذي يعتقد به شيعة العراق العرب..ولاتخفى هذه اللعبة الدنيئة على كل من يحمل بصيصا من البصيره..وللأسف فقد أشترك في مؤامرة تقطيع اوصال العراق العديد من الصحفين والادباء والشعراء واصحاب القنوات الفضائية ورؤساء تحرير لصحف عراقية تصدر في الداخل والخارج العراقي مرتدين ثوب الوطنية وصاروا في ليلة وضحاها اصحاب تنظيرات تنعق بفشل العمليه السياسية لاغراض شخصية تاره ولارتباط بالاجنبي تارة اخرى فمثل هؤلاء آفة حقيقة على المجتمع العراقي بأسره فبعضهم يرفع شعار محاربة الفساد ومراقبة الواقع وهم في حقيقية الامر احدى ادوات ومشارط تمزيق البلاد بكلمات ظاهرها الحق وباطنها الدجل والزيف والباطل ..وبعد هذه التجربة لابناء شعبنا فقد انكشفت الاقنعة وسقط القناع عن كل مرائي يمتلك قلما ساقته الظروف في يوم ما ان يكون اعلاميا او صحفيا و ادبيا رخيصا لايمتلك مبدأ اصيلا ولا ضميرا حيا ولاهم له إلا الارتزاق بجراح ابناء جلدته واهله وابناء شعبه وبلده.. وفي مثل هذه الجوقه وهذا القطيع اللا إنساني يكمن الخطر الاكبر على الوعي العراقي اليوم..فتراهم متذرعين بشعار حرية الرأي والتعبير ومحاربة الفساد وما احلاها من عبارات رنانة قالها من قبل الفاشيون وابواقهم والنازيون واذيالهم..ولم يحاول احدا من هؤلاء الفاشلين حقا ان يسلط الضوء ولو يوما واحد على عملية التطور الديمقراطي في العراق وإن كان وليدا وبطيئا وهذا امر طبيعي جدا فقد انتعشت الديمقراطية وبانت معالمها في المانيا بعد خمسين عاماً، وكأن العراق لاشي فيه الا الخراب والدمار وحقيقة الامر ان هؤلاء اشد ضررا على العراق وأهله من كل انتحاري قادم من وراء الحدود فهم يكملون عمله بشعارتهم الفارغة ووطنيتهم الرعناء والرخيصة ويبررون فعله بالقاء اللوم على أجهزة الامن والمخابرات وغيرها بدل ان يلتفتوا الانظار الى حجم المؤامرة التي تحدق بالبلاد، فمثل هؤلاء لو تملكوا زمام السلطة في يوم ما فأنهم لايرحموا جائعا ولايتيما ولايهمهم الا جشع بطونهم النهمة والخاويةالتي تعيش الحرمان والتملق والخبث الانيق الذي يختفي وراء عبارتهم المزخرفة ولعاثوا في الارض فسادا مابعده فساد فلا سبيل لهم اليوم الا اللهاث المستمر واصطياد كل خطأ بسلبية مطلقة ولم يحاولوا البناء الفعلي لبلد آبائهم واجدادهم ، وهم احدى ادوات القتل الجديدة في العراق وهم بمثابة كواتم الصوت الفكرية واحدى ادوات الشر التي يحاول اعداء العراق استغلالها والعمل فيها بوعيهم او دون وعيهم وفي احيان كثيرة من خلال تملقهم وجريهم وراء عظمة يلوح بها العدو ولكن ماذا نقول اذا كان بعض ابناء الديار هم من يهدمون الديار

Share |