لازالت الحوادث المرورية تحصد ارواح المواطنين وتسبب اضرارا مادية وسط صمت مريب من السلطة المحلية .ونظرة بسيطة على الحوادث الذي شهدتها المدينة يبيّن حجم الكارثة التي تحل بالمدينة فقد ذكر مدير مستشفى الحسين التعليمي إن حوادث المرورية لازالت في صدارة الحوادث المسببة للإصابة في المحافظة حيث سجلت خلال شهر أيلول الماضي لوحده 369 إصابة وفقا لإحصائيات قسم الطوارئ في المستشفى ولكم ان تتخيلوا كم هو العدد في سنة كاملة وستجدون النتائج مؤلمة .ولن تنتهي سلسلة الحوداث المؤسفة مادامت الدوائر المعنية بالأمر تغط في سبات. واخرها الحادث المأساوي الذي وقع عند الجسر الكونكريتي حيث سقطت عجلتين من الجسر مؤدية بحياة اربعة اشخاص .وقد تتطور الى الامور الى مالا يحمد عقباة وستظل الطواريء في المستشفيات تستقبل الموتى والمصابين يوميا مالم توضع الحلول الجذرية للحد من تلك الحوادث المأساوية .وان تشكل خلية عمل تضم كل من مديرية المرور ومديرية الطرق والجسور وبلدية الناصرية ومديرية شرطة الناصرية واهم مافي الموضوع ان تشدد اجراءات القانونية ضد المخالفين ومحاسبتهم بشدة وعدم ترك الحبل على الغارب لمراهقين لم يبلغوا سن الحلم يقودوا سيارات تعمل على خطوط المناطق السكنية وهم لايحملون اجازة سوق ولايعرفون حتى اداب الطريق وعندما تقول لهم ان السياقة فن وذوق وااخلاق ينظرون اليك بسخرية وكأنك كا ئن فضائي جاء من كوكب مجهول .وكذلك على هندسة الطرق في بلدية الناصرية ان تقوم بواجباتها في وضع العلامات الارشادية والاشارات الضوئية لتكون عامل هداية لمرتادي الطرق وعلى مديرية شرطة ذي قار دور اكبر في ردع من تسول لة نفس العبث بحياة المواطنين من خلال قيادة السيارة بسرعة جنونية او مضايقة الطالبات عند خروجهن من المدارس وكذلك من يحاول الاعتداء على رجل المرور حين يقوم بواجباتة.