صح النوم.. يا مسئولي رياضة العراق !!/جمال الطائي

Tue, 23 Oct 2012 الساعة : 1:59

 

يعلم الله انني لم أسمع أو أقرأ في حياتي وعلى مدى ألتاريخ ببلد يذبحه ابناءه ويعملون على تخريبه وسرقته والاساءة اليه بكل الوسائل والطرق كما يفعل العراقيين في العراق،
وأنا حين أقول العراقيين لا أقصد ألعامة البسيطة من ابناء الشعب المُبتلى بل أقصد المسئولين العراقيين وفي كل مواقع المسئولية ، كبيرها وصغيرها ، مهمـّها وبسيطها ،لم أسمع حتى اليوم بمسئول واحد ( وأقصد واحد فعلا ً ) وليس من باب المبالغة ، أقول لم أسمع بمسئول واحد أعطى لوظيفته حقها وكان أهلا ً لتحمل شرف ألمسئولية ، فهو اِن لم يكن فاسدا ً أو سارقا ً أو مرتشيا ً أو قاتلا ً أو مزورا ً لشهادته أو خائنا ً لوطنه يعمل لاجندات دول أخرى ،فهو على أقل تقدير ساكت عن واحد من هؤلاء أو يعمل بأمرته أو مرشحا ً من قِبلِه ، أو من نفس حزبه ،وكما تقول القاعدة القانونية ( ألساكت عن الجرم رغم علمه به فهو شريك بذات الجُرم ) وعلى ذلك فلا يوجد شـــ ... واحد في كل المسئولين العراقيين بدءا ً من أعلى منصب بالدولة وانتم نازلين !!!
قسـّموا ألبلد بينهم وتغلغلوا كالسرطان في كل مجالات الحياة في العراق وجعلوا كل شيء محاصصة بينهم ،أحزاب تحمل سمة ً شيعية ( والشيعة البسطاء منهم براء ) واخرى تحمل سمتة ً سنية ( وكذا السنة منهم براء ) وحتى الاحزاب الكردية لا تمثل أكراد العراق ، اجتمعت هذه الاحزاب لتتقاسم كل شيء بأسم هذه الطوائف وما أخذته كان لهذه الاحزاب فقط ولم تحصل الطوائف الا على المزيد من الخراب والاهمال والتهميش ..لم تكفهم الميزانية التي شفطوها والنفط الذي يهربـّوه والرواتب والحمايات التي شر ّعوها لأنفسهم والوظائف والايفادات التي اختـصـّوها للمقربين لهم ،بل ازداد حقدهم كحيوانات مسعورة على كل ما هو عراقي ويخص العراق ،العراقي اليوم يُعامل كأسوأ ما يكون في كل المطارات العربية وهم يعرفون ولا يعملون شيئا ً ، بل يكافئون بعض الدول بالنفط المخفّض الاسعار ، اثارنا تُسرق وتُـهر ّب تحت انظارهم وهم يغضوّن الطرف ، حتى باتت بعض القهاوي في الاردن اسواقا ً للمتاجرة باثارنا ، غيّروا َعلـَمنا ومع ذلك ما تزال دول عربية عدة ترفع علم النظام القديم وتعزف نشيده ولم نسمع منهم كلمة اعتراض ولو على استحياء ( هيّ الغيرة قطرة لو نهر ) ،
لم يبق للعراقيين ما يحبوه أو يفتخرون به في بلدهم ، واسألوا أي عراقي في أي بلد خارج العراق ، حينما يأتي ذكر العراق فهو امــّا عن صفقة فساد أو جريمة مقززة أو مسئول هارب أو عن ( مول أو فندق أو منتجع ) في بلد ما يقال هذه للمسئول العراقي الفلاني !!
