متى تعتبر اخطاء المؤسسة الصحية في العراق جرائم كبرى ؟!!!/ هيثم محسن الجاسم

Fri, 12 Oct 2012 الساعة : 2:42

 

هنا الكلام مطلقا ، بعد الجرائم الكبرى المرتكبة من قبل العاملين في مجال الصحة العامة خاصة . موظفوالدولة العراقية الذين يتقاضون مرتبات من خزينة الشعب  لاجل علاج المرضى وانقاذ حياة الناس المهددين بالموت وخاصة الطارئين ( على قسم الطوارىء )  مقبرة الادميين في كل مؤسسة صحية وتحت عنوان كل محافظة .
لا استعرض الجرائم ولا احصيها كل امرء فينا لديه قضية ولكن اين القانون واين العدالة واين مؤسسات حقوق الانسان ووووو؟؟؟؟؟
كلها عبارة عن دوائر حكومية روتينية جامدة فيها المجد والمتسكع سواسية كاسنان المشط وهم يقفون بالطابور امام موزع الرواتب راس كل شهر .
 
لامجال هنا للمنافسة او السباق او الابداع . لا اجتهاد والسبب ان المحاصصة وزعت مؤسسات الدولة بشكل طائفي وحزبي وقومي ووو. ولم يبق فيها احد يعرف ان عمله هو لخدمة الناس والوطن وفوق كل ذلك طلب رضى الله .
 
ولا اريد ان اطيل عليكم الكلام واكتفي بنشر قصة احد الرجال المؤمنين بالعراق وهو شاب يطمح ان يرى بلده عزيزا كريما وعمل على ذلك من موقعه . ولكن وعكة صحية باغتته وكانت محدودة خارج جدران المؤسسة الصحية العامة ولم يغادرها الا بتابوت الى مثواه الاخير !!!!!!!!!!!! 
هنا نتوقف ليس للحداد على روح الفقيد الشاب عاصم الطالقاني بل نسال انفسنا او نسال بعضنا كيف نبني العراق الجديد بشعب مريض غير معافى او تنهش جسده الاوبئة والامراض السرطانية ووو. وكيف نحمي انفسنا لما يهاجمنا المرض ليس من الفايروسات او المايكروبات بل من موظفو المؤسسات الصحية الذين يعاملوننا مثل شاة او حشرة طارئة ومزعجة لهم في اخر الليل وهم ثمليين بالنوم او بالراحة التي وفرتها لهم الدولة ليعملوا ويجدوا وليس ليناموا او يتغيبوا او يغادروا مواقعهم للراحة او لتزجية الوقت ليخرجوا بعدها الى بيوتهم وهم يرفلون بالخيانة والجبن لانهم تركوا احد مرضاهم يموت وهو في امانتهم لانه عمل روتيني
 
ان ياتي المرء للمستشفى لتلقي العلاج او يموت واكثر الاحيان يتفاقم المرض او الخطر وخاصة لمن اصيبوا بطارىء كان حادث سير او حريق او انفجار او عارض لرجل مسن او طفل رضيع وهؤلاء مساكين يطلبون المستشفى ويشفق عليهم اهليهم او الجيران ليسارعوا بانقاذهم وايصالهم الى اقرب مستشفى وهنا تبدا مقدمات الجرائم الكبرى . ولا اسرد عليكم ذلك وهي مفاصل تبدا من انانية الدكتور الى دافع العربة ( المعين ) وكانهم بلا اتفاق مسبق اعضاء في مؤسسة ارهابية ، كل واحد يعرف عمله حتى تطبع عليه ، لغياب الحسيب والرقيب وامرها مات الضمير مع القسم الذي اقسم عليه لحظة التخرج ، ليمارس جرائمه بلذة واستمتاع ، لان هنا من يعتبره من رهط الالهة وله الحق بسلب روح اي ادمي اهمالا او تقصيرا بعمله .وبهذا توجد في راس كل امرء منا قصة واقعية كان هو بطلها في المستشفى او غيره سمعها عن رجل او امراة او شيخ او رضيع غادر المستشفى اما بفشل جراحي او تفاقم مرضي او في النزع الاخير ليموت بين عياله ، او ينطلق مع الريح الى عالم الغيب والشهادة . ولكن هنا في قصة المرحوم عاصم رواية اخرى اعرضها لكم لتضيف الى ارشيفكم جريمة كبرى من جرائم المؤسسة الصحية العراقية . عسى ان تزعجكم بمشاهدها المليودرامية ويتحرك ضمير العالم بلا انانية ليوقف سيل تلك الجرائم الارهابية التي تقع تحت سارية علم العراق . 
 متى تعتبر اخطاء المؤسسة الصحية في العراق جرائم كبرى ؟!!!/ هيثم محسن الجاسم  متى تعتبر اخطاء المؤسسة الصحية في العراق جرائم كبرى ؟!!!/ هيثم محسن الجاسم
Share |