الاخضر الإبراهيمي وانتهاء تجواله في دول الجوار السوري والدول ذات العلاقة/عبد الأمير محسن أل مغير

Thu, 18 Oct 2012 الساعة : 1:26

انهى الموفد الدولي السيد الاخضر الابراهيمي لحل المسالة السورية تجواله في دول الجوار والدول المعنية في هذه المسالة ولدى لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية يوم 16/10/2012 صرح بان هذه المسالة ان لم يتم محاصرتها واطفاء النيران المشتعلة فيها سوف تلتهم الاخضر واليابس في المنطقة وعاد الى القاهرة والتقى بالرئيس المصري و امين عام الجامعة العربية وكان التفاؤل قد بدا عليه من خلال تصريحاته وعند زيارته الى تركيا وجد وزير الخارجية الالماني قد وصل الى تركيا قبلة كما حضر الاجتماع الذي ضمه مع وزير الخارجية التركي وأيد الوزير الالماني الموقف التركي وبنظر المحللين كان حضور الوزير الالماني مخطط له لما عرف عن الحكومة الالمانية بمعاداتها للشعب و الحكومة السورية حيث تسلك بعض الدول الاوربية مسلكا لصوصيا للمداخلة والتأثير في الحيلولة دون حل المسألة السورية حلا سلميا اما زيارة ذلك المندوب لإيران فقد نتج عنها دعم كامل لمهمته وطرح مقترح من قبل الحكومة الايرانية من خمس نقاط لحل تلك المسألة وان تلك النقاط مستقاة من اتفاق مؤتمر جنيف وان ايران قد ابلغت اللجنة الرباعية بمضمون ذلك المقترح اما زيارة السيد الابراهيمي الى السعودية فقد صدر تصريح عن وزير الخارجية السعودي يؤيد الحل السلمي لتلك المسألة مع ان وكالات الانباء تناقلت بان السعودية سوف تطلب اخراجها من اللجنة الرباعية وفعلا لم تحضر السعودية اجتماعاتها لمرتين اما زيارة الموفد الدولي الى بغداد فقد حصل من خلالها على تأييد كامل لنجاح مهمته ووفق مقترح قدمه العراق وقد طرح اخيرا السيد الابراهيمي مقترح بإحلال وقف اطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة خلال فترة عيد الأضحى المبارك وفعلا وافقت المعارضة السياسية في الداخل والخارج وبكافة اطيافها وكما توقع المحللين السياسيين بان عصابات المرتزقة المسلحة سوف ترفض ذلك الاقتراح وفعلا نقلت قناة الحرة يوم 17/10/2012 في مقابلة تزعم بانها من معرة النعمان لشخص يدعى مقدم خالد رفض ذلك الشخص الاستجابة لمقترح المندوب الدولي في حين ادلى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية بموافقة الحكومة السورية على ذلك المقترح في حالة قبوله من قبل عصابة ما يسمي بالجيش الحر وكان قد توقع جميع المحللين تقريبا ان تلك العصابات والتي تدفقت على سورية بنتيجة وعود ال سعود وقطر بتزويدهم بالأموال والاسلحة ومثل هؤلاء يجدون من مصلحتهم ان يستمر النزاع الى اطول مدة ممكنة وهو ما كانت تسلكه فرق المرتزقة الاجانب التي تقاتل ضد الثورة الجزائرية بتمويل ودعم فرنسي حيث ثبت الان ان نسبة كبيرة من العصابات المتواجدة على الاراضي السورية هم من جنسيات اجنبية وهم من عصابات مختلفة كعناصر القاعدة والسلفيين التكفيريين وقد اعترف نائب الرئيس الامريكي بايدن ووزير الدفاع الامريكي ووزيرة الخارجية الامريكية بان الكفة التي لها الغلبة العددية بين هؤلاء المرتزقة هم من القاعدة الاجانب وحيث اوشكت مهمة الاخضر الابراهيمي بالوصول الى نتائجها و سيزور روسيا ودمشق لاطلاع السوريين على نتيجة تجواله وقد صرح وزير الخارجية الروسي لافروف بان المراقبين الدوليين الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار يجب ان يصدر بمهمتهم قرار من مجلس الامن وان توافق الحكومة السورية