ثورة الحسين ( ع ) وثورة المختار الثقفي ( رض ) انتصار الدم على السيف/علي جواد عبدلله

Tue, 16 Oct 2012 الساعة : 19:02

 

ساكتب شيئا قليل لاني كل ماكتبت عن ثورة الحسين فانها قليلة في حقه ، التاريخ يشهد ماحدث في هاتين الثورتين العملاقتين ، ان قضية الإمام الحسين عليه السلام قضية كونية بل هي ربانية والتاريخ يشهد ماحدث في ثورة الحسين ( ع ) ، كذلك هناك من يريد ان يحاولون إطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثر بالحسين عليه السلام ، لذا حاولوا مراراً و تكراراً منع زيارة الحسين بل و إلغائها ، فقد روي إن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق عليه السلام و قال له: إننا في مدينة نأتي إلى زيارة الحسين عليه السلام عبر البحر وفي بعض الأحيان يكون البحر هائج فهل نذهب إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام وبخاصة وإننا نخاف انقلاب السفينة ، قال لهم الإمام الصادق عليه السلام : " أخرجوا لزيارة جدي الحسين فإن انقلبت (أي السفينة) فإنما تنقلب في الجنة" .
إن ثورة الحسين (عليه السلام) لم تكن ثورة وقتية لتموت بعد زمان، وإنما كانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الإنسانية ضد الوحشية، وثورة الهداية ضد الضلال، ولذا كان من الضروري، امتداد هذه الثورة مادامت الدنيا باقية .
و قد استلهم عدد كبير من الغير المسلمين بثورة الحسين ومنهم الزعيم الهندي الراحل ((غاندي )) صاحب المقولة المشهورة (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر) .
وقد قتل في معركة كربلاء في كربلاء في العراق، يوم العاشر من محرم سنة 61 هـجري الموافق 10 أكتوبر سنة 680 ميلادي. ويسمى بعاشوراء، وهو الشهر الذي فيه يحيي ملايين ذكرى مقتلة الحسين وأصحابه و يلقب ب"سيد الشهداء" .
 
اما ثورة المختار الثقفي ( رض ) المطالب بدم الامام حسين ( ع ) قتل كل من شارك في معركة الطف ضد الامام الحسين فقتل جماعة كثيره منهم وسيطر على الحكم بالكوفة ورفع شعار "يا لثارات الحسين"وكان يخطط لبناء دولة علوية في العراق، وهو من اشجع الشجعان ، بايع المختار الثقفي الحسن بن علي بالخلافة بعد مقتل علي بن أبي طالب خليفة المسلمين الرابع عام 40 هـ، كما فعل أهل العراق. ثم خرج بالناس حتى نزل المدائن، ثم نفر الناس عن الحسن، وانقلبوا عليه ونهبوا سرادقه حتى نازعوه بساطًا كان تحته وخرج الحسن حتى نزل المقصورة البيضاء بالمدائن. وكان عم المختار عاملاً على المدائن واسمه سعد بن مسعود، ويروى أن المختار قال لعمه "هل لك في الغنى والشرف؟" قال: "وما ذاك؟" قال: "توثق الحسن، وتستأمن به إلى معاوية، فقال له سعد: "عليك لعنة الله، أثب على ابن بنت رسول الله فأوثقه! بئس الرجل أنت إلا أن هذا الحديث مختلف في صحته بين الرواة ولم يكن المختار يريد الحرب ضد معاوية لأن جيش الحسن بن علي كان جيش منهزم وخائف من المواجهة، حتى تم الصلح بين معاوية والحسن .
وكان المختار يقول في السجن «أما ورب البحار والنخيل والأشجار والمهامة والقفار والملائكة الأبرار والمصطفين الأخيار، لأقتلن كل جبار بكل لدن خطار ومهند بتار بجموع الأنصار ليس بمثل أغمار ولا بعزل أشرار حتى إذا أقمت عمود الدين، وزايلت شعب صدع المسلمين، وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت ثار النبيين، لم يكبر على زوال الدنيا، ولم أحفل بالموت إذا أتى .
كان المختار يطالب بدم الحسين بن علي ورفع شعار يالثارات الحسين وكان موكلاً من محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية [32][33] فقتل أغلبية من شارك في قتال الحسين بن علي بن أبي طالب، وعلى رأسهم عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وعبيد الله بن زياد وحرملة بن كاهل الأسدي وعبد الرحمن بن سعيد بن قيس الكندي وسنان بن أبي أنس وخولي بن يزيد الأصبحي والحصين بن نمير. وهنا الكثير من الكلام حول هذه الثورات التي شهدها التاريخ . ومن اقول الائمة للمختار الثقفي :
 
الامام محمد الباقر ( ع )
(لا تسبوا المختار فإنه قتل قتلتنا، وطلب ثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة (
الامام جعفر الصادق ( ع )
(ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين )
الامام علي السجاد ( ع )
(الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من عدوّي وجزى الله المختار خيراً ) .
ومن الله التوفيق
Share |