تحركات اردوغان السياسيه فنون داديه لا تستحق الاعجاب!؟/عباس حسن الجابري

Sun, 14 Oct 2012 الساعة : 15:56

 

تاسست الدوله التركيه في بداية القرن الماضي ،خلال الحرب العالميه الاولى !التي اقامتها بريطانيا
وحلفاؤها! واسقطت من خلالها الامبراطوريه العثمانيه،التي دام حكمها (600)سنه !..اسس
مصطفى كمال اتاتورك حركه قوميه،تدعو الى التخلص من حكم العثماني الاسلامي، ! واقامة حكومه
علمانيه باسم القوميه التركيه،ودعمتها بريطانيا وحلفاؤها الاوربين،الذين اسسوا لهم مدامك سياسيه اثنيه ،قبل شروعهم بالحرب ..من خلال مخابرتهم المنتشره في ولايات الامبراطوريه،مع التمدد الديمغرافي والفيلولوجي
لذه الولايات التي قسمتها بريطانيا ؛الى دول بعد الاحتلال !..ان السياسه الغربيه لعبت دوارا فاعلا في العالم
الاسلامي والعربي!،باتخاذها سياسة الترويض والمداعبه،وختزالها للنقيضين الاسلامي والقومي
لتحقيق اهدافهم السياسيه في المنطقه..فهناك حقيقه تاريخيه لابد وان نذكرها...في بداية القرن المنصرم وعندما
ارادت بريطانيا وحلفاؤهاالاوربيين الاطاحه بالنظام الاسلامي المتمثل بالامبرطوريه العثمانيه استعانت بالحركات
والجمعات القوميه..التي تبنوا نشؤها،مثل حركة الشرفاء في جزيره العربيه(الحجاز) والتي تسمى (بالثوره العربيه الكبرى)بقيادةالاميرحسين بن علي اميرمكه وحركة(كمال مصطفى اتاتورك) في اسطنبول ،وغيرهما من الحركات القوميه،التي ساهمت بتفكيك الامبراطوريه العثمانيه...ان قادة هذه الحركات لقد كافاتهم،بريطنيا بعد الاحتلال وسقوط الحكم العثماني ومن خلال ذالك اصبحوا ملوك وروؤساء،حكومات..ومن خلالهم ايضا نمت
الحركه القوميه في،الوطن العربي وتدرجت في العمل السياسي،واصبحت ظهير لامريكاوحلفاؤها الاوربيين،بعد احتضانها لذه الحركات وتوظيفها في خدمة مصالحها،بعد تلاشي اسطورة بريطانيا العظمى في اواسط القرن المنصرم وقيام الحرب البارده بين المعسكر الغربي بقيادة امريكا،والمعسكرالاشتراكي بقيادة الاتحاد السفياتي سابقا...المعروف عن امريكا وحلفاؤها الاوربيين لم يبقوا على معادله واحده،لابد وان يتخذوا عدة معدلات سياسيه وعمليه.كذالك لم يتركوا صديقهم بدون حسابات مستقبليه،وعلى غرارمقولتهم السياسيه (صديق اليوم
عدوا الغد)!..ومن خلال ذالك ايضا استطاعوا ان يهيئو لهم،جماعات سياسيه وعمليه،اسلاميه،نقيضه لتلك
الحركات القوميه ..ووفقوا بين!هذه الجماعات ،وحتفظوا بهم قي خندق واحد..وكذالك تحفظوا على سلوكياتهم الاديلوجيه،وطموحاتهم السلطويه ...ان امريكا وحلفاؤها الاوربين تعاملوا مع هذه الجماعات الاسلاميه،! وحملوهم سلاحا للتغير(الربيع العربي)،الذي تبنوا مفاهيمه السياسيه والعمليه ،بتغيرالانظمه الاثنيه في المنطقه،العربيه..وضمن هذه الجماعات هو (حزب العداله والتنميه)الذي يقوده(رجب الطيب اردوغان)الحليف القوي الى الولايات المتحده الامريكيه والحلف والاطلسي،في المنطقه بعداسرئيل..يسعى اردوغان لدخول نظامه الى الاتحاد الاوربي ..الذي رفض نظمام تركيا عدة مرات سابقا ..ان تدخل اردوغان في الشان العراق الداخلي
واقحامه بالعداء للعراقيين!..يحمل اكثرمن واعز،الواعزاولا: هواستغلاله،ضعف العراق (الجيواستراتيجي)!ومن خلال ذالك الضغط على الحكومه العراقيه لغرض السماح لقواته العسكريه بمطاردة عناصرحزب العمال الكردستاني،المسلحه ،داخل الاراضي العراقيه، وفي العمق خلافا لمبادئ الاتفاقيات المبرمه بين الحكومتين
العراقيه والتركيه ،التي حدد من خلالها مواقع تواجد وحدات الجيش التركي، اماالواعزالثاني:وهو ايضا سعيه ،
لاضعاف الحكومه العراقيه،بتحريض الطائفي والسياسي لبعض الجماعات العرقيه لغرض تعطيل العمليه
السياسه في بلاد والخوض في شؤونها. والاهم من ذالك وهو حجب حصة العراق،من مياه دجله والفرات،وهناك انفعالات(داديه) افتعلها اردوغان،خارج مفهوم السؤوليه..لايعيربها الى مفاهيم القانون،الدولي الخاصه باحترام سيادة الدول ،وكذالك مبادئ حسن الجوار.مثل!زيارة وزيرخارجيته الى كركوك التي شجبتها الحكومه واعتبرتها غير قانونيه،وتدخل بالشان العراقي وهناك اخروقات وتهميش من قبل النظام الاوردغاني ...ان تدخل النظام الوردغاني في شان السوري،هو ضمن اوامر سيادي وكما ذكرنا في سياق حديثنا ...ولكن هناك امنيات
واوراق ارشيفيه اعاد تقلبها ،وربما قراءتها وتمحور!على نغام قرقعة الاوراق.بدء اردوغان سياسته التي تشبه الفنون (الداديه)تارتا يغامر ..مع قروش بحرالربيع العربي،لينال راضا فرنسا لعلها بعد سقوط نظام الاسد تهدي له ماحافظه من المحافظات السوريه !..كما اههدت الى سلفه (اتاتورك)عند سقوط الدوله العثمانيه لواء
الاسكندرون واخرى،يداعب اكراد العراق لغررض الوساطه مع حزب العمال التركي ،واتخاذه السياسه الديماغوجيه،حول القضيه الكرديه :؟هذه سياسةالرئيس التركي السيد (اردوغا )في المنطقه 
Share |