هموم الطلاب والطالبات في أكثر مدارس العراق!/سيد صباح بهبهاني

Mon, 22 Oct 2012 الساعة : 1:05

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) العلق 1 ــ 5.
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) المجادلة /11.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)التحريم/6.
أن أئمة أهل البيت عليهم السلام حث على التربية والتعليم وما يتعلق بالتربية الدينية ، يؤدب الطفل على الذكر لله إذا بلغ ثلاث سنين ، يقول الإمام الباقر عليه السلام : (( إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرّات : قل : لا إله إلاّ الله ، ثم يُترك..)).. ثم نتدرج مع الطفل فنبدأ بتأديبه على الصلاة ، يقول الإمام علي عليه السلام : ((أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور ، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً)) .. بعد ذلك : ((يؤدّب الصّبي على الصّوم ما بين خمسة عشر سنة إلى ستّ عشرة سنة)) كما يقول الإمام الصادق عليه السلام .. وفي أثناء هذه الفترات يمكن تأديب الطفل على أُمور أُخرى لا تستلزم بذل الجهد ، كأن نؤدبه على العطاء والإحسان إلى الآخرين ، ونزرع في وعيه حبّ المساكين ، وفي هذا الصَّدد يقول الإمام الصادق عليه السلام : ((مُر الصّبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء ، وإن قلّ ، فإنّ كلَّ شيء يراد به الله ـ وإن قلّ بعد أن تصدق النية فيه ـ عظيم )).
من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وابن ماجة في سننه واحمد في مسنده ( 290 ) روى قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم: (فرحم الله أمرءاً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا أشترى، سمحاً إذا قضي سمحاً إذا اقتضى) وبالعلم يعرف الحق الذي عليه فيعطيه والحق الذي له فيطلبه أو يتسامح فيه بالعلم يعرف كيف يوصي وكيف يُوقف ملكه وكيف يتزوج وكيف يطلق بل وكيف يلبس ثوبه وكيف يخلع ثوبه وكيف يلبس نعله وكيف يخلع نعله وكيف يدخل المسجد وكيف يخرج منه وبالعلم يسير الموفق بأمته في نور الهدى والرشاد، إذا تراكمت ظلمات الجهل والفتن والفساد، فيهديهم إلى الصراط المستقيم، ويبين لهم المنهج القويم، فما اكتسب كاسب مالاً ولا جاهاً ولا رئاسة، أفضل من العلم وأعلى شأنا يقول الله تعالى : {يَرفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات} المجادلة ,وقال أيضاً : (ومن سلك طريقاً يطلب فيه العلم سهل الله به طريقاً إلى الجنة
وإنني أضرب لكم مثلاً بين العلماء وبين الملوك، فالعلماء ينتفع بعلمهم من حياتهم إلى يومنا هذا، فكم يقرأ الناس من لأباذر وسلمان والمقداد والكميل رضوان الله عليهم وكم يقرأ الناس من حديث للعباس رضي الله عنه وكم يقرأ الناس من حديث للخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم وكم يقرأ الناس من كلمات نافعة للأئمة الأربعة وأستاذهم الإمام الصادق وأئمة أهل البيت وغيرهم وكم يقرأ الناس من كتب ألفها أئمة المذاهب من بعدهما ولكن ما أكثر ما أوقف الملوك من الأموال ومن الدور ومن المدارس للانتفاع بها ولكنها ذهبت وبادت وكأن لم تكن ،إذاً فالعلم أفضل من المال، وأفضل من الجاه، وأفضل من الشرف، بل به الجاه والشرف كما يقول الإمام علي عليه السلام في ديونه :
ما الفخر إلا لأهل العلم أنهم علي الهدي لمن استهدي أدلاء
وقدر كل امرؤ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حي به أبدا الناس موتي وأهل العلم أحياء.
