صحفيون يمثلون العراق سياسيا..بلسم الازرقي/بلسم الازرقي

Tue, 23 Oct 2012 الساعة : 0:45

 

ليس بعيدا عن مرسى السياسة ومن ارصفة الصحافة التي طمرتها اتربة الماضي ان تتضاعف اطماع المفسدين والمتراهنين على طمر ينابيع الديمقراطية في العراق خصوصا بعد ان تعالت اصوات المتلهفين على غسل وجوههم ممن حملو من مفاسد في جميع المجالات حتى اصفرت اوراقهم الصحفية متنفذين بين منافذ الكتل الساسية والاحزاب مرة هنا ومرة هناك لتكون مخابيء عوراتهم في زاوية يعيدة عن الضوء ولكن حبل الكذب قصير خصوصا بعد ان كشفت اوراق الفساد على صفحاتهم ومن كارثة الى اخرى حتى امتزجت الفضائح بين فضيحة مادلين مطر واجهزة الاي باد الفاسدة والمغشوشة . ولم يكن مشهد المراهنة بالاستحواذ على المال العام وتبديل الوجوه وتغيير بوصلة الولاءات لكسر الارادات مستغربا في العراق, وليس بالامر العجيب ان تسمع عن تورط المسؤول الفلاني او الجهة الفلانية اوصاحب هذا المركز المهم بقضية فساد مالي او اداري او قيامه بتجاوز دستوري او قانوني في هذه القضية او تلك, لانها ببساطة اصبحت ثقافة عامة وهي الوسيلة التي يتبارى بها السياسيون والكتل والاحزاب السياسية لكسب رهاناتهم وتحقيق تصريحاتهم وخطبهم التي يدلون بها من على الفضائيات والاعلام وخاصة في اطار الازمة الخانقة التي يمر بها العراق, فقد حصل البعض من المسؤولين على منجزات كبيرة من خلال شراء يعض الذمم والاصوات التي لها مكان معينة سواء جاءت شرعا او زورا .واالاغرب من كل ذلك ان هناك فئة جديدة ظهرت للساحة مممن لايعرف حجمه او حدوده في التعامل الاجتماعي والسياسي وبعد ان عجزت فطاحل السياسة في حلحلة الامور والنزاعات الطائفية . حتى نفذ والى منافذ سياسية وليس مهنية حتى اصبحو يمثلون السلطة والحكومة ويتفاوضون مع جهات خارجية .وبالتاكيد هذا يدل على تشرذم هذه الفئات وتصدع السلطة التي تسمح لمثل هؤلاء ان يتفاوضو ويعودو ليقنعو الساحة الاعلامية و الصحفية ببراءة شخص احتضنته جهة او دولة معينة مهما كان توجه تلك الجهه او غيرها المهم ان ينفذو منافعهم الخاصة واللللللللللله اعلم كم من المال قد دفع لهؤلاء كي يكونو هم اليد الضاربة الجديدة لتفتيت الدولة وتهشيم العملية السياسية بالعراق خصوصا وان هؤلاء يبدو لهم باع طويل وخبرة في السياسة واقناع الاطراف المتنازعة .ولكن يبدو انها قد هزلت كي تعتمد الحكومة على افراد لايعرفون مما يجري تحت الغطاء حتى اصبحت اقلامهم بالجيب . ورغم كل ذلك فلم تكن هناك هوية معنوية لمؤسسة مهنية ان تتدخل بالجانب السياسي كي لايكون هناك تلاعب في المجالات الاخرى يعني بمعنى اخر هل يمكن ان تتدخل تركيا بقانون حماية الصحفيين لو هذا شان داخلي . اذن هناك ماارب اخرى وراء هذه الاصطفافات غير القانونية من بعض المؤسسات التي لاتعرف حجمها الطبيعي ويبدو ان هناك اتفاقات خلف الكواليس لاقناع الشارع بمافعله طارق الهاشمي وتبرئة ساحته من العمليات الارهابية التي قام بها .
واخير اعتقد كالها المثل مد رجلك على كد غطاك
Share |