سومريون/ماجد حميد طاهر
Thu, 18 Oct 2012 الساعة : 0:28
في بلاد الاماني
حيث تموت المعاني
ويولد الضيم
وتفوح رائحه الجاني والجاني
الكل يعاني
نجومنا مكسوفه اعلامنا منكسه
واحلامنا مذبوحه
على قارعه الطريق
لالوح ولارفيق
ووطن غريق
في لجج البحار
واصداف المحار
شظايا
في زمن البغايا
طعامنا شرابنا دموع
مسيرتنا رجوع
مراكبنا دوما في قلوع
الى القبور
الى الجحور
هاربون دونما طريق
نبحث عن ثقب في الظلام
كالنمل
خوفا ان نسحق با لاقدام
نحن ابناء الحضاره والحجاره
جئنا من كل فج عميق
لنغسل الصحون
ترهات نرددها بجنون
سومريون من بلاد البترول
نحترق كالسكائر
وتموت المعاني والاشعار والظفائر
وعويل الحضاره
سومريون بنكهة الانتحار
امبراطوريتنا شاخصه ترنو
الى عشتار
تتسول امام فندق الجنوب
ناظره الى الجيوب
فلها كثر من الاولاد
فكم حاولت ان تحصل على تصريح
كي تسكن في امبراطوريه الصفيح
للاولاد والاحفاد احقابا بها يمكثون
وانكيدو والتائهون
يبحث عن عشبة الفناء
مرددا بصوته المسماري
العيش في بلادي شقاء
ياطائر العنقاء
ياطائر الرماد والنار
انبئني برؤياي
رأيت ثلاث مدن سمان
ياكلهن ثلاث مدن عجاف
وسنبله خضراء
وملايين يابسسات
انبئني بماتحمل رؤياي
من صفعات ورفسات
عن عمر طويل بلا جدوى
بلا معنى
عن قراصنه سرقوا السنين كالغنيمه
في بلاد الليل والويل والخيل والهزيمه
لاتخاف
فنحن في زمان البوح
انعى لي بقايا الروح
كم يقتلني هذا الصمت
فحتى الديوك
لها حريه التعبير والسلوك
في حلبات الملوك
ياحروف الوطن الاربعه
في قاع ذكرياتي كترنيمه
ياحروف الوادي تبدين على مر العصور
صخر واحلام وجمر وعظام
العطش في ثنايا الفرات
وصلوات النخيل تبعث الحسرات
وجنات تجري من تحتها الدموع
لتطفأ الشموع
فيعشوشب الملح والجرح
من ياترى يخرج بلدي من عنق الجره
لو تهب لنا الاقدار نورسا ولو مره
سانحني كالعبيد
منتظر القادم البعيد
مرددا في ظلماتي نشيج الالم
واذا بلادي سئلت
باي ذنب قتلت
