الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا/احمد الاسدي

Wed, 17 Oct 2012 الساعة : 23:06

 

سمعت هذه الحديث يوما " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " وظل صداه يتردد في مخيلتي , وسكن في حنجرتي فقمت اردده بعشرات الإيقاعات مع نفسي .
أحسست وأنا أعيد قراءة هذا الحديث أن فيه بعد أخر يصل إلى ما رواء الحياة, وقائل هذا الحديث جاء كلامه من تسلسل زمني لا ينتمي إلى زمننا سواء في الماضي أو إلى الحاضر أو حتى في المستقبل.
ومن أراد أن يلقي نظره سريعة على هذا الحديث سيفهم بأن الناس هم في شغل فاكهون وعلى أعينهم غشاوة في حب الدنيا وهم كالنيام , وبعد الممات ينتبهوا بأنهم نيام في هوى الدنيا.
لكن انظر إلى الصورة بأبعادها ألكبيره , أولا انظر إلى كلمة " النيام " نحن نعرف أن الحديث لا يقصد النوم الاعتيادي , وان قصد المشاغل ألدنيويه التي تشغل وتنوم الإنسان وتبعده عن الآخرة , فما ثمن الحديث فالكل يعلم ذلك , أذن أين أعجاز الحديث ؟ انظر إلى زمن الحديث , قد جاء خبره من حياة ما بعد حياتنا,أذن كيف تمكن القائل من معرفة هذا الخبر ترى هل سافر عبر ثقب زمني أو عبر آلة الزمن؟ وكيف عرف أنهم انتبهوا, انظر إلى زمن ألكلمه في الماضي, يعني هناك من اختبر ألحاله, أو من هناك من شهد الانتباه بعد النوم, انظر هنا يمكنك الاستدلال أن القائل كان يعلم أخبار أزمان غير أزماننا.
من هنا نعرف أن القائل على إطلاع بأسرار يعجز الإنسان عن معرفتها ولو بعد الآلف السنين , فان كان هذا القائل على معرفة تلك الأسرار وقد تعايشها , تخيل هل يكون أيمانه من داخل أعماق نفسه كالمؤمنين , أم من يوجد هناك قد اصب ذاك العلم في قلبه؟ لو كان كذا أين حكمة الخالق في أيمان هذا الرجل ؟
أذن من هنا نعرف أن القائل هو ليس شخص وضع للاختبار مثلنا ؟ أذن ما هذا الرجل؟
فالبعد الوحيد الذي يستطيع أن يصل إليه عقلك هو هذا ....... القائل هو وسيط بين زمن الأرض والعالم الأخر
والله العالم
أترك لك التفكير؟ لكي تعرف ان كنت مؤمنا من هو الإمام علي او الرسول عليهم أفضل الصلاة والسلام
احمد الاسدي
Share |