محافظة ألأهوار ...هل من ضرورة/حمدان التميمي

Sun, 21 Oct 2012 الساعة : 22:41

ربما سيتهمني ألبعض بأنني أكتب بلا هدف ،أو غريب ألأطوار،أو أمارس قاعدة خالف تُعرف،ولكن ما سأقوله أليوم لا علاقة له بكل ماسبق،بل هو مبني على دراسة قديمة كتبتها وبقيت حبيسة أوراقي،ولكن مادفعني لنشر فكرتي أليوم هو ما أطلعت عليه هذا ألأسبوع في ألأخبار،فقد نُشر تقرير مصور عن أفتتاح نُصب للشهداء في أهوار ألجبايش،وفي مكان غير آهل بالسكان ،وقد كلف وزارة الدولة لشؤون ألأهوار {الجهة ألمنفذة}23 مليار دينا عراقي!!!
كل هذا الصرف على مبنى سوف تعشش به ألعصافير بعد أيام ،فمن سيأتي له وهو في قلب ألأهوار؟ولا يوجد فيه شيئ يخدم ألمجتمع أو ألزائرين سوى رمزيته ،عموماً لنترك هذا الخبر ولنركز على الفكرة،فمن ألمعروف أن مناطق ألأهوار في ألثلاث محافظات ألتي تقع ضمن تنظيمها ألأداري،وهي {ذي قار _ألبصرة وميسان}تكاد تشترك ببعض العادات وأللهجات ألمشتركة ألتي تختلف قليلاًعن باقي مدن ألمحافظات ألثلاث،كما يوجد عامل مهم آخر وهو تقارب ألعشائر والقبائل فيها بشكل أكبر من باقي ألمدن ،كما أشتراكهم بطبيعة جغرافية فريدة في ألبلد وهي تحتاج لدوائر مختصة بشكل مشترك بين كل مناطق ألأهوار ،فليس صحيح أن تكون ألجبايش وألمدينة بلا رابط أداري مشترك وهما لا يفصل بينهما سوى دقائق بالسيارة!!!!كما أن بعدهما عن مركزي ألناصرية والبصرة كبير ،وفوق ذلك من حق مواطني هذه ألمناطق أن تكون لهم محافظة تجمعهم خصوصاً وهم أقرب لبعضهم من مناطق ألمزارعين أو اهل غير مناطقهم،وهذا سيوفر على ألمحافظات ألثلاث جهد كبير ويطور مدن ألأهوار ويساعد على ألأستثمار كثيراً،لأن ألمستثمر لو أراد لمشروعه أي كان أن يكون لكل ألأهوار فلا يحتاج مراجعت ثلاث محافظات بل تكون واحدة،وكذا ألأهم وهو ألغاء وزارة ألدولة لشؤون ألأهوار ،فماحاجتنا لها لو كان للأهوار كيانها ألأداري؟ويكون مصيرها بيد أبنائها بدل أن تكون ألوزارة وصية عليهم،ومحافظي ألمحافظات ألثلاث يزورون مدنهم بالسنة حسنة،وتمعنوا سادتي بألأمر جيداً قبل ألحكم على رأيي،فكم هي ميزانية وزارة ألأهوار؟وكم صرفياتها على مكاتبها في بغداد أو في هذه ألمدن وكذا مخصصات وزيرها وحاشيته؟؟أن كل تلك ألأموال مع ألمخصصات ألممنوحة للمحافظات ألأخرى ستصبح بيد أهالي هذه ألمناطق ،فهل في ذلك ما يزعج أحد؟ولو قال أحد بأن هذه المُدن غير موجودة فيها أي مدينة تصلح كمركز محافظة ،فأجُيب بان ألعكس صحيح ففيها مدينتين ممكن جعل احدهما مركز ويُطور لاحقاًوهذا هو لب ألموضوع فهل كانت ألسماوة أو تكريت قبل ترقيتهما ألا محافظات مدن كبيرة في ألسبعينيات من ألقرن ألماضي؟؟علماً بأن من تصلح حسب رأيي ألأن هي أما ألمدينة أو ألجبايش لحجمهما وتوفر بعض مقومات ألمدينة بهما ،وحتى ممكن مستقبلاً جعلهما كيان واحد نضراً لقربهما ألكبير من بعض،ولا توجد غضاضة في أمر من هي مدينة ألمركز ،حتى لو كانت ناحية صغيرة وتتوسط ألأهوار ويتم تأهيلها،فكل مافي ألأمر أنها فكرة لكي لا يبقى أهالي هذه المناطق مهمشين,وللعلم أستحداث محافظات جديدة ليست بدعة ولا هي جديدة فقد تم في سبعينيات ألقرن ألماضي أستحداث محافظات {دهوك والمثنى } مثلاً.

Share |