الهجرة وحقيقتها/الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

Wed, 24 Oct 2012 الساعة : 0:45

 

يست نيتي أن اطعن في رمز تاريخي معين كابي بكر الصديق ، ولكن معرفة الحقيقة أوسع من السكوت عن حقيقة مغيبة ومجد زائف في الهجرة المباركة ,ملحمة حققت أول دولة إسلامية في التاريخ البشري ،نشرت العدل وأزالت الظلم والاستعباد ... تحققت الإرادة الإلهية في إنقاذ نبيه الكريم من القتل ، لان الملأ لا يتركون النبي ينشر العدل في ارض الله , عقدوا اجتماعاً سريا في دار الندوة ، اتفقوا على قتل النبي{ص} وضعت خطه القتل، تطرقت لأدق التفاصيل، كانت مهمة الفتيه الذين تم اختيارهم من كل البطون تتلخص بتنفيذ خطه الجريمة....
المهمة الأولى تقضى مراقبه البيت الذي يسكن فيه النبي{ص} ومعرفة وقت دخوله وخروجه . ومعرفة كافة التفاصيل عن حركته واتصالاته ، لضبط الأمر والتنفيذ .. وفعلا نجحت زمرة المراقبة وأوصلوا معلومات دقيقة عنه ...
المرحلة الثانية : حين يحين الظلام ويهجع الناس ، يزحف الفتيه بعزم وهدوء يجتمعون حول البيت ،الخطة تقتضي أن يقتل فان خرج انقضوا عليه وضربوه ضربه رجل واحد، وان لم يخرج مده الليل ، دخلوا عليه فجرا وضربوه وهو نائم ضربه رجل واحد.وكان القرار أن يكون آخر يوم من عمره الشريف هذه تلك الليلة أو صباحها ...!!
ولا طاقه لبنى هاشم على مواجهه البطون، خاصة بعد موت سيدهم أبى طالب. الظروف تسير لصالح مشركي مكة , كان الله مع رسوله {ص}اخبره الوحي ساعة التنفيذ فهيأ نفسه للخروج من مكة، وكلف ولى عهده الإمام من بعده على‏بن أبى طالب، أن يتدثر بالبرد الحضرمي وينام في فراشه ليوهم القتلة ، فينشغلوا عنه سواد الليل... سأله عليُ وهو مرتبك على حياته { أتسلم يا رسول الله ..؟ قال: نعم ،قال: أذن لا أبالي } ودع عليا وفاطمة وأم هاني المتواجدون تلك الليلة وخرج ليرسم أعظم لوحة جهادية نقلت الناس من الظلام إلى النور .قرأ: (يس والقرآن الحكيم...إلى قوله تعالى : وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} ثم سار بخط‏ى ثابتة وقلب ممتلئ‏ء بالإيمان، مر بينهم ، فلم يبصروه !!..تابع طريقه إلى المدينة يرافقه أبو بكر بن أبى قحافه، وعبد الله بن اريقط بن بكر. الى هنا ..... على بعض الروايات ..
مصادر من أخواننا السنة تعارض على هذا الرأي .. اذكر لك بعضها .لتوضيح المطلب: -
المهم الذي يجب أن نعلمه أنه (ص) أعتمد أسلوب السرية التامة تلك الليلة، لأن قريش كانوا يحيكون المؤامرة دون وصوله يثرب، سوى علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب (ع)..مصادر أهل السنة متفقة أن أبا بكر لم يكن عالماًًً بالنبي تلك الليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة فجراَ حينما جاءه النبي(ص). [تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبي حيان: ج 2 ص 118].فالسرية تناقض الرواية لتي تقول أن النبي خرج من بيت أبي بكر فجراًً[تاريخ الطبري: ج 2 ص 100].لان هذا يعني إلأنتحار !!! ..
رواية أخرى تبدو متناقضة تُذكر أنه توجه مباشرة إلى غار ثور، حينها ذهب أبو بكر إلى بيته فلم يجده، فسأل علياً ((ع)) فأخبره بان النبي في طريقه خارج مكة، فأنطلق وراءه وكان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أنه من المشركين فأسرع في الشي فانقطع نعله وضرب إبهامه الأرض وسالت منه الدماء، فتوقف عن المسير فوصل أبوبكر فاجتمعاً وسارا خارج مكة! [تاريخ الطبري: ج2 ص 102].الرواية توضح جانباً ملفقا ، كيف يدخل أبوبكر بي
Share |