على ذلك كما ذكر بان تزويد الحكومة السورية بالسلاح الروسي لا يخضع لأي عقوبات تصدر من جانب واحد ويجب صدورها من مجلس الامن لان تلك الاسلحة متعاقد عليها مع دولة ذات سيادة ويلاحظ اخيرا كلما بدات ملامح الانفراج لحل تلك الازمة يتصاعد نعيق الاعلام الغربي بالتحريض والمغالطة حيث تبادر تلك الجماعات والتي تفرض نفسها وصية على الدول الاخرى دونما مسوغ قانوني فأوروبا المحاصرة بالأزمات الاقتصادية والسياسية والتي بدا على دولها التفكك والكساد الاقتصادي تجد مخرجا لها على ما يبدوا بتصعيد الفتن التي تصدرها الى منطقة الشرق الاوسط حيث صرح وزير الخارجية الفرنسي يوم 16/10/2012 بقولة (ان فرنسا تدعم ما يسمي بالجيش الحر في الاراضي التي حررها في القسم الغربي من سوريا) مع ان تلك العصابات تدرب وتسلح وترسل عبر الحدود من تركيا الى سورية ورغم كل ذلك فان الحكومة التركية تدعي بان لا قبل لها بتحمل اللاجئين السوريين وهي التي فتحت حدودها واقامت المخيمات ليس اللاجئين فحسب وانما لشذاذ الافاق الذين توافدوا من كل حدب وصوب لتدريبهم وتزويدهم بالأسلحة والاموال التي تدفع من قطر والسعودية ويرسلون الى الاراضي السورية فأذن هناك مجهود خير ومحب للسلام يبذل من قبل المنظمة الدولية وموفدها الابراهيمي والحكومة السورية ودولتين عضوين دائميتين في مجلس الامن هما روسيا والصين مقابل ذلك تبرز اساليب النفاق والغدر والايغال بدماء الشعب السوري سواء من قبل الساسة الاوربيين او السعودية وقطر وتركيا ومع كل هذا ستنتهي تلك الفتنه لصالح الشعب السوري والجيش العربي السوري حيث بدأت تدرك المعارضة السياسية في سوريا سواء في الداخل او الخارج ابعاد هذه المؤامرة التي تستهدف الدولة السورية بأكملها بالتقسيم ارضا وشعبا حيث تكشفت لعبة ما سمي بربيع الثورات الاخوانية وتحولت الى فتن واقتتال من قبل زمر سلفية تكفيرية في كل من تونس وليبيا واليمن ومصر وتلك الهجمة تجري لصالح اسرائيل والمصالح الغربية والغاية من كل ذلك هو محاولة القوى الغربية القضاء على المؤسسات الحضارية والثقافية في هذه الدول كعملية استباقية لما تحقق لتلك الشعوب من تطور حضاري لخلق رده فيها الى الخلف حيث عندما تتولاه عصابات تكفيرية تقمع كافة أوجه التحضر المعاصر المعرفي والثقافي والفني يعني ذلك منع اي تطور حضاري فيها لصالح اسرائيل وفعلا صرح نتنياهو يوم 17/10/2012 بانه قدم تقريرا بالحصول على تشريع يضفي الشرعية بحق اقامة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات السابقة واضاف بقولة ان ذلك هو حق لإسرائيل تزاوله في تلك الارض و هو ما كتبا عنة بان خطة اسرائيل هي تهويد القدس وابتلاع الضفة الغربية وبدانا نسمع الان كلام بفصل غزة عن الضفة الغربية والوقوف بوجه اي توحد بينهما من قبل اسرائيل اما مشروع الدولتين فقد قضي علية الان ولم يعد مقبولا طرحه حيث ان الولايات المتحدة هددت منظمة الامم المتحدة بانها ستقطع التخصيصات المالية عنها في حالة موافقتها على الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية كما فعلت مع منظمة (اليونيسيف) عندما قبلت تلك المنظمة فلسطين عضوا فيها والخطر القادم ان المرشح الجمهوري الجديد رومني يلوح بالحرب لتحقيق مشاريع الغرب واسرائيل في هذه المنطقة لتغيير خارطتها السياسية ويتحمس لأبداء العون لإسرائيل لتحقيق مشاريعها التوسعية وهذا خير دليل على المطامع التي يخفيها تجار الحروب وناهبي ثروات الشعوب ضمن مشاريعهم المستقبلية في هذه المنطقة .

Share |