وكالات:

استأنفت المحكمة الجنائية المركزية جلستها لمحاكمة طارق الهاشمي وأفراد حمايته الخميس، واستمعت خلالها الى عدد من المتهمين بصفتهم شهودا، قبل ان ترفع جلسة المحاكمة الى الأربعاء المقبل.وردت المحكمة طلباً وتدخلاً تمييزياً لهيئة الدفاع، بحسب رئيس الهيئة المحامي مؤيد العزي، الذي أبلغ (الصباح) بأن هيئته سبق لها ان قدمت طلباً تمييزياً ثم قدمت تدخلاً تمييزياً لتأجيل الجلسة للتأكد من بعض حيثيات ما يجري في المحكمة وتحديداً ما أثير بشأن اجراء اتصالات تخص المتهمين مروان مخيبر وامجد حامد، مبيناً ان المحكمة ردت الطلبين واستأنفت جلساتها.واستمعت الهيئة القضائية في المحكمة التي عقدت برئاسة القاضي بليغ حمدي وحضرها ممثل عن الأمم المتحدة للاطلاع على مجريات المحكمة، استمعت الى أقوال المتهم الرئيس في قضية طارق الهاشمي، الرائد في فوج الحماية الرئاسي أحمد شوقي بصفته شاهداً في القضية.وكشف شوقي عن انه رافق المتهم الهاشمي منذ مدة طويلة وقبل ان يتسنم منصبه نائبا لرئيس الجمهورية، وانه كان يتلقى أوامر تنفيذ العمليات الارهابية بشكل مباشر من الهاشمي او من سكرتيره الشخصي وصهره احمد قحطان الذي يعد حلقة الوصل بين المنفذين والآمر، وان العناصر التي يتم تكليفها بتنفيذ العمليات هو من يقوم باختيارها ومجموعة من ضباط الفوج الرئاسي، مبيناً ان الهاشمي كان يعلل القيام بتنفيذ تلك الهجمات الارهابية بالفائدة للعراق كونها تسهم في زعزعة الامن ما يتطلب بقاء القوات الاميركية وعدم خروجها من العراق وهو ما يخدم البلد.ولفت شوقي الى ان العمليات الارهابية التي كانوا يكلفون بها تتمثل في عمليات الاغتيال بالمسدسات الكاتمة والعبوات الناسفة والعبوات اللاصقة، مشيراً الى ان العمليات كانت تستهدف مختلف الشرائح ودون مناقشة الأوامر، مستدركاً ان الهاشمي وزمرته كذبوا عليهم واشركوهم بعمليات إجرامية، مؤكدا انه لم يتعرض الى اية ضغوط او تهديدات او عنف اثناء مجريات التحقيق او للمثول لغرض الشهادة.وروى شوقي كيف انه اتصل بمروان مخيبر وكلفه بإعداد سيارة لتفخيخها وتفجيرها في منطقة المدائن على الزائرين القادمين من واسط باتجاه كربلاء، وانه كلفهم بأمر من احمد قحطان بتنفيذ هذه العملية.كما استمعت المحكمة الى شهادة امجد حامد صاحب الدار والسيارة التي عثرت عليها القوات الامنية في المدائن والذي يعمل فلاحاً في الفوج الرئاسي بعقد مؤقت.

المصدر:الصباح