حلم الفوز على البرازيل ممكن/النائب كاظم الشمري
Wed, 10 Oct 2012 الساعة : 0:44

نعد الايام ونغلي انتظارا للقاء الودي المرتقب بين منتخبنا الوطني ومنتخب البرازيل، ومعلوم ان اللعب امام راقصي (السامبا) ليس متعة فقط وليس سمعة ايضا وانما كذلك درس كروي متكامل في فنون الساحرة المستديرة يشد انظار العالم اليك وانته (تصفط) مفرداته وتشغل وقته على مدار التسعين دقيقة مستعرضا مهارتك كفريق يجاري البرازيل بكل هيبتها الكروية وجبروتها وتاريخها وماضيها المرصع بكؤوس وبطولات العالم الذي لم تغب عن نهائياته ابدا ابدا وتقف ندا لها .. اتوقع ان تصدر الصحف الرياضية وغير الرياضية يوم المباراة مستعرضة اراء المحللين والمتفائلين والمتشائمين مزينة صفحاتها الاولى بـ(المانشيتات ) من هذا القبيل :
راقصو السامبا بمواجهة اسود الرافدين
البرازيل تقارع العراق كرويا
واقعة كروية مثيرة طرفاها البرازيل والعراق
السويد تحتضن لقاء القمة بين البرازيل وعملاق اسيا
زيكو وكتيبته المتحفزة يتوعدون ابطال العالم بدك مرماهم
مهاجم عراقي : ساكتب اسمي على مرمى البرازيل من خارج منطقة الجزاء
مدرب البرازيل : اللقاء مع العراق صعبا وان كان وديا
وقبل بداية المباراة اتخيل نفسي في الملعب السويدي مكلفا بمهمة التعليق على المباراة وتقديم الفريق العراقي فامسك (المايك ) واصدح بصوت عراقي جهير:
ايها المتابعون في كل ارجاء المعمورة .. محبي كرة القدم .. لاعبون .. مدربون .. مختصون اليوم وعلى اديم هذا الملعب يقدم العراق .. عراق الرافدين ..عراق المجد ..عراق الخير والابداع ..عراق المخلصين .. عراق المضحين .. عراق المباديء ماثرة ودرس كروي امام البرازيل – سحرت الكرة – وسلاطينها وابطالها .. برازيل الاسماء الكبيرة من بيليه الى ايلمار وبخصوص العراق لن نكون بحاجة الى قراءة اسماء اللاعبين .. اولئك اللاعبين الذي اختلفت ارقامهم وتوحدت نواياهم وعزيمتهم واصرارهم على رفع اسم العراق عاليا في سماء المجد وتحول كل واحد منهم الى عراق مصغر .. الله اكبر ياعراق .. اليوم يومك ياعراق .
كم عظيمة الفرحة وانت ترى منتخب العراق الوطني يشارك اكبر قلعة كروية بالعالم مباراة جعلت الشوارع واماكن العمل والاسواق تقفر من روادها ويتحلق الجميع حول اجهزة التلفاز لمتابعة المباراة الممتعة .
في النهاية رغم سمعة البرازيل وباعها الكروي الطويل في مضمار اللعبة وصعوبة الفوز عليها الا اني ارى ان اسود الرافدين قادرين على تقاسم السيادة معها على المباراة ومبادلتها الهجمة بالهجمة وطرق مرماها بالقذائف العراقية وقد يتحقق حلمي بمشاهدة امطار عراقية تغرق المرمى البرازيلي وتسجل لنا نصرا نطرز به صدر تاريخنا الكروي وقد يفعلها اسود الرافدين وان كان الفوز على البرازيل صعبا الا ان العراق لايعرف المستحيل .