تركو الملاعب وذهبوا للمحاكم!/حيدر حسين الراضي

Tue, 9 Oct 2012 الساعة : 2:00

 

تعودت دائما ومن منطلق احترام النفس ان يكون مبدئي هو احترام راي الاخرين حتى لو لم اكن مؤمنا به وايضا اعتدت ا ن لا اجامل احدا في امور ترتبط بالمصلحة العامة ... فما اراه جيدا قد يراه غيري سيئا ومع ذلك فانا احترم وجهة نظره فليس من المنطق ان نجبر الناس على الاقتناع بوجهة نظري بالقوة!
ولكن في الوقت الذي احترم فيه رأي الاخرين ينبغي ان يكون الراي محترما او يفترض ذلك اما ان يفرض صاحب اي راي وصايته على اراء الاخرين فهذا مرفوض وممجوج ايضا
هذه الايام وبدلا من نهتم وننشغل بمتابعة استعدادات منتخب العراق الوطني وهو يتحضر لخوض مباراته الحاسمة امام الفريق الاسترالي وقبلها سيخوض لقاءا منتظرا امام عمالقة العالم الكروي المنتخب البرازيلي اقول بدلا من نتابع وندعم هؤلاء الاسود املا بتحقيق الامل المنشود والذي طال انتظاره وهو الترشح لنهائيات كاس العالم المقبلة في البرازيل ... انشغل الجميع بمتابعة جلسات مايسمى بمحكمة الكأس والتي يتقاطر عليها هذه الايام فرادى وجماعات بعض من رجالات الرياضة في العراق يدعمهم احد المحامين ممن لاشغل له ولامشغل سوى لملمة الدعاوى ايا كانت نتائجها حتى لو احرقت الاخضر واليابس المهم هناك دعوى قضائية وهناك اموال ستدفع وهناك متصيدون وهناك متربصون
لكل مامن شانه عرقلة مسار الحركة الرياضية عامة والكروية خاصة
تواجد ممن اطلق عليهم بالمعترضين على انتخابات اتحاد الكرة التي جرت خلال شهر حزيران من العام الماضي في قاعة المحكمة ومكثوا فيها قرابة العشرين ساعة املا باصدار قرار يقضي بحل الاتحاد وتشكيل هيئة ادارية مؤقتة تضم عدد من العاطلين والطامعين بكراسي جمهورية كرة القدم العراقية
عشرون ساعة وهم متسمرون دون كلل او ملل !!
والبعض من هؤلاء المعترضين تركوا انديتهم ووظائفهم الحكومية ووو وذهبوا لاقاصي الدنيا جريا وراء استصدار قرار قضائي دولي يقضي بالحل وانا اتسآل من من هؤلاء اجتمع يوما باعضاء ادارته الناديوية او الوظيفية اكثر من ساعتين كي يناقش واقع رياضي متدهور او اقرار مشروع يدفع بكرتنا الى الامام او يفكر بتنظيم دورات لفرق اشبال او ناشئة ممكن ان يكونوا نواة لفرق انديتهم المتدهورة فنيا واداريا؟
بالطبع لايوجد احد يعمل ويفكر بهذا الامر لان الجميع يطمح ويرغب بتسلق سلم الاتحاد الذي يبدو ان الفوائد والعوائد التي يجنيها لاتقدر بثمن خاصة اذا مارافقتها سفرات مكوكية وحجوزات درجة ممتازة على متن الطائرات ووووو ولذلك استقتل البعض ولازال يطمح الى هذه المغانم المنتظرة والا ماالداعي لسفر هذا العدد الذي كان من ضمنهم هو اصلا غير متواجد بقاعة المؤتمر الانتخابي في حينه سوى ان هناك امر ما فيه فائدة قصوى له!
هناك تساؤلات حائرة بحاجة الى اجابات واضحة منها
اين الحرص واين الوطنية التي يتبجح بها البعض وهو يهم بهدم كيان رياضي تشكل عبر انتخابات ديمقراطية نقلت تفاصيلها عبر القنوات الفضائية
واين هو الحرص وهم منشغلون بقاعات المحاكم الدولية بدلا من يقدموا دعمهم لامل الجماهير الرياضية اسود الرافدين في مشوارهم الساخن
ارى ان الفجوة بين قيادات الحركة الرياضية تتسع يوما بعد اخر وهذا من شانه ان يعرقل كل الجهود التي تسعى لان تتطور رياضتنا عامة سيما وان الدعم المقدم من الحكومة العراقية الان لم يقدم للحركة الرياضية منذ نشوئها في العراق ولذا يجب ان تستغل هذه الاموال بمايعود على الرياضة بالفائدة كي تنهض وتتسع قاعدتها املا بتحقيق انجازات تفرح الشارع العراقي المحب لفرقه الرياضية والطامح لان يرى رياضييه وهم يعتلون منصات التتويج
Share |