اعطني في ليل اليأس شمعة-ابراهيم عبد الحسن

Thu, 23 Jun 2011 الساعة : 8:43

لسيد حيدر عبد الواحد بنيان نموذجا
دأبت بيوتات الناصرية . والاصلاء منذ تأسيس مدينة الناصرية على تنشأة ابنائها .. والعناية بتربيتهم وتعليمهم ليكونوا مستقبلا امتدادا لتاريخ ونسب تلك البيوتات وفي علمي الاجتماع والتاريخ تتضح هذه المعادلة كي يكون ناتجها النهائي تصب في تواصل امتداد جد هذه الاسر اوتلك.....
والمتتبع لتاريخ بيوتات الناصرية .. يجد هذه الافكار والرؤى التي حملها الاجداد يواصلها الابناء من خلال مركزهم الاجتماعي والوظيفي ...
فيثرون تاريخ اسرهم بالاعمال الناجحة الخيرة .. النابعة من اصالة اجدادهم وامتدادا لهم وسنتابع لاحقا تاريخ بيوتات اخرى من مدينة الناصرية
(( من البيوت التي كانت تسكن قصبة الناصرية قبل تأسيسها السادة آل بوشكه منهم السيد طاهر احد المساهمين في تأسيس المدينة وكان ذا شخصية وذا نفوذ كبير وكان صديقا الى ناصر باشا السعدون عندما كان واليا على مدينة البصرة .... ولقد أعقب السيد طاهر اولاد :
السيد حسن والسيد علي والسيد بنيان الذين اصبح لهم بعد وفاة والدهم مكانة مرموقة في البادية لما كانوا يقومون به من اعمال جليلة لفظ المنازعات والمشاكل بين القبائل البدوية وضد غارات الاخوان في ذلك الوقت .... ))
تقول رواية الخيمائية وهي رواية لكاتب برازيلي تدور احداث بطلها في اسبانيا امتدادا الى اهرامات مصر .. تقول انك لاتستطيع ان تغير الرياح ولكنك تستطيع ان تغير نفسك وتواصل رسم هدفك والاصرار على النجاح وبالتالي ستكون امتدادا لنسبك واجدادك....
هذا الاصرار.. ورسم الهدف .. وجدته في السيد حيدر عبد الواحد بنيان نائب محافظ ذي قار من خلال تداخل عملي الاعلامي والوظيفي المترابط مع تواصله مع بلدية الناصرية وزياراته المتكررة ففي كل زيارة له نلحظ هدفا ورسما جديدا اعتقد انه يصر على ان يصل للهدف هو ونحن اليه وبالتالي سيكون اثرا له وامتدادا لتاريخ المدينة..
قوي الشكيمة متواضع حد الخجل ملتزم جدا بتأدية الحقوق الشرعية ..
مؤسسا ومساهما وداعما ولازال لموكب حسيني في سوق السراجيين في الناصرية يرتدي الدشداشة ويوزع بيده الثواب في مناسبات اهل البيت (ع) للمارة من الناس.
لابهرجة في غرفته الرسمية يزيد بساطتها انه في كل زاوية منها تجد ابتسامة او مزحة لابد ان يقف ويتجه من كرسيه اليك وانت تدخل اليه مراجعا او زائرا الابتسامة بداية الاستقبال والنكتة نهاية الزيارة ..
يجيد فن الادارة بشكل عجيب وهذه الاجادة هي التي مكنته من الفوز في عضوية مجلس المحافظة لدورتين انتخابيتين بعد ان مكنته قبلها بأختياره لادارة اول مجلس بلدي في الناصرية بعد سقوط النظام وكان من المؤسسين له مع ثلة من ابناء الناصرية.
لازالت روح الصغر فيه في محاولة التعلم والاجادة والاصرار على النجاح في العمل.. ومن اجل توظيف هذا النجاح في المكان الصحيح عاشقا ومتابعا لبدية الناصرية .. شغوف بالمدينة وخدماتها وكم اثلج صدورنا في ليلية صيف قائض وهو يزورنا ميدانيا كي يتابع حملتنا الخدمية في احد احياء مدينة الناصرية..
يصر ويؤكد على ان تكون بلدية الناصرية حاضنة لتاريخ وارث المدينة السياسي والثقافي والحضاري والديني والوطني وان ترعى مناسبات المدينة والوطن ..
لايركن الى الهاتف النقال بل يحب الميدان ومغرم بالجولات التفقدية يرتدي احلى حلة في افتتاح مشروع خدمي للمدينة..
واذا ما زار بلدية الناصرية فتأكد انه جاء بتخصيصات مالية جديدة بمسعى منه لاجل مشروع جديد للمدينة ..
يعرف القاصي والداني جهده الواضح في اختزال المسافة بين المواطن والمسؤول وبين المسؤول والاعلام .. يصر على ان يكون الاعلام حقا سلطة رابعة يكره الاجندات الحزبية ويعشق العمل والمدينة بشكل غريب .
مزاحه متعة ونقده ممزوجا بالمزحة وهي طريقة جديدة في ايصال فكرة المسؤول الاداري ودلالة على احترام الموظف المقابل ..
لعلها من المفارقات الغريبة ان اطلع على فكرة رواية الخيميائية التي تشدد على ان كل انسان يرسم له هدفا ويصل اليه بنجاح فهو هذا مغزى الحياة وامتداد للاجداد وهي الفكرة التي قادتني ان احدد فيمن رسم هدفه وحققه فوجدت من بين هولاء السيد حيدر عبد الواحد بنيان الذي وجدت في سيرته الذاتية قد حصل على (51) كتاب شكر وتقدير من وزارات ووزراء ونواب ومسؤولين ومنظمات مجتمع مدني واتحادات رياضية مركزية ...
هو الذي رسم الهدف ونحن ابناء الناصرية الفائزون ....

المصادر:
بغية الطالب في انساب السادة الغوالب ص103 السيد قاسم السيد هجر المفضل

 

Share |