تابعنا مباراة كرة القدم بين العراق والبرازيل ،وكنا بأماني حالمة نتمنى أن يقدم فريقنا مباراة جيدة أو على الأقل مشرفة ،ولابأس ان لا تكون النتيجة عراقية ، فالبرازيل أسم كبير في عالم كرة القدم .
ولكن أي دارس للحقيقة عندما يجسد تاريخ اللعبة للفريقين والظروف التي يعيشها كل منهم ،فأنه وبكل بساطة وقبل أن يشاهد المباراة سيكشف عن نتيجة مقاربة لما حصلت ، فلماذا نخطئ في وضع أنفسنا بمثل هذا الموقف وخصوصا" ونحن نستعد لمباراة مهمة جدا" مع أستراليا بعد بضعة ايام ،ونحن بامس الحاجة للإستعداد الفني والمعنوي .
أن مدرب الفريق البرازيلي زيكو معذور ولاذنب له ،لقد قال لمن عمل على تنظيم هذه المباراة من مسؤولي الأتحاد العراقي لكرة القدم : (أن مثل هذه المباراة لن تفيد الفريق العراقي بأي حال ،وان من الأفضل للفريق أن يلعب مع فريق من آسيا مقارب في المستوى لخصومه في المجموعة التي يلعب فيها ،وهذا سيوفر الفائدة الفنية للفريق ويمكن المدرب من أستمكان قدرات واستعدادات الفريق ) .
وكان بالأمكان تجنب النكسة المعنوية التي تعرض لها الفريق ،بعد الهزيمة الكبيرة وظهوره بمظهر الفريق العاجزبكل معنى الكلمة ،ويستحضرني وأنا أشاهد الدقائق الأخيرة من المباراة ، تسائل لأحد شعراء العراق الشعبين ،يساءل وطنه العراق فيه (ولو كان وقتها يقصد أمرا" سياسيا" ولكنه على أي حال ينطبق مع حالتنا في هذه المباراة ) :

ياموطني ليش أنت من دون الدول
يا ثور بالعالم قوي تركض عليه تناطحه .

والنتيجة معروفة سلفا"،حيث لم تجلب مغامرات النظام السابق للبلاد سوى الخراب وتدمير البلاد والعباد ،واليوم في هذه اللعبة ،نحن من أختار المنازلة فكانت هذه النتيجة المؤسفة والتي لايمكن أعتبارها أختبارا" بأي حال من الأحوال ،بل هي أنكسار لمعنويات اللاعبين قد تؤثر سلبا" في المباراة المقبلة وهذا يوضح بعمق خطأ المنازلة .