البنى التحتية والتصويت/حميدة مكي السعيدي
Sat, 13 Oct 2012 الساعة : 0:50

البنى التحتية مشروع ينضر له ابناء الشعب العراقي باهتمام بالغ لأنه الاهم في المرحلة الحالية كونه سينقل العراق من حاله الى اخرى ,اما بالنسبة لسياسيون العراق فلا يهمهم الموضوع اصلآ كونهم مختلفون دائمآ بما ينفع الشعب وما يفيد مصالحهم ورغباتهم فالبعض يوافق وأخر يرفض واحيانآ اخرى لا يصوتون على المشروع كون النصاب غير مكتمل ولا ندري ما الذي سيئول له الموضوع ومتى ستتطابق مصالح السياسيون مع مصالح الشعب الذي اوصلهم لتلك المناصب العليا في دولة العراق الجديد رغم انهم غير مؤهلين لحكم البلد لانهم لا يملكون الخبرة ولا المسؤولية تجاه ابناء بلدهم كونهم جاءوا حسب المحاصصة الحزبية .فالمسؤول لا يهتم اذا تحسنت الكهرباء او تحسن التعليم او تطورت المستشفيات او توفر الامن والامان او عبدت الطرق او او او .لأنه لا يعاني من مشاكل في الخدمات ,الكهرباء موجوده ومستمرة في المنطقة الخضراء التعليم على اعلى المستويات لأبناء المسؤولين وفي ارقى المدارس والجامعات في العالم واذا مرض المسؤول او احد اقاربه ينقل على وجه السرعة بطائره خاصه الى افضل المشافي في العالم ,اما الامن فمتوفر مع كل تلك الحمايات والجيش الذي يطوق منطقتهم المعزولة عن العراق بكل خدماتها, من المنطقة الخضراء يطيرون واليها يرجهون ولا يحسون بشوارع العراق المزدحمة والمخربة ولا بالتفجيرات التي تحصد ارواح ابناء الشعب يوميآ هم مستفيدون والخاسر الوحيد في تلك المعادلة هو العراقي البسيط الذي عانى ولا زال يعاني الكثير من سياسات الحكومات التي حكمت هذا البلد فهو لا يهمه سوء رغيف الخبز والامان له ولعائلته ,اما المسؤول فليس من شأنه ان صوت على مشروع الخدمات او البنى التحتية او مشاريع اخرى تهم ابناء العراق لأنه ليس عراقي اصلآ كونه يملك اكثر من جنسيه اما وجوده في العراق فهو لجمع ما يحصل عليه من اموال من المنصب الذي يشغله ومن غيره بطرق شرعيه وغير شرعيه ثم يرجع الى البلد الذي جاء منها حتى وان اخطى فهو يمتلك الحصانة التي تعفيه من الحساب والعقاب كونه مواطن من الدرجة الاولى الانه عضو سابق في الحكومة العراقية ومواطن امريكي او بريطاني او غيرها من الجنسيات وكما هو الحال في وزيري التجارة والكهرباء السابقين .اليوم يؤجل التصويت على مشروع البنى التحتية وغدآ يرمى في سله المهملات هو وغيره من المشاريع التي تخدم ولو قليلآ هذا البلد وابناءه ليبقى العراق بلدآ مدمرآ متأخرآ عن دول العالم ويبقى ابناء الشعب يعانون الى الابد من مشاكل الخدمات التي تبقي على العراق والعاصمة بغداد في المركز الاخير بين بلدان العالم في التطور والعمران بعد ان كان العراق وبغداد يضرب بهما المثل في التطور لتبرز دول وعواصم هي الافضل والاجمل في الشرق الاوسط كالإمارات ولتصبح اربيل دبي العراق التي تحظى بكل شركات الاستثمار في العالم لان الكرد يعملون لقوميتهم ودولتهم كردستان عكس ما يفعل حكامنا الذين لا تهمهم سوء مصالحه واحزابهم التي تهيمن على العراق وثرواته وتخدم اجنده خارجيه.