دعوة الى الجلوس مع زيكو/حيدر حسين الراضي

Thu, 18 Oct 2012 الساعة : 0:13

 

يجتهد الان المتابعون للمشهد الرياضي في مناقشة اسباب خسارة المنتخب الوطني العراقي امام نظيره الاسترالي ومع كل اجتهاد تتفجر قضية من قضايا كثيرة تعاني منها الحركة الرياضية عموما وكرة القدم خصوصا بالطبع انا اقصد بكلامي هذا من هو مهتم بتحسين واقع الحال بعيدا عن اية مصلحة شخصية لان هنالك من يتحين الفرص لغرض الطعن وكيل الاتهامات لغاية في نفس افاق!!
لدينا الكثير من الاكاديمين المختصين بكرة القدم خططا تكتيكية وقواعد اساسية ووو هؤلاء نريدهم ان يتحدثوا لنا فنيا بعيدا عن المحاور والتكتلات نريد ان نعرف كحال الكثيرين من ابناء شعبنا ممن تابعوا بحماس منقطع النظير فريقهم العزيز وهو يواجه الكنغر الاسترالي ... نريد ان نعرف اسباب الخسارة بعد ان تقدمنا بهدف جاء من جملة تكتيكية رائعة وفي وقت مهم جدا وعلى مقربة من انتهاء الوقت الاصلي للمباراة ولماذا لم نحافظ على تفوقنا كحال الاخرين من فرق العالم التي ماان تسجل هدفا في مثل هذا الوقت حتى تتمسك بالجانب الدفاعي وعبر سد جميع المنافذ التي تؤدي الى المرمى .
اتمنى ان تكون هناك جلسة مصارحة مع الكادر التدريبي البرازيلي لتحديد اسباب التراجع الواضح في اداء لاعبي المنتخب واسباب التخبط الصارخ في وضع التشكيل الاساس ولماذا لم يلعب الفريق بتشكيلة مباراة اليابان التي قدمت مستوى متميزا بشهادة الكثيرين ولماذا الاصرار على اشراك لاعبين اصبحوا منذ سنوات عدة عالة على الفريق ووجودهم ضار وغير نافع !
نتمنى ونتمنى ونتمنى ان لاتكون هذه الخسارة سببا جديدا في ألتشضي وفي تاجيج الصراعات وفي تشتيت وبعثرة الجهود خاصة وان الحماس على اشده والصراع يفوق كل التخيلات هنا وهناك وهو صراع دائر لالسبب سوى التهافت على السلطة والمنصب والشهرة ولو على حساب الاخرين الذين لاذنب لهم سوى انهم يعملون في الحقل الاداري الرياضي فتكثر الاتهامات وتزداد الاباطيل ويلقي المسؤولية من يعرف... ومن لايعرف... على من يعرف ... ومن لايعرف!
 
المنصب الرياضي كما نعرفه هو تكليفا قبل ان يكون تشريفا وهو يحتاج لعقول واعية ومفاهيم متفتحة واذهان ناضجة سليمة ويكفي ان نعرف ان العقل السليم في الجسم السليم.
نعم ان الاختلاف هو ظاهرة حضارية وصحية ولكن متى ماكان لاسباب جوهرية سينتج عنها فوائد وخيرات لبلدنا اما غير ذلك فاننا نعده ضربا من ضروب العبث واضاعة للوقت وتبديد للطاقات
نامل وننتظر ان يجتمع ذوو الشان من المعارضة (الكأسية)!!! والموالاة(الاتحادية)!!! وبحضور كافة المعنيين بالشأن الكروي وعلى طاولة مستديرة لمناقشة كل ما من شانه ان يخدم مسيرة الكرة العراقية ويقومها وان تكون المناقشات موضوعية وخالية من شعارات الخمسينيات والستينيات التي لم نحصد منها سوى الويلات والخيبات وصناعة الدكتاتوريات !!!!
ولنا عودة
Share |