في التحشد التركي والقرصنة الجوية التركية/عبد الأمير محسن آل مغير

Fri, 12 Oct 2012 الساعة : 18:51

 

على اثر افتعال تركيا لحادث ما اسمته بأطلاق قذائف مدفعية باتجاه اراضيها ودون ان تتأكد من ان تلك القذائف لم تكن قد اطلقت من قبل زمر ما يسمى بالجيش الحر الذي تدفع السلطات التركية بزمره الى داخل الاراضي السورية سارعت تركيا بالرد ولأربعة ايام متتالية بأطلاق قذائف المدفعية باتجاه الاراضي السورية وهي تقيم مراكز التدريب للمرتزقة والمخربين على مقربة من تلك الحدود وبجوار مخيمات اللاجئين السوريين حيث لا يوجد في تلك المخيمات سوى النساء والاطفال وكبار السن اما من يستطيع حمل السلاح فيدرب في تلك المراكز ويدفع به الى الاراضي السورية ويحتمون اولئك المرتزقة والذين غالبيتهم من الاجانب حيث استهوتهم الدولارات التي تبرع بها آل سعود وقطر يحتمون بالحدود التركية فعندما يتعرضون للضغط من قبل الجيش العربي السوري ينسحبون باتجاه الاراضي التركية ولم تكتفي تركيا بذلك فحشدت قواتها على خط تلك الحدود ونسيت بأنها يوميا تقريبا تباشر بقصف القرى العراقية المأهولة بالسكان في شمال العراق وتقوم بقتل المدنيين وعندما طلبت الحكومة العراقية ايقاف ذلك القصف لم تجد تركيا حرجا او حياء بالقول بأن من حقها ان تتابع حزب العمال الكردستاني الى داخل الاراضي العراقية ويرى القارئ الكريم الى أي حد يصل مثل هذا الصلف والوقاحة من قبل حكومة اوردكان بالاستخفاف بقواعد القانون الدولي فتحشدها على الحدود السورية يعتبر تهديدا بالعدوان في حين قصفها للقرى العراقية يعتبر عدوانا فعليا طبقا لميثاق الامم المتحدة وكما هو حال اسرائيل المستثناة من نصوص ذلك القانون بفعل حماية السادة الاعضاء الدائميين الغربيين في مجلس الامن حيث يتعامون عن افعالها في تهويد القدس والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية واصبحت تركيا الان تمارس نفس الادوار التي تمارسها اسرائيل ويعتقد بعض المحللين بأن التحشد التركي قد يصبح مدخلا عسكريا لقوات الناتو في الشأن السوري وان ما يؤكد ذلك هو مسارعة التأييد الذي جاء لتركيا وبشكل فوري من قبل ( دهاقنة الاستعمار الغربي ) في كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا خصوصا وان اوردكان لا يخفي توجهاته بإعادة هيمنة السلطنة العثمانية وهو يدعو بتصريحاته بالعودة الى مجد تلك السلطنة حيث يقول ( ان اجدادنا وصلوا بامتطاء الخيول الى السودان وموريتانيا ) وتصرف اوردكان وان وجد تواطئ مع نبيل العربي وامثاله الذي افتقدت الجامعة العربية في ظل توليه امانتها العامة بحكم تبنيه المواقف الاخوانية الا ان اوردكان وهو ينفذ ارادة الغرب واسرائيل فهو يصطدم بالموقف الصلب الروسي الصيني في مجلس الامن وكافة المنظمات الدولية والمتمسك بميثاق الامم المتحدة و مجلس الامن بحفظ السلم والامن الدوليين حيث .
صرح السيد ( لافروف) وزير الخارجية الروسي يوم 10/10/2012 بأن روسيا سوف لن تتسامح بأي تهديد بالحرب يوجه لا يران او سوريا وبأن أي تصرف يصدر خارج موافقة مجلس الامن سيؤدي الى نتائج كارثية بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط والعالم ) ويدلل المحللين بأن خطورة التحشد التركي عززه وصول قوة استخباراتية امريكية قوامها 150 مقاتل الى الاردن لمعالجة ما اسمته صحيفة التايمز بالأحداث التي حصلت بين اللاجئين السوريين والقوات الاردنية ويقول اولئك المحللين ان هذه المجموعة من العسكريين هي بداية لقوات اخرى ومهمتها غامضة مع ان الولايات المتحدة اخذت تستثمر ما سمي بربيع الثورات الاخوانية وما تطلق عليه بتهديد القاعدة فزجت بقواتها في كل من ليبيا على اثر مقتل السفير الامريكي وفي صنعاء رغم معارضة الشعوب في هذين البلدين لمجيئ تلك القوات وقد توج اوردكان بأفعاله المشينة سوء تصرفه هذا بإجبار طائرة ركاب سورية وبواسطة اربعة طائرات مقاتلة تركية بالهبوط في مطار انقرة ويبرر اوغلو ذلك الفعل باشتباه وجود مسائل ممنوعة تحتويها تلك الطائرة حيث كانت قادمة من روسيا ومثل هذا التصرف يعتبر بمثابة (قرصنة) جوية غير مبررة قانوناً حيث عبر الاراضي السورية خطوط تسلكها الخطوط الجوية التركية باتجاه مصر واسرائيل والسعودية وقطر ومن حق السوريين ان يعترضوا تلك الطائرات خشية ان تكون تحمل مؤن للمرتزقة الاجانب الذين اقامت لهم تركيا معسكرات في الاراضي التركية وعلى مقربة من الحدود السورية وعند كتابتي هذا المقال اثار سخطي صديق كان على مقربة مني حيث قال بأن للمرآة العربية السورية التي اثار هلعها وخوفها ذلك الفعل المشين من قبل الطيارين الاتراك ان تنادي ( وا حمداه ) وستجد الاستغاثة من قبل الشيخ حمد آل ثاني المنفذ الامين للمصالح الاسرائيلية في المنطقة العربية كما اغاث المعتصم بالله تلك المرأة العربية التي استغاثت به عند مهاجمة الروم لمدينة (عمورية )واغاثها بخيول بهقاء حيث استخف بها القائد الروماني عند استغاثتها وقال لها فالينجدكي المعتصم بخيول بهقاء ولكن نبيل العربي والشيخ حمد آل ثاني و سعود فيصل ال سعود هم اخر ما بقي من يعار بهم على العرب ان شاء الله حيث نهوض هذه الامة حتميا وستأخذ مكانها بين امم الارض .
Share |