لبنان والعيد والايتام/نوفل عبدالحميد الموزان

Tue, 23 Oct 2012 الساعة : 22:50

لم يبقى من حلول عيدالاضحى المبارك الا ايام معدوده ونحن في غربة ووضع لانحسدعليه فالاحداث هنا ساخنه والاجواء مشحونه وبيروت لم تعد بيروت قبل هذا الوقت حيث انتهى من الدوره سبعة ايام وبقي سبعة ايام،والله يعلم ماتبوح به الايام المقبله ، والمثل الشعبي المصري (جتي الحزينه تفرح ملئتلهاش مطرح)فالبعد عن الاهل والاصحاب ومرارة العيد بعيدا عن البيئه الاجتماعيه المعتاده التي نسأل الله تعالى ان نساهم ولو بفرحة طفل يتيم اومساعدة محتاج اوتقديم العون لارمله في العيد ، ( ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح) ،(فأما اليتيم فلا تقهرواما السائل فلا تنهرواما بنعمة ربك فحدت) وكلام الله عز وجل في حقهم ، وفي حقيقه الامر ومن الواجب الوطني والانساني ان ينتبه من يعنيهم الامر لجميع الشرائح المحرومه وبالاخص شرائح الايتام والارامل لان فيهم عون الانسانيه والنبل والشهامه فمساعدة اليتيم هي دين عند الله وشأن يقوي النفس الانسانيه على فعل الخير والصلاح ،وهي دعوه خالصه لوجه الله لكل الميسورين والشرفاء والمتمكنين ان يجعلوا عيدهم لليتيم وان يساهم كل رب اسره في ادخال الفرح والسرورعلى ابن فقد اباه او ارمله فقدت زوجها لكي يشعر ابناء البلد الواحد والبيئه الواحده ان امر الله عز وجل لااعتراض عليه وان التضامن هو لوجه الله ولايضيع مثقال حبة عند الله، فلنجعل عيدالاضحى عيد لليتيم وفرح وسرور لكل محتاج ولكل ارمله من بنات العز والشهامه العربيه الماجدات اللواتي تحملن الذل والعوز والحرمان بسبب الظروف الاقتصاديه القاهره في بلد الذهب الاسود ، ودعائنا الى الله تعالى ان يهدي الجميع لمافيه الخير والصلاح وهداية الله الخالصه لجميع المعنيين بالتفاته كريمه عامه للشعب الجريح ،وخاصه للأرامل والايتام ومنحهم عيديه غير تقليديه تفرح تلك القلوب المكسوره وتلملم الآلام والجراح وتسعد من نعنيهم في عيد الله الاكبر عيد الاضحى المبارك اعاده الله على أهلنا جميعا وشعبنا العراقي الصابر وامتنا العربيه والاسلاميه بالخير والبركات انه سميع مجيب والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه ونسألكم الدعاء------ بأي حال عدت ياعيد.

Share |