ان المفاهيم والسبل لاختيار الطريق الافضل في الحياة الانسانية

وماله من قيمة اعتبارية للفهم الانساني بأيجاد الغرض المراد لبناء

قاعدة رصينة مترامية الابعاد ولما يحيط بها من متغيرات وظروف

تؤهل مبدأ الاعتدال والتوازن بعيدا عن الانانية والتفرد بالرأي وتهميش

الاخر وهذه حالة غير صحية فأن اتخاذ المنهجية بالطرق والوسائل التي

تحمل الموضوعية للاختيار الافضل والامثل في الحياة من خلال الوعي

الثفافي والفكري والتربوي والارشادي وفق الاسس التطبيقية والعملية

الموجودة في المفاهيم الانسانية وكما اكدت عليه الاعراف والاديان السماوية

وخصوصا الدين الاسلامي الحنيف في الرسالة المحمدية ونحن كمسلمين لابد

ان نتبع الخطوط التي فيها الاستقامة وترك الخطوط المنحرفة لغرض

الوصول الى جادة النجاة فأن التزود بالتوازن والاعتدال هو خط مستقيم

ومثمر ويشكل دورا فاعلا في بناء المجتمع ثقافيا وفكريا المؤدي الى حالة

النجاح فأن التوازن الثقافي يحتاج الى ثقافات متعددة لبناء الفرد من دون

الافراط ومضيعة الوقت فلكل شيء وقته المناسب حتى يتجه نحو الصواب

ونجعل من مبدأ الاعتدال والتوازن صورة مجدية من دون الوقوع في الخطأ

والابتعاد عن حالة الميول والتطرف لجانب واحد لانه يفرز الخلل الواضح

بتأثيراته السلبية ويخرج عن الاطار الطبيعي والاعتيادي وذلك بسبب اعطائه اكثر من المقدار الحقيقي الذي يستحقه وبالتالي يصبح عبأ علينا

وهذا ينطبق في مجالات شتى فأن اتباع الخطوات الصحيحة هو الطريق

الامثل لبناء حياة افضل بالاعتدال والتوازن .