وإن الإنسان بلا علم ولا عقل ليتصرف تصرف أهوج تكون عاقبته وخيمة عليه وعلى غيره. يا أعزائي أن من استطاع منكم أن يتفرغ لطلب العلم وتحصيله فذلك أفضل، وتلك نعمة كبرى، وغنيمة فُضْلى، وإن التفرغ لطلب العلم ليتأكد في هذا الزمان الذي قل فيه الفقهاء في دين الله وكثر فيه طلب الدنيا والإقبال عليها من أكثر الناس، ومن لم يستطيع أن يتفرغ لطلب العلم فليستمع إلى العلم وليجلس إلى أهله فيستفيد منهم ويفيد غيره، ومن ثمَّ ينبغي لأهل العلم أن يستغلوا كل فرصة يمكن أن يلقوا فيها مسألة من العلم فيستغلوا فرصة جلوسهم مع الناس ليعلموهم ويفتحوا لهم باب المسألة والمناقشة لتكون مجالسهم مفيدة؛ أيها الناس إننا في هذه الأيام على أبواب عام دراسي جديد أسال الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة وأن يجعله عام تحصيل للعلم النافع، ونرجو من المعلمين المعلمات أن يحرصوا على أدراك العلوم التي يلقونها إلى الطلبة وأن يهضموها هضماً جيداً قبل أن يقفوا أمام الطلبة حتى لا يقع الواحد منهم في حيرة عند الشرح أو المناقشة لأن من أعظم مقومات شخصية المدرس أمام طلبته أن يكون قوياً في علمه وملاحظته وأن لا تنقص قوته العلمية في تقوية شخصيته عن قوة ملاحظته وإن المعلم إذا قام أمام الطلبة دون أن يهضم المادة كان ذلك نقصاً في أداء أمانته وسبباً في ارتباكه حين الشرح أو المناقشة وإذا أرتبك أمام الطلبة فلا تسأل عن انحطاط منزلته بينهم، ثم إن أجاب بالخطأ وتبين لهم أنه أخطأ فلن يثقوا به بعد ذلك، وإن تعسف وأنتهرهم عند مناقشتهم إياه وسؤالهم فلن ينسجموا وستضيع الفائدة بينهم، إذاَ فلابد للمعلم من إعداد واستعداد وتحمل وصبر، وعلى المعلم أيضا أن يحرص على حسن الإلقاء فيسلك أقرب الطرق في إيصال المعاني إلى إفهام الطلبة ويضرب الأمثال ويناقشهم فيما ألقاه إليهم سابقا ليكونوا على صلة بالماضي ويبنوا عليه الحاضر، ويعلموا أن هناك حرصاً ومتابعة من المعلم وعلى المعلم أيضا أن يكون حسن النية والتوجيه، فينوى بتعليمه الإحسان إلى طلبته وإرشادهم إلى ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم، وليجعل نفسه لهم بمنزلة الأب الرحيم، ليكون له آثر بالغ في نفوسهم ومحبة في قلوبهم، وعلى المعلم أيضا أن يظهر أمام الطلبة بالمظهر اللائق من الأخلاق الفاضلة والآداب العالية التي أساسها التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ليكون قدوة لتلاميذه في العلم والعمل وينال الأجر بذلك من الله عز وجل، ويكون عالماً ربانيا، والتلميذ يتلقى من معلمه الأخلاق والآداب أكثر من ما يتلقاه من العلم من حيث التأثر به، لأن أخلاق المعلم وأعماله صورة مشهودة معبرة عن ما في نفسه ظاهرة في سلوكه، فتنعكس هذه الصورة تماماً على إرشاد التلاميذ واتجاههم ، والمرجو من الأحبة الطلبة والطالبات في كل الفترات التعليمية من الابتدائية إلى الجامعات أن يبذلوا غاية الجهد في التعلم من أول العام حتى تدركوا المعلومات إدراكاً حقيقياً ناضجاً ثابتاً في قلوبهم راسخاً في نفوسهم، لأن المتعلم إذا حرص من أول العام أدرك العلوم شيئاً فشيئاً فسهلت عليه ورسخت في نفسه واستراح في آخر العام، أما إذا أهمل أول العام فسوف تتراكم عليه الدروس ويوشك أن لا يدركها في آخر العام فتضيع عليه السنة بأكملها، وإذا كان على المعلمين والتلاميذ واجبات تجب مراعاتها فإن على عمداء دور العلم ومديريها ورؤساءها أن يرعوا من تحت أيدهم من المعلمين والتلاميذ وغيرهم في تطبيق الواجب، لأنهم مسئولون عنهم ؛ والمرجو من أولياء الأمور المتعلمين أن يبذلوا غاية الجهد
