تفيد مصادر غربية أن الطائرات المدنية الإيرانية تواصل نقل بعض العسكريين والأسلحة إلى سوريا، مستخدمة المجال الجوي العراقي في تحقيق ذلك.

وحسب تقرير إخباري نشرته وكالة "رويترز" في الايام المنصرمة، ذكرت بأن العديد من الطائرات الإيرانية تستخدم المجال الجوي العراقي في نقل كميات ضخمة من المستلزمات العسكرية إلى سوريا. ورغم نفي الحكومة المركزية العراقية لذلك، إلا ان العديد من المصادر أيدت صحة هذه الاخبار. وأفاد شهود عيان أن طائرات إيرانية تطير إلى مطارات سوريا بشكل شبه يومي تحمل على متنها عناصر من الحرس الثوري الايراني وأطناناً من الأسلحة.

وتفيد المصادر الغربية بأن ذلك يتحقق نتيجة اتفاق يستند الى المصلحة المتبادلة بين محمود أحمدي نجاد ونوري المالكي. كما تفيد نفس المصادر بان الاتفاقية ترمي الى تأمين إستمرار حكومة بغداد المركزية وبقاء النظام السوري في سدة الحكم.

وهذا الوضع يتسبب وبطبيعة الحال الى عدم إرتياح لدى المسؤولين الامريكيين. وقد تم الاعراب عن ذلك في تصريحات المسؤولين الأمريكيين خلال الايام الماضية. وحتى ان السيناتور الأمريكي جون كير، كان قد هدد العراق باعإدة النظر في المساعدات الأمريكية لبغداد، ما لم يوقف مثل هذه الرحلات التي تستخدم مجاله الجوي.

وتفيد المصادر الدبلوماسية أنه ورغم نفي وتكذيب إيران والعراق، إلا ان المقتولين من عناصر الحرس الثوري الايراني والأسلحة المستخدمة في إشتباكات سوريا، تبرز الوجه الحقيقي لهذا الحادث.ويلفتون في الوقت ذاته الانتباه الى إتفاقية الأسلحة التي تم توقيعها في الأيام الأخيرة بين بغداد وموسكو !