المرأه قرة عين المجتمع/سليم صالح الربيعي
Sat, 13 Oct 2012 الساعة : 23:49

لطلما كتب الكثيرعن المرأه وتناول هذا الموضوع الكثيرمن المحدثين ورواد العلم والعلماء لكن يبقى هذا الموضوع متجدد مع مايعانيه هذا المخلوق من اساليب اغلبها بعيده عن مكانتها الطبيعيه في الحياة . فلو استعرضنا بشئ مبسط ماهو دورالمرأه في المجتمعات التي تدعي التحضرمثلا اليونانيون كانوا يعينون المرأه في المجالات الطبيه لالعلمهنٌ بل من اجل امتهانهنٌ في اغراض منحرفه اما العالم المتمدن الغربي فهم يضعو المرأه في عارضات كعارضات الازياء اوفي حانات الخمر وصالات الرقص ايضا لابتذالهٌن اي ان المرأه عباره عن سلعه رخيصه في كثير من الاحيان بدون كرامه بدون حقوق فهي عباره عن اشبه بوسيله قضاء حاجه وهذا هو دورها لاأكثرفي هذه المجتمعات المنحله التي لاتراعي كرامة واهمية هذا الكائن في بناء وتطورالشعوب وحتى لم يتكلفوا بقراءة كتبهم السماويه التي توضح دورها ومكانتها الحقيقيه عند الخالق في الحياة . فهي نصف المجتمع وحتى النصف الاخر فهي تديره بتدبيرها وحرصها على ان تسيرالحياة بشكل يضمن سعادتها بعيد عن الازمات والمشاكل العائليه التي تهدد العائله ومن ثم المجتمع فهي اساس بناء العائله وهي المحرك الرئيسي في بلورة مجتمع سليم تسوده مجموعه من القيم النبيله. قد يتبادر سؤال هنا ان المرأه في كثير من الدول الاسلاميه والعربيه تعامل بطريقه تعسفيه فيها كثير من اعمال القسوه والعادات المتحجره التي لاتقرها كل الشعائر والديانات نقول ان هذه الاعمال والافعال هي منافيه للدين وان الشعوب الاسلاميه التي تعامل المرأه بهذه الطريق انها بعيده عن التطبيق الصحيح لتعاليم الدين . من هنا اعطى ديننا الاسلامي الدور الكبير والمتميز للمرأه حيث كرمها واحاطها بمجموعه من القوانين اللالهيه التي تحصنها وتجعلها عنصر فعال وذوكيان مؤثر, ومن خلالها نحصل على مجتمع افراده وقيمه صالحه ومتماسكة لايمكن ان تغير اخلاقه وقيمه وعقائده افكار مستورده وموجهه منحله هدفها انحلال المجتمعات حتى تتمكن من اضعاف الشعوب وأبعادها عن دينها وعندئذ تصبح شعوب مسلوبة الاراده تدارمن قبل حكام معينين من القوى الاستكباريه لاتريد خير للانسان وخاصه المسلم . اذن المرأه هي محورالانتصار حيث اذا عدة اعداد جيد ايماني فانها ستؤدي الى تكوين جيل ذو قدرات عاليه لاتهزهٌ اي ثقافه منحله يؤثرفي الاخرين لايتأثرمقدام قادرعلى قيادة المجتمع وبصوره فعاله . وكقول الشاعر (الأم مدرسةٌ ان اعدتها اعدت جيلاًَ طيب الأعراقي) . فان قوى الشر اذا ارادت ان تبث افكارها وبرامجها المنحله في شعب ما فانها تكثف أعلامها على شباب ذلك المجتمع وخاصة الفتيات منه لان هذه الفتاة هي الام في المستقبل القريب وان لم تكن تحمل الثقافه العاليه في دينها وعقائدها للردعلى الغزوالثقافي الموجه لها فانها ستنجرف واذا انجرفت بتيارات ذلك الفكرمعنها ان جيلا كاملا سوف يصيبه الخلل وعندها تصبح قوه مدمرة لذلك المجتمع وكنتيجه لانحلالها ونرى اليوم ان هم الدول الاستكباريه والصهيونيه العالميه اضعاف المرأه المسلمه من خلال اسليب قذره عديده موجه وعلى مدار الساعه وذلك من خلال التسليط الاعلامي لبرامج انحرافيه كثيره منها ما افصح عنه المخرج الاسرائيلي الذي اخرج حلقات برنامج استار اكاديمي بالعربي والذي بث من خلال بعض القنواة العربيه اللبنانيه والسعوديه راعية الانحلال الاخلاقي للشباب العربي حيث قال هذا المخرج ان حلقات هذا البرنامج اخذ الوقت والجهد الكثير بحيث اصبح محبوب لدى الشباب العربي المسلم وهذا هو( الفوز..!)اننا استطعنا ان نكسب الشباب العربي ليشاهد برامجنا وايضا قال نحن بصدد انتاج برامج اخرى تخص الفتيات العربيات المسلمات . ماذا يقصد ذلك الملعون بالتوجه للفتيات المسلمات اليس غرضه انحلال المجتمع الاسلامي من التوجه للفتاة المسلمه في برامج مبتذله فيها اساليب الانحراف والابتعاد عن الدين. لذلك يجب علينا كشعوب مسلمه ليس كحكومات لان الكثيرمن الحكومات تعمل بخطط اعداء الاسلام . كشعوب يجب ان نحصن شبابنا ونزرع عندهم القيم الاسلاميه من خلال اللقاء بهم وتبصيرهم بالدور الذي تلعبه قوىالاستكباروالصهيونيه ضد قيمهم الاسلاميه وما يجب عليهم فعله , حتى نحضٌ بمجتمع صالح متعلم مثقف وواعي تكون فيه الفتاة الام والاخت صاحبة الدورالكبيرفي تطوره وترسيخ مفاهيمه الاسلاميه النبيله ونكون قد حصلنا ثمرة تربتنا برضا الله الخالق عزوجل والمحافظه على هذه الجوهره من التأثروالضياع