في التعلم من أول العام حتى تدركوا المعلومات إدراكاً حقيقياً ناضجاً ثابتاً في قلوبهم راسخاً في نفوسهم، لأن المتعلم إذا حرص من أول العام أدرك العلوم شيئاً فشيئاً فسهلت عليه ورسخت في نفسه واستراح في آخر العام، أما إذا أهمل أول العام فسوف تتراكم عليه الدروس ويوشك أن لا يدركها في آخر العام فتضيع عليه السنة بأكملها، وإذا كان على المعلمين والتلاميذ واجبات تجب مراعاتها فإن على عمداء دور العلم ومديريها ورؤساءها أن يرعوا من تحت أيدهم من المعلمين والتلاميذ وغيرهم في تطبيق الواجب، لأنهم مسئولون عنهم، وأما أولياء أمور المتعلمين من الآباء والأمهات والأخوة وغيرهم من أهل الولاية، فعليهم أن يتقوا الله عليهم أن يتفقدوا من استرعاءهم الله عليه عليهم أن يراقبوا سيرهم ونهجهم العلمي والعملي والفكري والخلقي، عليهم أن لا يتركوهم هملاً فيضيعوا، فإن إهمالهم ظلم وضياع وغفلة عن ما أمر الله به في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ التحريم.. وإن إهماله تخلٍ عن المسئولية التي حملها إياها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله
: ( الرجل راعي في أهله ومسئول عن رعيته ) أيها المؤمنون ، اتقوا الله تعالى، وأدوا ما حملتموه من الأمانة على الوجه الذي يرضى به الله عنكم، وتبرأ به ذممكم وكونوا كما أوصنا النبي صلى الله عليه وآله قال: "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ
عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى " ، وقول أيضاً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلّمه الكتابة ، ويزوّجه إذا بلغ)) . إذن فتعليم الكتابة حق حياتي تنقشع من خلاله غيوم الجهل والاَميّة عن الطفل وفي حديث نبوي آخر، نلاحظ أنّ حق تعليم الكتابة يتصدر بقية الحقوق الحياتية للطفل ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((حقّ الولد على والده أن يعلّمه الكتابة ، والسّباحة ، والرّماية ، وأن لا يرزقه إلاّ طيّباً)) وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لأداء الأمانة
وأن يعيننا على القيام بمسئوليتنا في حقوقه أول والأهم هو حقوق عباده وأن يغفر للجميع وكما نرجو من المسؤولين وولاة الأمر في حق أداء الواجبات والمسؤوليات التي بعهدته للشعب لأن عندما يأمر الله سبحانه وتعالى عبادة لطاعة ولاة الأمر يجب على ولاة الأمر أن ينفذوا واجباتهم بالصورة الصحية لخدمة المجتمع ويعملوا بأحسن الصور وأن إهمال المسؤولين لحمل المسؤولية التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وآله : ((‏ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسئول عن رعيته)) ويروي البخاري في صحاحه
((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) . وأن المداس والجامعات هي صروح العلم ومنارات المعرفة ومراكز الإشعاع الحضاري في المجتمع .
وطلاب المدارس والجامعات وطالباتها .. هم شباب الأمة الناهض وأمل المستقبل المضيء بالمنجزات والتطلعات . وللأسف أن المدارس والجامعات العراقية تعاني من نقص في الكادر التدريس العامل في هيئة التدريس الجامعي . وأن الطلبة والطالبات وأكثر المدرسين والمدرسات الشرفاء يطالبوا بعدم وضع العراقيل أمام دعم المدارس من الاحتياجات والكادر التعليمي من الأساتذة والأستاذات وللعلم
أن العوائق التي يواجه الطلبة والطالبات في القبول كمعيدين في الجامعات العراق، وللعلم أن ـ الجامعات بحاجة لقبول أكبر عدد ممكن من المعيدين والمعيدات ويجب عدم وضع العراقيل أمام المؤهلات أمامهم جميعاً .
