اكذوبة العوده للوطن/عبد الحسين لازم عبد

Thu, 11 Oct 2012 الساعة : 1:31

لطالما حلمتُ بوطنٍ اعيش سعيداً ضمن مساحته الواسعة والتي لطالما دُويت مسامعنا بان حدود الوطن من زاخو الى حد الفاو.. حتى تغنينا بهذا النشيد واعتقدنا بانه فعلا لنا وطنُ يمتد ما بين تلك الرقعه الجغرافية الواسعة والتي تكفي لكل العراقيين ... وما ان حدثت الظروف والتي اعصفت بنا الى خارج حدود هذا الوطن ولحقتها سنوات الاغتراب ومنذ العام 91 ولحد الان كنا نعيش حلم العودة وتحقيق ما فاتنا من سنوات القهر والتهميش والعذاب في ظل النظام المقبور ..ولقد توسمنا خيرا بان الاتي سيكون جيداً ومنصفا لنا ويعطي لكل ذي حقٍ حقه ُ على اقل تقدير ..ولقد دويتُ مسامعنا مرةً ثانية بان العراق بلدُ لجميع العراقيين واننا سوف نمنحُ ما حرمنا منه في تلك السنيين الماضيات وان من القرارات التي صدرت مشجعه للعودة ..ولكن الحقيقة هي نماما مغايرة لكل ما يقال وينشر ..عندما فكرت بالرجوع والمباشرة بترويج معاملاتي وخاصة ما يتعلق منها بالفصل السياسي والهجرة والمادة 140 وجدت كل المؤشرات تقول لي ارجع من حيث اتيت... وفعلا قالها لي احد موظفي دائرة الهجرة والمهجرين فرع ذي قار ..وعندما ذهبت الى مكتب وزير التربية لترويج معاملة الفصل السياسي لاني خريج عام 85-86 ولم اعين تعيينا مركزيا في ذلك الوقت ..حيث زودني السيد مدير لجنة المفصوليين السياسين في الوزارة بكتاب الى مديرية تربية ذي قار لبيان الحاجة الى اختصاصي حيث َسلمتهُ الى السيد مدير الموارد البشرية في مديرية تربية ذي قار حيث قال لي وبالحرف الواحد ( اخويه انت كنت يم الوزير ليش ما جبت تعيين وياك) وعندما قابلت معاون المدير وتعذر هو الاخر وقال اذهب للوزير واتتي بتعيينك ..حيث والحديث له ياتيني كل فترة تعيين من سيادة الوزير... اذا عندك معارف خلصها من بغداد وغيرها من الامور التي حصلت لي والتي يصعب علي سردها.. ومقابل كل هذا وذاك يخرج المسؤليين العراقيين وبكل صلافة وعدم مراعاة لما يقولوا وياتكدوا من انهم فعلا قادرين على تحقيقه او هل هناك ما يُنفذ ُقراراتهم ..حيث يصرحوا بان باب العوده للوطن مفتوح وان المهجرين حقوقهم محفوظه وانهم سوف ينالونها ببساطة لان لهم الاولوية ..ولكن على العكس من ذلك وجدت باب الوطن مغلقأً وحتى ذات يوم اعتبروني انا واطفالي اجانب في منطقة سفوان الحدودية في عهد وزير الداخليه السابق واخذوا مني رسما لكل طفل ومقداره 80 دولارا علما بان اطفالي عندهم بينات ولادة عراقية ومن ابوين عراقيين بالولادة...فأي باب هذا الذي فتحتموه لنا ياسيادة .... ذوي الشأن

Share |