صدّق او لاتصدّق/عبد العظيم الحسناوي

Sat, 20 Oct 2012 الساعة : 23:43

بعد سقوط الصنم حدثت امور كثيرة حيّرت العقول وادهشت الناس البسيط منهم والمتعلم ولم اجد افضل من عنونتها ب(صدّق او لاتصدّق)لان معظمها لايدخل ضمن المعقول واسرد بعضا منها لانه لايمكن حصرها .... فمثلآ وزير يختلس مايعادل ميزانية بعض الدول ويلجأ الى السفارة الامريكية ثم يختفي مع الاموال ... وعضو برلمان يفجّر البرلمان ويهرب من مطار الدولة الرسمي وبرفقة احد اعضاء البرلمان وحمايته ويعود الاخير الى البرلمان بعد تنفيذ المهمه وتهريب المجرم يعود الى قاعة البرلمان ليمثّل الشعب... رئيس اقليم كردستان يحكم هو وعائلته الاقليم منذ اكثر من عشرين سنه ويتهم المالكي الذي جاء عن طريق الانتخابات منذ سبع سنوات بالدكتاتورية ويؤيدهوا الكثير من البرلمانيين ويصفقون له ..نائب رئيس الجمهورية ينفضح امره بترأسه العصابات الارهابية ويتمكن من الهرب بمساعدة مسؤولين كبار بالدولة وبعد ان حكم عليه بالاعدام يرسل له راتبه وبريده الرئاسي ... طلاب يتغيبون عن اداء الامتحانات ولايرغبون بتأديتها في الدور الثاني تؤخر الدراسة بكاملها من اجلهم ويصرف مليارات الدنانير ليمنحوا دور ثالث .... دولة بعظمة العراق لاتوفر الكهرباء وتطلب من صاحب مولد بسيط ان يوفرها والناس يصدّقون... مجرمين يقتلون المئات أن لم نبالغ ونقل الالاف من الشعب ويعفى عنهم بقرار من ممثلي الشعب ويتبجحون بقرارهم وكأنه انجاز عظيم للشعب ... بعثيين مجرمين تنعموا بالسلطة والمال في زمن الطاغية وخلّفوا الملايين من الضحايا وعاثو في الارض فسادآ يعودون الى وظائفهم تكريمآ لجرائمهم بحجة المصالحة وقوت عوائلهم وتترك عوائل الضحايا ولايوظف او يعين ذويهم ليعيشوا البؤس والحرمان كما كانوا في عهد الطاغية .. مشروع تصرف عليه المليارات وبعد ان يكتمل بفترة قصيرة يعاد مرة ثانية وبمبلغ مضاعف .. دول تعادي العراق شعبآ وحكومتآ وترسل الارهابيين وتؤجج النعرات الطائفية وتعقد مع شركاتها اضخم الصفقات وتفتح اسواق العراق على مصراعيها لهم ..... و..و...ووتطول القائمه من الامور التي ان لم نكن عشناها ونعيشها فاننا لم ولن نصدقها لانها بكل بساطة لم ولن تحدث حتى في عصور الظلام التي كانت تعيشها البشرية.

Share |