قضايا دولية وعربية وعراقية خلال الاسبوع المنتهي في 10/10/2012/عبد الامير محسن ال مغير

Fri, 12 Oct 2012 الساعة : 2:15

 

سنتناول في هذا المقال المواضيع التالية :-
1- المرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية ( رومني ) ودعواته للحرب .
2- مهمة المندوب الدولي الاخضر الابراهيمي وتصريحات السيد بان كيمون .
3- الرئيس المصري الجديد ( محمد مرسي) ورغبته الجامحة لتولي الاخوان المسلمين السلطة في جميع البلدان العربية .
4- مناقشة النزاهة في العراق لكيفية قطع راتب ومخصصات المجرم ( طارق الهاشمي) .
 
أولا :- المرشح للرئاسة الامريكية رومني ودعواته للحرب
يطلق على كبار الساسة الامريكيين للحزب الجمهوري باسم الصقور حيث اتسمت سياستهم عند توليهم للسلطة بإشعال الحروب ويكون عادة حطب تلك الحروب ابناء الطبقتين المتوسطة والعمالية من الشعب الامريكي لتؤمن تلك الحروب تدفق الطاقة لتسيير وسائل الانتاج الصناعي لكبار الرأسماليين في المجتمع الامريكي كما تؤمن الاسواق لبيع الاسلحة ومختلف منتجات تلك المعامل وقد صرح السيد رومني المرشح الجمهوري وضمن دعايته الانتخابية في الوقت الحاضر بقوله ( ان انسحاب الجيش الامريكي من العراق قد كان متسرعا مما ادى الى عودة القاعدة وتأثر النهج الديمقراطي في ذلك البلد واوعد انه في حالة فوزه سوف يدعم اسرائيل بكل ما يمكن حليفته تلك من الهيمنة على المنطقة ملمحا بالبدء بتسيير الة الحرب من جديد في هذه المنطقة وقد رد الرئيس اوباما بأن انسحاب القوات الامريكية من العراق كان سليما والحقيقة ان مثل هذين التوجهين يعكسان ما سار عليهما الحزبان الامريكيان فيما مضى فالجمهوريون عندما يتولون السلطة يجدون الخزانة الامريكية مليئة بالأموال ويقومون بصرفها في الحروب التي يعلنونها والمعروف تاريخيا ان الحزب الديمقراطي ينشغل بالمسائل الداخلية للمجتمع الامريكي كرفع المستوى التعليمي والصحي والرعاية الاجتماعية والتقاعد والضمان اما الجمهوريين على عكس ذلك وان مسألة انسحاب الامريكيين من العراق كانت صائبة جدا برأينا حيث واجهت القوات الامريكية وضعا ربما اعقد من الوضع في فيتنام حيث فتحت تلك القوات الحدود العراقية مع اول دخولها لما هب ودب وهي تروم مواجهة زمر القاعدة على الاراضي العراقية ودفع العراقيون ثمن ذلك ولا زالوا يدفعونه لحد الان ولكن انقلب الامر على الولايات المتحدة حيث اخذت تتدفق عناصر من مختلف المشارب الفكرية والسياسية الى داخل العراق ومنها زمر القاعدة واخذت الاموال والاسلحة ترسل الى ايادي المسلحين ويقول الرئيس اوباما مدافعا عن مسألة انسحاب الجيش الامريكي بقوله ( لقد تركنا ورائنا من يتصدى للقاعدة ويقضي عليها ) ويقصد بذلك الشعب والحكومة العراقية حيث كان انسحاب القوات الامريكية ( تكتيكيا ) لأن تلك القوات لم تترك المنطقة وانما رابطت في دول الخليج تترقب الاحداث ويعتقد بعض المحللين عند تولي رومني للرئاسة الامريكية سيغرق منطقة الشرق الاوسط في حروب مدمرة حيث ان صمود الشعب والجيش السوري بوجه عصابات القاعدة والمرتزقة الاجانب الذي دفع بهم الى داخل الاراضي السورية من قبل القوى الغربية وعملائها اثر وبشكل كبير على خطة تلك القوى بإعادة ترتيب خارطة هذه المنطقة وبالتالي فأن من يدفع ثمن طموح السيد رومني بالدرجة الاولى هي الطبقات العمالية والفلاحية والمثقفين اضافة الى الطبقة المتوسطة من الشعب الامريكي التي سيدفع بها رومني وامثاله الى حروب الشرق الاوسط والضحية الثانية هي شعوب هذه المنطقة ومن كل ذلك يفعل السيد رومني ما يريده بغية تنفيذ طموحات الحركة الصهيونية بالسيطرة على العالم ولابد ان نوضح للقارء الكريم بان الحزبيين الامريكيين مهما اختلفا فهما متفقان على مسألة واحدة فقط هي تقديم الدعم للكيان الصهيوني والتغاضي عن كل ما يتعلق بالحق الفلسطيني المشروع بفعل تأثير اللوبي اليهودي الامريكي .
 
