العراق والتشيك يتفقان على تعديل بنود عقد شراء طائرات L-159
Sat, 13 Oct 2012 الساعة : 9:38

وكالات:
أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي، الجمعة، أن العراق والتشيك اتفقا على تعديل بنود عقد شراء 24 طائرة من نوعL-159 ، وفيما بين أنه براغ ستزود العراق بأربع طائرات مجانا، اعتبر أن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى التشيك ولقاءه بمسؤوليها كانت موفقة.
وقال علي الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من أهم نتائج الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الحكومة نوري المالكي والوفد المرافق له إلى دولة التشيك، هو تحسين وتعديل شروط عقد ابرم في السابق لشراء 24 طائرة تدريب ومقاتلة من نوع L-159"، مبينا أن "هذه التعديلات جاءت بما يصب في مصلحة العراق".
وأضاف الموسوي أن "التعديلات تضمنت تقليل فترة التسليم من 59 شهرا إلى 26 شهرا وتخفيض أسعار تلك الطائرات مع تطويرها، فضلا عن اختصار فترة التدريب التي كانت 30 شهرا"، مشيرا إلى أن "هذه التعليمات تمت بناءا على طلبات من العراق".
وأكد الموسوي أن "الحكومة التشيكية وافقت على تزويد العراق بأربعة طائرات من هذا النوع مجانا ولكن بموديلات أقدم"، لافتا إلى أن "فترة تسلم هذه الطائرات الأربع المجانية ستكون خلال ستة إلى سبعة أشهر".
وتابع الموسوي أن "الجانبين بحثا أيضا صفقة شراء طائرات عمودية والهليكوبتر"، مشيرا إلى أنه "تم التفاهم بقضايا عامة كصناعة النفط وأمور النقل وغيرها، حيث فتحت آفاقا جادة بين الوزارات المتناظرة ".
واعتبر الموسوي أن "زيارة المالكي والوفد المرافق له إلى دولة التشيك ولقاءه بمسؤوليها كانت موفقة".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي وصل في، أول أمس الأربعاء ( 10 تشرين الأول 2012)، إلى العاصمة التشيكية براغ، على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير، بعد اختتام زيارته إلى روسيا استمرت لعدة أيام، حيث أعرب خلال لقاءه نظيره التشيكي بيتر نيكاس عن رغبة العراق بتطوير العلاقات الاقتصادية مع تشيكيا في كافة المجالات، فيما بحث الجانبان توقيع اتفاقية اقتصادية بين البلدين.
وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وكالة أجرى جولة أولى من المباحثات مع نظيره التشيكي بشان شراء الطائرات خلال زيارته الأخيرة براغ، في كانون الثاني 2012، وأكد عقبها اهتمام العراق في عقد شراء طائرات L-159.
وأعلنت تشيكيا خلال عام 2011، عن نيتها بيع 36 طائرة عسكرية هجومية من نوع ALCA L-159 وعدد من طائرات الهليكوبتر الحديثة، فيما ذكر وزير الدفاع التشيكي أن العراق يعد أحد ابرز البلدان التي تجري مباحثات على شرائها.
وتجري شركة أيرو فودوخودي التشيكية مفاوضات مع الجانب العراقي بشأن العقد منذ نحو عام، وتتنافس مع شركة بريتيش هاوك البريطانية وشركة كورية بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن المصنعة الأميركية.
ولدى جمهورية التشيك التي شاركت ضمن قوات التحالف في الحرب الأخيرة على العراق التي سقط فيها نظام صدام حسين، سفارة في بغداد، إضافة إلى بعض الشركات التي تهتم بترميم الآثار وصيانة المنشآت النفطية وغيرها في مختلف أنحاء العراق وخاصة إقليم كردستان.
وتشهد العلاقات بين العراق وتشيكيا عبر سفارتها في العاصمة بغداد تطوراً واضحاً، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية إضافة إلى المجال السياسي في حين يسعى البلدان إلى تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
المصدر:السومرية نيوز