و أن هناك قلة في عدد المدرسين و المدرسات العراقيين في الجامعات العراقية وخصوصا الناشئة منهم أما الجامعات القديمة فقد استطاعت تجاوز هذا النقص خلال السنوات الماضية، والوزارة أعطت هذا الموضوع أهمية باستقطاب المعيدين والمعيدات وانبعاث بعضهم للخارج ضمن برنامج قرارات الدولة للبعثات للخارج وأعتقد أن هذا التوجه سيساهم مع الوقت في سد النقص الذي تواجهه المدارس و الجامعات في أعضاء وعضوات هيئة التدريس .
ويؤكد الإمام زين العابدين مسؤولية السلطان بحق الرعية :
أن تعلم أنك جعلت له فتنة وأنه مبتلى فيك بما جعل الله عز وجل له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه، فتلقي بيديك إلى التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.
ولكن للأسف يا دولة رئيس الوزراء وسيادة وزير التربية والتعليم والسيد وزير التعليم العالي أن هموم الطلاب والطالبات الابتدائية والإعدادية و الجامعيين هو أكثر هيمنت على وضعهم في المدارس وبعض الجامعات يعانون من قلت الصفوف والمقاعد وفي أكثر المداس والمتوسطات يوجد نقص شديد ـ الرحلات ـ في مدارس الابتدائية وخصوص أن في أطراف منطقة الكاظمية أن هناك مدرسة ابتدائية للبنات ومجموع الطالبات في حدود بين 180 ــ 230 طالبة يمتلكون 18 رحلة في المدرسة وللأسف أن الصور اجتاحت مواقع الإنترنت والفيس بوك حول هذه الظاهرة المؤلمة وخصوصاً أن العراق دولة غنية والهم الأكبر أن العراق هو كان مهد الحضارت وأن أكثر العلماء والفلاسفة والدهات تخرجوا من العراق في زمن العصر الذهبي والآن؟! يا ترى كيف بهذا العصر؟! يا سعادة دولة رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي هل ستنقذون هذه المدارس من هذه المشاكل والنقص؟! أم يبقى الطلبة مستغيثون أين حقي ؟ كما قال الشاعر العراقي :
ليس في وسعى أن أسكت عن هذى المآسي
وأرى الأعراف والأعراف من دون أسى
بين مغلوط صحيح وصحيح في التباس
وكلا العرفين لا يفهم منه: أين حقي؟ !
خطأ شاع فكان العرف من هذا الشياع
صواب حكم العرف عليه بالضياع
وسواد الشعب مأخوذ بخبث وخداع
لقطيع يلحق الذئب وينعى: أين حقي؟ !
والمرجو من أولياء الأمور أن يلحق أولاده بالمدارس، لما في ذلك من الفوائد العظيمة و تشجيعهم عليها وتوجيههم إليها، وإنني ضامن لكم أنه مع حسن النية وصلاح العمل فسوف تثابون على ذلك عند الله عز وجل، أيها المسلمون: لقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلن في خطبة الجمعة يقول: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله) وإذا كان خير الحديث كتاب الله فإن الواجب علينا أن نعتني بهذا الكتاب، أسال الله أن يجعل هذا الكتاب قائداً لي ولكم إلى جنات النعيم ويداً بيد لنتعاون ونتآخى ونشد البعض ببعض لنرفع شأن أولادنا وتربيتهم وتعليمهم ونرجو من المسؤولين أن يلبوا الشعب بما وعدهم من تعليم ومدارس وبناء وعلينا أن نتحد لجمع الشمل ونأوي الأيتام ونتعهد بحمايتهم وحماية الأرامل والفقراء وأبن السبيل ولنكن متنافسين في عمل الخير والصلاح ونتحمل مسؤولة الشعب وبناء كما قالوا القدماء زرعوا فأكلنا نزرع ليأكلوا وبمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك أتقدم للجميع بالتهاني والتبريكات وأسأل التجار أن يرحموا بالمواطنين في الأسعار وأن يرعوا أمر الله فيهم وبمناسبة هذه الأيام المباركة أهدي للجميع من مات على الإيمان الكامل ثواب سورة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد وهدية ثواب سورة المباركة الفاتحة لأمي وأبي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني
Share |