 
 
ثانيا:- مهمة المندوب الدولي الاخضر الابراهيمي وتصريحات السيد بان كيمون .
صرح السيد بان كيمون الامين العام للأمم المتحدة يوم 10/10/2012 بقوله ( ان السيد الاخضر الابراهيمي حقق تقدما في مهمته لم يصل الى تحقيقها المندوب الدولي السابق كوفي عنان في ما مضي وانه سيقوم بزيارة قريبة الى دمشق لوضع الاسس المطلوبة لحل المسألة السورية عبر التفاوض بين الاطراف السورية نفسها بعد ان يزور الدول ذات العلاقة ودول الجوار السوري ) الا ان السيد بان كيمون اضاف بقوله نامل ان توقف سورية اطلاق النار من طرف واحد ويقصد على ما يبدو ان وقف اطلاق النار يتم من قبل القوات المسلحة السورية ولأندري كيف لمسئول دولي كبير ان يطلب مثل ذلك حيث يعني بان وقف اطلاق النار من قبل تلك القوات ان تسود الفوضى وتعطي الغلبة لذئاب المرتزقة من زمر القاعدة والعناصر الوهابية التكفيرية التي استساغت سفك دماء الشعب السوري وقد نقلت جريدة التايمز اللندنية صباح يوم 10/10/2012 بان قوة أمريكية قوامها 150 مقاتل نقلت الى الاردن ضمن مهمه سرية ويبد ان تلك القوة هي جزء من مخطط عام بدأت الولايات المتحدة بتطبيقه في المنطقة العربية كما حصل بإدخال قواتها الى كل من ليبيا واليمن تذرعا بمواجهة القاعدة وهكذا فان الولايات المتحدة اصبحت تستثمر وجود تلك العصابات لنشر قواتها في اغلب البلدان العربية وفعلا بان تلك الزمر قد تواجدت في الاردن اخيرا مع ان التبرير المعلن لدخول تلك القوه الاراضي الاردنية هو لتلافي الصدام بين القوات الاردنية واللاجئين السورين في اراضي ذلك البلد.
 
ثالثا:- الرئيس المصري محمد مرسي وتوجهاته السياسية .
يبدو ان السيد ( محمد مرسي ) ومن خلال تصريحاته يتبنى فكرا أخوانياً على صعيد سياسة الدولة في مصر فهو يكشف في تلك التصريحات رغبته الكبيرة لدعم حركات الاخوان في المنطقة العربية وبالتالي فأن الجامعة العربية كمنظمة اقليمية ذات مهام قوميه لم يعد لها أي دور سوى انها تحمل الاسم فقط وتصرفات امينها العام ( نبيل العربي) يعكس توجهات الرئيس مرسي حيث ان حركة الاخوان هي حركة اممية كأي حركة اسلامية ولا علاقة لها بمسألة ميثاق التضامن العربي وهذه الموجة الجديدة من الحركة الاخوانية المدعومة من قبل الغرب تكشف عنها تلك التصريحات التي جاءت بثوب جديد حيث نسي السيد محمد مرسي بأن ( الاستنبولي ) وهو اخوانياً قام بقتل السادات لقيام الاخير بزيارة تل ابيب بعد ان فت بعضده آل سعود ليعود السيد محمد مرسي من جديد ليجعل من السادات بطلا قوميا بعد ان كان الاخوان يخونونه ويقيم الان محمد مرسي للرئيس السادات صروحا واحتفالات بذكرى معركة اكتوبر عام 1973 ولكن السيد مرسي بنفس الوقت يصرح بأن لا حاجة لتعديل معاهدة كامد يفد ويستجيب لدعوات اسرائيل بزيارة تل ابيب بأقرب وقت ممكن ويعطي الوعود للاستمرار بعمليات التطبيع وفق المعاهدة المذكورة كما انه ورغم ان المعارضة السياسية السورية وبكافة اطرافها ابتدأت بعد ان شعرت بالخطر على وحدة سوريا ارضاً وشعبا بالجنوح نحو الحل السياسي للأزمة السورية التي اوجدها الغرب الا ان محمد مرسي يطالب بالقضاء على الجيش العربي السوري والنظام السياسي في ذلك البلد ويجمع كافة المحللين بأن دعواته تلك الغاية منها هو تولي اخوان المسلمين السلطة في سوريا وبمشاركة القاعدة والسلفيين التكفيريين ليحصل الامتداد الكامل للإخوان بين ( اوردكان) ثم ينتهي نظام الحكم في الاردن ضمن طموحات محمد مرسي على ما يبدو ليحكم الاخوان في ذلك البلد ايضاً وصولاً الى السعودية ومصر وبالتالي فأن الاسلام الامريكي الجديد الممثل بثلاثي آل سعود و اوردكان ومحمد مرسي يكون الجبهة الثانية لشق المسلمين والعرب فيما بينهم وهو ما تريده وتخطط له كل من الولايات المتحدة واسرائيل.
 
