التقارب العراقي الروسي .. خطوة حكيمة في طريق السيادة والاستقلالية/ رائد نعيم
Mon, 15 Oct 2012 الساعة : 16:30

بسمه تعالى .. بعد احتلال أمريكا للعراق في عام 2003 شعر الجميع أن العراق اصبح أسير الهيمنة الأمريكية على القرارات والسياسات العراقية الحالية والمستقبلية، وان العراق اصبح مقاطعة أمريكية ، وهذا كان واضح من خلال السياسات الاحتلال التي اتبعتها أمريكا في العراق.
ولهذه السياسات كانت هناك دوافع وأمور ساعدت على تلك الساسات وهي:
اولا . ان الإدارة الأمريكية واقعة تحت سيطرة وهيمنة الدوائر الإسرائيلية وبالتالي أن إسرائيل لا ولن ترغب في أن يخرج العراق من هيمنة الاحتلال الأمريكي ، ويكون مصدر تهديد لإسرائيل كما كان في السابق وكذالك السيطرة على ثروات العراق الغير محدودة والموقع الستراتيجي للعراق .
ثانية . الدور الإقليمي المؤيد لإسرائيل وسياساتها في المنطقة مثل قطر والسعودية وتركية ، دور هذه الدول كان وما يزال سلبي اتجاة العراق وهذه الدول ترغب ان يكون العراق مقسم وضعيف لا يشكل أي تأثير له في المنطقة ولا حتى ينافس احد في المنطقة بأي دور إقليمي أو دولي ، وتتسابق هذه الدول في أخذ دور العراق.
ثالثا . الدور الكردي وفي بعض الأحيان يكون الدور الكردي هو من أقوى الأدوار التي تحاول بشتى الطرق لإضعاف العراق وإبقائه ضعيف وغير مؤثر في المنطقة وعلى كافة الصعد ، ولأهداف اولها استقلالية الإقليم والسعي ليكون إقليم كردستان العراق دولة ثانية بسياساتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية ولهذا السبب نلاحظ فشل وزارة الخارجية العراقية وذالك لان هذه الوزارة تابعة للنفوذ الكردي ، وكذالك معارضتهم لإعادة تسليح العراق واحباط أي مشاريع فيها منفعة لبناء العراق وتطويره ، للحديث على الدور الكردي نحتاج مقال كامل ..
رابعا. دور الطابور الخامس . وتاثير هذه الجهة معقد وخطير لأنهم في داخل الحكومة العراقية باستطاعتم التدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص العمل الحكومي ودعم الإرهاب وتعطيل مشاريع بناء العراق
هذه كانت هي الصورة التي رسمت لمستقبل العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق ،أي بمعنى آخر ارادوا أن ينهوا دور العراق الإقليمي والدولي ..
لذالك نشاهده التنافس السعودي القطري التركي لكي يأخذوا الدور العراقي في المنطقة ومن هذا المنطلق جاءت الأسباب الرئيسة للتفكير في تدمير العراق وتفكيك مكوناته والسعي لتقسيمه .
فكانت خطوة الحكومة العراقية و السيد رئيس الوزراء المالكي خطوة جاءت من منطلقات عديدة :
أولا . الشعور بالمسؤولية العالية لتحقيق السيادة الوطنية والخروج من الهيمنة الأمريكية وإنهاء الاحتلال،
ثانيا. دليل واضح على نجاح الدراسات والسياسات العراقية ومعرفتهم بان الوعود الأمريكية كاذبة ولا يمكن الاعتماد عليها .
ثالثا . أن العراق فيه قادة يعملون بإخلاص لإعادته إلى مكانته الحقيقية إقليميا ودوليا وقد لاحظنا خطوات العراق خطوات واثقة ومدروسه في هذا الصعيد .
مثل هذه الخطوات تعيد الأمل للمواطن لكي يقف خلف حكومته ويساندها، وفي في نفس الوقت ضربة لكل من يريد أن ينال من العراق وشعبه ويسعى لتفكيك العراق وإفشال الحكومة.
بقلم رائد نعيم .