كان المرحوم / عزيز علي يقول في اغنيته ( الظلم لو دام دمــّر .. ) ويمكننا أن نقول اليوم ( الفساد لو دام انتشر .. ) ولانه فاح عبيره وعم ّ شذاه فقد لاح كل شيء وحين أقول كل شيء فأنا أقصد كل مجالات الحياة في العراق وبلا استثناء ، وليست الرياضة في منأى عن الفساد والفاسدين ، فقد وصلتها المحاصصة والفاسدين مثل غيرها ، ولأن الشعب العراقي حاله حال شعوب العالم يحب الرياضة ويعشق الكثير من الالعاب وبالذات كرة القدم فقد كانت مدخلا ً للطارئين والفاسدين للتسلل للاستفادة والسرقة وتمكين من يعملون بأجندات مخرّبة ومعادية من تحقيق اهدافهم ، طوال سنوات استلـَمنا حسين سعيد وعصابته ( عصابة الاربعة ) ودمروا كل ارث للكرة العراقية وعملوا بشكل ممنهج على اعادة الكرة العراقية سنين للوراء ، وبعد التي واللتيا ، أقيمت انتخابات اتحاد الكرة،
ولان البلد ( محاصصة ) فقد تقاسموها الجماعة مرة اخرى ، ومرة اخرى وجدنا عصابة الاربعة تمسك بخناق الكرة العراقية ، وتصب ّ في جيبها ملايين الميزانية !!حتى َمن كنا نتأمل منهم الخير كشرار حيدر الذي ملأ الدنيا صراخا ً على الاتحاد أيام /حسين سعيد ، تولـّى في الاتحاد الجديد ( القديم ) منصب النائب الثاني ومع ذلك اختفى عن الانظار واختفت تصريحاته مع أو ضد وكأن لسانه اكله القط كما يقولون!!
الغريب في الامر ، ان الشيء الوحيد الذي يحبه العراقيون حد الجنون ، ويشكل عامل تجميع لهم تحت خيمة العراق ، هو الذي صار باب الاساءة للعراقيين وايذاءهم ،
ألطفل في الشارع بات الان يعرف ان هنالك من يصرّ على اهانة الكرة العراقية والاساءة لسمعتها ، فليس الحاج / يونس محمود والحاج / نشأت أكرم والحاج / قصي منير وباقي الحجـّاج الذين أطبقوا على انفاس الكرة العراقية ويأبون تركنا هم الان خير من يمثل الكرة العراقية ، بل نعرف ويعرف الكثيرين ان البعض منهم يتعاون مع ناجح وملا عبد الخالق وغيرهم للتامر على العراق !! ونعرف كلنا ( ألسمعة ) السيئة التي صارت تلازم منتخباتنا ( ألعمرية ) والتلاعب والتزوير في أعمار اللاعبين حتى وصل بالاتحاد الامر أن يزج بلاعب عمره اكثر من26 سنة مع منتخب الشباب ؟؟؟
رئيس الوزراء ( ومن باب رفع العتب ) عـّـين له / مستشارة رياضية ( لِم َ لا ما دام راتبها تدفعه الدولة ) أفهَمت السيدة المستشارة رئيس الوزراء ان فوزنا على اليمن هو انجاز ما بعده انجاز فسارع سيادته لارسال برقية تهنئة لــ (الاسود ) ولان السيد رئيس مجلس النوّام لا يمكن أن يفوّت هذه الفرصة فقد َجرَخهم هو الاخر ببرقية تهنئة ، وكذا فعل السيد الريّس وهو ما يدري شنو السالفه ( والله أعلم ) ، ولم يخبر أحد هذه ( المستشارة ) لتخبر مرئوسيها اننا أيام زمان كنا نلعب مع منتخب اليمن بمنتخبنا المدرسي ونغلبهم نصف درزن من الاهداف وليس بمنتخب ( ألاسود ) ، بالمناسبة ، لاأعرف لماذا يسمونهم الاسود ؟ وما هو فعلهم المشابه لفعل الاسود ؟
قبل فترة قصيرة كتب الاخ / فالح حسون الدراجي رسالة الى السيد رئيس الوزراء تتعلق بحال اتحاد الكرة واوضاع المنتخب العراقي راجيا ً منه التدخل لان هذا الامر يهم شعب العراق كله ، وحصل ما كنا متأكدين منه ، فالجماعة أذن من طين واذن من عجين ولا حياة لمن تنادي ، فجماعة الاتحاد ، نتاج محاصصة لا يمكن المساس بهم ، وليذهب الشعب للجحيم ، فألمسألة في العراق صارت مثل أحجار الدومينو ، اذا سقط حجر واحد اسقط معه الجميع !!!
