من وحي مباراة البرازيل- ببغاوات لايعجبها العجب!/حيدر حسين الراضي

Sat, 13 Oct 2012 الساعة : 23:05

 

استاثرت مباراة العراق والبرازيل والتي جرت في مدينة مالمو السويدية قبل ايام باهتمام الجميع سيما واننا كعراقيين لم نلتقي بمنتخب البرازيل الاول منذ دخول كرة القدم الى العراق مطلع القرن العشرين ولذلك كانت هذه المباراة هي الاولى بين البلدين
واتذكر اننا وعند ما تواردت الاخبار قبل فترة من اننا سنلاعب البرازيل كرويا لم نصدق للوهلة الاولى لاننا تعودنا وفي غالب الاحيان ان نلاعب فرق سوريا والاردن ودول الخليج فقط فكان خبر هذا اللقاء مفاجئا فعلا كوننا كمتابعين للشأن الكروي نعتبر ان ان اللعب بمواجهة عمالقة العالم من ابناء السامبا حلما بعيد المنال
على العموم جرت المباراة وكانت النتيجة
لصالح البرازيل بستة اهداف دون رد نعم انها نتيجة ثقيلة ولكن هي من البرازيل وليست من غيرها! فالبرازيل صاحبة الاعلى رصيدا من حيث الفوز ببطولة كاس العالم وهي الملح الكروي الفني العالمي ولاعبيها عمالقة بحق وحقيقي ... لكن يبدو ان البعض ممن لايعجبهم العجب ولا الصيام برجب اعتبروها هزيمة منكرة وقاسية بحق الكرة العراقية وتناسوا سهوا ام عن عمد انها البرازيل وليس سواها .. اصحاب هذه الضجة المفتعلة احب ان اذكرهم بخسارة المنتخب العراقي امام منتخب سلطنة عمان في بطولة الخليج19 والتي جرت بمسقط قبل سنوات قليلة وانتهت لصالح العمانين باربعة اهداف نظيفة !!!وايضا بنفس تلك البطولة خسرنا من البحرين بالثلاثة ! والحقيقة ان تلك الخسارات هي من يجب ان يطلق عليها بالهزائم المنكرة او الكارثية لما تحمله تواريخ الاحداث من فروقات كبيرة بيننا وبينهم
حيث كنا نعتبر فوزنا عليهم بالاربعة او الخمسة او الستة او السبعة تراجعا كبيرا للكرة العراقية للفارق الواضح في المستوى الفني ...
وانا هنا احب ان اوجه لهؤلاء المنزعجين من النتيجة سؤالا واحدا وهو اننا نشارك ونصرف الاموال على المعسكرات وناتي بالمدربين الاجانب ونقوم باجراءات اشبه باجراءات التعبئة العامة كلما كانت لنا مشاركة بتصفيات المونديال املا بان يحقق المنتخب انجاز الصعود والترشح للنهائيات لماذا؟ هل لاننا واثقون من خطف اللقب العالمي؟! وساجيب انا بالقول وهو اننا نقاتل لاجل الصعود الى المونديال لغرض ان نلتقي بفرق العالم الكروية المتقدمة فنيا كي تتم الاستفادة المرجوة من هذا الاختلاط بالنجوم الكبار ولكي نعرف اين وصلنا واين اصبحنا كي نواصل الخطى مستقبلا عبر وضع استراتيجيات عمل صحيح يمكن من خلاله ان تتسع القاعدة وان يزداد الطموح بتحقيق نتيجة افضل خلال المشاركات القادمة .
البعض كان يردد هاتفا مناديا في كل ساعة وكل حين لماذا لايلعب منتخبنا مباريات دولية في ايام الفيفا ؟ ولماذا لانلاعب فرقا كروية متقدمة كي نحقق الفائدة التي تنفع لاعبينا بمشوارهم الاسيوي ؟ وماان تحقق هذا الامر عبر تحديد موعد المباراة الودية مع البرازيل حتى انبرى هذا البعض الى مهاجمة هذا الامر ورددته ورائهم بعض الببغاوات وهي ان موعد المباراة غير صحيح وان الطقس في السويد لايشبه طقس العاصمة القطرية الدوحة والتي ستشهد خوض المباراة الحاسمة للاسود امام الكنغر الاسترالي
اعتقد اننا بحاجة ماسة الى مباريات دولية مع فرق من طراز البرازيل لان من يلاعب العمالقة دائما يصبح عملاقا في القريب العاجل ومن تعود على ملاقاة الاقزام سيبقى يراوح بمكانه لايشاهده احد لقصر قامته ولسوء ادائه ... نتمنى ان تكون مباراة البرازيل بداية صحيحة وسعيدة لملاقاة فرقا كروية كبيرة اخرى املا بتحقيق الفائدة المرجوة كما نتمنى من اسودنا الابطال ان يكونوا بمستوى الحدث ويحققوا لنا فوزا على الاستراليين يدفع بنا في سلم الترتيب ويجدد الامل بالترشح لمونديال البرازيل واننا لمنتظرون البشرى من ملاعب الدوحة
Share |