رابعا :- مناقشة النزاهة في العراق لكيفية قطع راتب ومخصصات المجرم ( طارق الهاشمي) .
كلما تمر الايام يتكشف للعراقيين عورات غاية في الغرابة في مسلك بعض المؤسسات في هذا البلد فقد تناقلت القنوات الفضائية أخيرا بأن هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية في مجلس النواب العراقي يتدارسون كيفية قطع راتب ومخصصات المجرم طارق الهاشمي ومثل تلك الاخبار اطلعنا عليها قبل يوم 9/10/2012 في حين مضت على سحب الحصانة من الهاشمي لهروبه قرابة سنة كاملة فضلا من انه حكم عليه بالإعدام من قبل القضاء العراقي وعادة عندما يترك أي مسؤول او موظف في الدولة لمهامه السياسية او الوظيفية يباشر بقطع راتبه ومخصصاته ويبدو ان ما اشرنا له ولعدة مرات ان ما يطغى على اعمال مجلس النواب هي التسويات السياسية بين الكتل وليس القانون ولا غرابة في ذلك ان نسبة كبيرة من المسؤولين السياسيين لم يعترفوا بما صدر على المجرم الهاشمي من احكام ويحتفظون له بلقبه كنائب لرئيس الجمهورية والساسة العراقيون لا يخسرون شيء فالأموال تدفع من جيوب هذا الشعب الذي غلب على امره لعهود طويلة ولا زال يعاني الفقر والحرمان وهو يمشي على بحر من ثروة هائلة تنمي الرفاه والخير لبلدان اخرى ويتفاخر الساسة العراقيون بأن النفط سيصل تصديره في العام المقبل الى ستة ملايين برميل يوميا والعبرة ليس بالكميات التي تصدر وانما بما يصيب هذا الشعب من رخاء ولا نستغرب اذا ما تابعنا ما يصدر عن مجلس النواب ففي يوم 9/10/2012 نشرت قناة الحرة مقابلة مع السيد محمد الخالدي مقرر المجلس ينفي فيها صرف مبلغ مليونين وربع المليون دينار عراقي كمخصصات نثرية لكل نائب ويقول بأن مثل هذا المبلغ لم يصرف وانه مجرد اشاعة وبعد انتهاء تلك المقابلة اظهرت تلك القناة مقابلة ثانية حصلت قبل فترة قصيرة مع السيد محمد الخالدي يؤكد فيها صرف المبلغ المذكور الى كل واحد من السادة النواب مبررا اوجه الصرف مع ان المتتبعين للشأن العراقي بأن السادة النواب اهم ما يتولون مراعاته هي مصالحهم والمبالغ التي تصرف لهم ولا ينسى العراقيون ان اعضاء المجلس عند تحديد موعد لزيادة رواتبهم او مخصصاتهم او امتيازاتهم يحضرون جميعهم جلسات ذلك اليوم في حين اغلب الايام يكونوا منقطعين دون الحصول على اجازة ما والله يكون بعون هذا الشعب على ساسة يفترض بأنهم يمثلونه .
ونضيف للقارئ الكريم بانه يوم 10/10/2012 وبعد اكمال كتابة هذا المقال نشر في القنوات الفضائية اتخاذ قرار قطع رواتب ومخصصات الهاشمي ولم تبين تلك الاخبار عما اذا كانت تلك الرواتب قد قطعت اعتبارا من 10/10/2012 او من تاريخ تركه لمهام منصبه وهروبه الى المنطقة الشمالية ورفع الأحصان عنه .
Share |