اختلافنا رحمة ام نقمة؟/بلال الموسوي

Mon, 15 Oct 2012 الساعة : 16:50

لايمكن لاي انسان يشعر بانسانيتة ووجودة ان يسكت عن امور سلبية في المجتمع الذي يعيش فية بغض النظر عن نوعها ومسبباتها ما يثير استغرابي هو امر سلبي لم نجني منة اي فائدة او قيمة الا وهو الطائفية والاختلاف والنظر الى الانسان ليس بعقليتة وكيانة بل بطائفتة وقوميتة او ديانتة هل اختلافنا اليوم رحمة ؟ام نقمة وغضب وحقد وقتل ؟ لم يتوقف من يمجدون للاختلاف ولم يدركون اي فائدة لما يقومون بة من تحريض ودعاية بكل الاساليب بل صار الاختلاف اليوم مهنتهم التي يعتاشون عليها ويسلبون من الانسان كيانة الانساني ويجعلونة اداة ليثبتو بها وجودهم وآرائهم فقط لانهم يضنون انهم الافضل والاصلح كل جة ومذهب ودين وحزب في مجتمعاتنا تطرح نفسها بشعارتها وصورها وافكارها التي لا تقبل النقاش لانها صحيحة وافضل من غيرها مثال على ذلك السنة والشيعة واختلافهم منذ قرون فكل جة تحاول ان تثبت وبكل الوسائل والطرق انها الافضل وانها تدخل الجنة ومن خالفها بالنار اتساءل اذا السنة صارو كلهم شيعة والشيعة صارو كلهم سنة هل يغير ذلك من واقعهم كدين وامة؟ هل فقط هذة هي مشكلتنا ؟ لم يكتفون بذلك بل وصل الامر الى حد الاتهام بالكفر والضلالة وياللعار هل هذا اختلافنا ام هذة المسخرة التي يحبها مبتدعيها ام ان هذة لعبتهم التي لا يعرفون غيرها بل اصبحت متعتهم وثقافتهم ومهنتهم اعتقد ان من الافضل ان ينتبهو الى سبب تخلفنا وتاخرنا عن مجتمعات تحترم الانسان وتحترم اختلاف الناس في ما يؤمنون وما يعملون الافضل ان ينتبهو الى فقرنا ومرضنا وعاهتنا الافضل ان ينتبهو الى صغارنا الي تملأ الشوارع والمستشفيات ان ينتبهو الى فقرائنا الذين ينامون في الشوارع ويكثرون في كل مكان الافضل ان ينتبهو الى اميتنا التي ترتفع الى امتنا التي لا تقرا ولا تكتب الى امتنا التي لاتعرف غير السلاح وطول اللسان حتى في مابينها فقط عليهم ان ينتبهو ولو لوقت قصر وينظرو الى المستقبل اكثر من نظرتهم للماضي ...

Share |