حيدر عايد هدّاف العراق المنّسي/كاظم ألعبيــــدي
Tue, 9 Oct 2012 الساعة : 23:30

تعتبر الأهداف في لعبة كرة القدم فاكهة المباراة ولذلك يأتي حضور الجماهير الرياضية إلى المباريات من اجل إن يستمتع بالأهداف التي تسّجل ونجد إن المباريات التي تنتهي بالتعادل السلبي تكون فاترة ولم يتذوقها الجمهور .
وكان نادي الناصرية بكرة القدم في أعوام 1996و1997 و1998 و 1999 و 2000 و2001 في أوج عظمته حيث يلعب ضمن دوري الكرة الممتاز واستطاع لاعبوه من مجاراة جميع أندية العراق وخاصة العاصمة بغداد حيث استطاعوا في تلك الفترة من الفوز على أسياد أندية بغداد كالزوراء والجوية والشرطة وغيرها وكانت أهداف لاعبي الناصرية متواصلة في كل المباريات ، ونصيب اللاعب المبدع حيدر عايد حصة الأسد حيث سجل في مباراة واحدة خمسة أهداف في مرمى دهوك عندما كان لاعبا مع نادي الشطرة وفي عام 1996/1997اصبح حيدر عايد هدافا لدوري الدرجة الأولى واستطاع بأهدافه أن ينقل نادي الشطرة من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى .
بداية حيدر عايد مع الكرة كانت مع الفرق الشعبية وبعدها لعب للفرات وأهّله لدوري الدرجة الثانية ومن ثم إلى الشطرة وبعدها إلى الناصرية ،وعندما لعب لناصرية في الدوري الممتاز للموسم 1999/2000 تدرب تحت يد كثير من المدربين منهم كاظم صبيح وجبار نعمة وحسن مولى وكاظم عودة وصبيح حسين .
في هذا الموسم سجل أغلى أهدافه على الزوراء عندما فازت الناصرية 2/1 وأجمل أهدافه في مرمى اربيل وكان لاعبا مثابرا وقناصا ماهرا حيث استطاع أن يهز شباك جميع الأندية التي لعبت مع الناصرية في هذا الموسم وتمكن من تسجيل 28 هدفا ليصبح هداف العراق للموسم 1999/2000 وينقل كاس هداف الدوري إلى محافظة الناصرية بعد إن أحرزه زميله جليل حنون من البصرة وعلي هاشم من النجف فكان بحق اللاعب الثالث من المحافظات الذي أحرز هداف دوري العراق بجدارة بعد أن كان يتنافس معه قحطان جثير من نادي الطلبة .
كان الجمهور الرياضي يطرب ويطمئن عندما يلعب حيدر عايد مع نادي الناصرية لأنه هداف من طراز بارع ولديه قوة ذكاء يستطيع من خلالها اختراق أقوى المدافعين ليتسلل إلى المرمى ويسجل أهدافه وان أي كرة تصله في منطقة الجزاء تعتير هدفا لامحال .
استدعي حيدر عايد لصفوف المنتخب الوطني العراقي آنذاك وكذلك وصلته عقود احترافية في الأردن وسورية وقطر ولكن اتحاد الكرة رفض ذلك في حينها وبعدها بقي يلعب لنادية الأم الناصرية حتى عام 2011 عندما تسلم مهمة تدريب النادي واستطاع أن يضع تشكلية شبابية تليق سمعة النادي ودخل معهم معسكرا تدريبيا واعدهم إعدادا جيدا ولكن مع بداية عام 2012 تعرض إلى إصابة قوية في ظهره وبعد الفحوصات تبين إن هناك انزلاقا في الفقرتين 4و5 وان الحبل الشوكي يؤدي إلى خدر الرجيلين .
وقد راجع لاعبنا الكبير حيدر عايد الدكتور ثامر الحمداني ولكن لم تنفعه العلاجات مما اضطره السفر إلى لبنان لإجراء عملية ولكن الأطباء رفضوا أقامتها كون قلبه تعبان وعاد إلى الناصرية وألان يجري فحوصات أخرى لإجراء عملية في اربيل .
كل هذه المعاناة نقلها لاعب العراق المبدع حيدر عايد إلى المسؤولين الرياضيين لكي يردوا قليلا مما حققه للكرة العراقية ونادي الناصرية ولكن جميع المسؤولين أغلقوا أسماعهم ونسوا تاريخ هذا اللاعب العملاق عندما كانوا يجلسون على مدرجات الملاعب ويصفقون له ... وينادون ( حيدر أبو ألغيره ... انته علم هالديره )..!