بالرغم من الانكار المتواصل من قبل الجانب الايراني في عدم تدخل إيران في الشأن السوري، إلا ان جميع الادلة والاحداث تشير الى عكس ذلك، بل وتثبت التواجد الفعلي لايران في معظم مناطق سوريا، ومشاركة عناصر الحرس الثوري الايراني في الاشتباكات الى جانب جيش نظام الأسد ضد المعارضة السورية.
فقبل فترة جاء تصريح بل ويمكن إعتباره إعترافاً رسمياً إيرانياً ولأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية، أدلى به اللواء محمد علي الجعفري القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، وأفاد بأن هناك وجودا لقواته داخل الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد ضد المعارضة، وذكر بأن إيران ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم.
في الحقيقة ان تصريحات الجعفري حول سوريا تزامنت مع ما أوردته مجلة «در شبيغل» الألمانية التي كتبت بأن النظام السوري أجرى عمليات لتجريب قنابل غاز سام بحضور ضباط إيرانيين. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المجلة نفسها أنه تم إطلاق خمس إلى ست قنابل من دبابات وطائرات في الصحراء بالقرب من مدينة السفيرة شرق حلب.
الى جانب ذلك تم تصوير جثث لمحاربين إيرانيين قتلوا في الاشتباكات مع الجيش السوري الحر في العديد من مناطق سوريا. وعليه يبدو ان ايران وروسيا لا تدعمان نظام الأسد الجائر سياسياً لدى المحافل الدولية فقط، بل بالامدادات اللوجستية وبالمحاربيين والضباط والفنيين العسكريين ايضاً.