ثم ان السيد رئيس الوزراء رئيس حزب الدعوة او رئيس كتلة دولة القانون له من الامور المهمة ما يشغله للتهيئة للانتخابات القادمة وتثبيت دعائم حزبه ، والرياضة في عرف الاسلاميين مضيعة للوقت ورفاهية تافهة ، وعلى ذلك فأنا لاأظن ان السيد رئيس الوزراء او رئيس مجلس النواب سيتسنى لهم في السنوات المقبلة أن يبعثوا ببرقية تهنئة لاي فريق عراقي ( اللهم الا اذا استمررنا نلاعب اليمن وجيبوتي وشباب الصومال ) !!
ناجح حمود ، مثل غيره ممن أفرزتهم علينا بركات المحاصصة يتمتع هو وباقي العصابة من اعضاء الاتحاد بمقدار كبير من الصلافة والصفاقة فينطبق عليهم المثل ( غاسلين وجوههم ببــ ... ) ، ناجح وجد نفسه أكبر من أن يعتذر للشعب العراقي على جريمة اتحاده التي منعتنا من التأهل لاولمبياد لندن ، ناجح الذي يرفض الكشف عن عقد / زيكو ويجعل زيكو يعاملنا وكأنه يصرف على منتخب العراق من جيبه الخاص ،ناجح الذي في اخر لقاء تلفزيوني له على قناة العراقية ( قبل بداية التصفيات ) قال بالحرف الواحد اننا لم نكن نحلم بمثل هذا المجموعة حتى لو اردنا نحن أن نختارها؟؟ وهاهو منتخبنا اليوم يقبع في ذيل المجموعة ، بعد الاردن وعمان ؟؟؟ لعنة الله عليكم ، أهكذا انتهى الامر بالكرة العراقية حين استولى عليها الفاسدين والمتسللين ، صرنا نحلم أن نفوز بكأس الخليج ، بعدما كانت دول الخليج تتمنى أن نلعب معها؟
وغدا ً في بطولة الخليج ، سوف يجمعون (الديناصورات) من على قهاوي كطر والخليج ويزجوهم ليكونوا اضحوكة تتسلى بها منتخبات الخليج ، ولن أقول ليذلــّونا فحتما ً لم يبق للكرة العراقية كبرياء بعدما مسحوا بخستهم كل شيء!!
هذه العصابة تتعامل مع الاتحاد العراقي لكرة القدم كمغارة علي بابا ، باب للسرقة والفساد لا أكثر ، فهل سمعتم برئيس اتحاد ونائبه لا يتواجدون اسبوعا ً كاملا ً في مقر اتحادهم ، أي فريق عراقي من أي فئة يخرج ليلعب خارج العراق حتى لو كانت مباراة تجريبية فلا بد ان يرافق الفريق احد اعضاء الاتحاد ( حتى يغيّر جو ) واذا كانت السفرة لاوربا فهي من نصيب ناجح فقط !!
لمن نشتكي ، وزارة الشباب غارقة بالفساد حتى اذنيها ، ورائحة المدينة الرياضية في البصرة اصبحت تزكم الانوف بعدما تحول عقدها من 500 مليون دولار الى مليار دولار ( كما قال بهاء الاعرجي رئيس لجنة النزاهة ) ، وللعلم فقط فنحن بمليار دولار يمكن أن نبني ثلاث مدن رياضية افضل الف مرة من مدينة / عبد الله عويّس؟؟ لمن نشتكي وأللجنة الاولمبية غابة فساد ومفسدين وفضائح المنشــّطات والتزوير والتلاعب والفساد باتت أكبر من الخيال وغيلان الاولمبية يتدافعون بالمناكب ويتقاتلون للاستمرار في مناصبهم ليستمروا في سرقة مال الرياضة العراقية واغراقها في مستنقعاتهم الاسنة !!
لمن نشتكي ولجنة الرياضة والشباب في البرلمان ،كانت منشغلة كما يبدوا في كل شيء الا في دراسة واقع الرياضة العراقية وتدارك سبل اخراجها من حالة موتها السريري ومحاولة بث الروح فيها ،ولم تعرف بالمهازل والانتكاسات التي مرت بها الكرة العراقية ، وهي الان ( أي لجنة الرياضة والشباب ) تقضي عطلتها البرلمانية على البحر في بيروت !!
لمن نشتكي ، والعراق سليب ، سلبه منــّا اللصوص والقتلة واحزاب المحاصصة !!
لله فقط المشتكى ، وله فقط تذل ّ الرقاب ، وهو قادر أن يخسف بهم الارض أو يسخطهم قرودا ً كما يراهم جميع العراقيين !!!!
 
ألمهندس / جمال الطائي
Share |