عمليات دجلة تنفي تحرك أي قوة تجاه كركوك وتؤكد وجود لجان مشتركة مع إقليم كردستان

Mon, 22 Oct 2012 الساعة : 8:00

وكالات:
 نفت قيادة عمليات دجلة، الأحد، تحرك أي قوات أو قطعات عسكرية تجاه محافظة كركوك، معتبرة أن الأمن في محافظتي كركوك وديالى سيحتذى به، فيما أكدت وجود لجنة مشتركة مع إقليم كردستان لتوحيد العمل الأمني في المناطق المتنازع عليها.

وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، على هامش استعراض نظمته القيادة بمناسبة تخرج 418 من منتسبيها، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الأنباء التي تحدثت عن تحريك قوات أو قطاعات عسكرية تجاه محافظة كركوك عارية عن الصحة".

وأضاف الزيدي أن "الذي حدث هو تم تغيير هيكلية عمليات ديالى إلى عمليات دجلة، بعد إضافة كركوك إليها لغرض تنسيق الجهد الأمني والاستخباري بين جميع الأجهزة الأمنية"، معتبرا أن "تعدد مصادر المعلومات تضيع في متابعة عمل الجماعات المسلحة التي تحاول المساس بأمن المواطن".

وأكد الزيدي أن "الأمن في محافظتي كركوك وديالى سيحتذى به في العراق"، لافتا إلى أن "عمل القوات المسلحة مهني ولا دخل للسياسة فيه، وان الجيش العراقي بعيد عن الطائفية والتكتلات المذهبية".

وتابع الزيدي أن "عمليات دجلة تساند القوات الأمنية في المناطق ذات الاهتمام المشترك بين الحكومة وإقليم كردستان"، موضحا أن "هناك لجان مشتركة مع إقليم كردستان تعمل على توحيد العمل الأمني وانتشار القوات المسلحة والبيشمركة في تلك المناطق".

وكانت قيادة عمليات دجلة أعلنت، في وقت سابق من اليوم الأحد (21 تشرين الأول 2012)، عن تنظيمها أول استعراض عسكري شمال غرب كركوك بمناسبة تخرج 418 مقاتلا من منتسبيها، فيما أكدت أن المتخرجين تلقوا تدريبات في صنوف الدبابات والهندسية الآلية والقوة البدنية.

ودعت القيادة، اليوم الأحد، القوات الأمنية التي تتحرك بين المحافظات إلى التنسيق مع القيادات الأمنية لتوفير الحماية لها، وفيما نفت الإنباء التي تحدثت عن منع قوات من شرطة كركوك التوجه إلى العاصمة بغداد، اتهمت جهات دولية وإقليمية بـ"دعم الإرهاب".

وكشف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في الخامس من تشرين الأول 2012، أن قيادة عمليات دجلة تقوم بتحركات "مريبة" على حدود محافظة كركوك، مؤكداً أنها استقدمت أكثر من 30 مدفعاً بعيد المدى من تكريت، فيما اعتبرت تحرك تلك القوات "خرقا" للاتفاقات المشتركة.

فيما نفى قائد اللواء الأول في قوات البيشمركة المنتشرة في محافظة كركوك العميد شيركو فاتح، في السادس من تشرين الأول 2012، تلك الأنباء، فيما كشف عن وصول أسلحة وآليات ثقيلة تابعة للجيش العراقي واستقرارها جنوب غرب المحافظة، معتبرا أن هذه التحركات تثير "الحساسية في الوقت الحالي".

وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك رفضها القرار "لأن المحافظة آمنة ومن المناطق المتنازع عليها"، مؤكدة أنه سيفشل من دون تنسيق مسبق بين حكومات بغداد وأربيل وكركوك.

ولاقى هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، في (4 تموز 2012)، القرار "استهداف سياسي بامتياز"، محذراً ضباط الجيش العراقي "الذين يحملون إرث وثقافة النظام السابق" من التجاوز على الدستور والاستحقاقات، فيما أكد رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي، في (10 أيلول 2012)، أن مكتب للقائد العام للقوات المسلحة ومجلس الوزراء هما اللذان يضعان سياسة البلاد، معتبراً أن تشكيل قيادة عمليات دجلة قرار يجب أن لا يغيظ الغير.

يذكر أن محافظة كركوك والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، تعد من أبرز المناطق المتنازع عليها التي عالجتها المادة 140 من الدستور العراقي، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك، تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.
المصدر:السومرية نيوز

Share |