لم افاجئ كسائر العراقيين الذين شاهدو من محطات التلفزة اولمبياد لندن 2012 على عدم حصول الوفد العراقي الكبير على اي وسام يضع العراق في جدول الميداليات لدورة لندن الاولمبية . والسبب يعرفه القاصي والداني بان الرياضة العراقية تسير دون الالتفات الى التخطيط على المدى البعيد لصناعة البطل الاولمبي وأكتفينا بمشاركات هامشية انفقت عليها اموال طائلة كي يقال اننا حققنا الفوز بها ، لينالو القائمين على الرياضة العراقية على رضى الجميع ، نعم اننا غير راضين ونلومهم لانهم اوصلونا الى هذا الحال بسبب عدم تخطيطهم لمستقبل افضل وان جميع الاتحادات الحالية تسير على منوالها وبنفس الخطأ والتي لم تبشر بمستقبل رياضي الومبي للعراق وحتى على الصعيد الاسيوي كانت لنا نتائج متميزة لاابطال اللعاب القوى سابقا امثال العداء الذهبي ( طالب فيصل ، فالح ناجي ، عباس لعيبي ، فاهم عبد الساده ، قاسم محمد ، واخروون .. ) في حين اننا عاجزون اليوم من تحقيق نتائج في البطولات العربية ، اقول رحم الله رباعنا الراحل ( عبد الواحد عزيز ) الذي حقق للعراق الميدالية البرونزية في المبياد روما عام 1960 وهو الانجاز الوحيد للعراق اولمبياً من خلال جميع مشاركاته ، اليابنيون اصحاب العيون الضيقة ذاق عقول واسعة استطاعو ان يقلبو كل الموازين بعد حصولهم على 35 وساما بفضل تخطيطهم السليم ، على اللجنة الولمبية العراقية ان لا يقعو بالخطا نفسه عليهم بالتخطيط للمستقبل البعيد الذي يأهلنا الى تحقيق الانجازات الرياضية كما فعلت اليابان والكوريتيين والصين بفعل تخطيطهم السليم حيث كانت لهم خطط خمسية شيدو الملاعب والبنى التحتية لتنفيذ هذه الخطط وانشئو المدارس المتخصصه والمراكز التدريبية ولم يشاركو في بطولات انية هامشية بل كانت مشاركاتهم ضمن خطط مدروسة ذات اهداف بعيدة الامد ليصلو الى الانجاز المطلوب .

هذه دعوة جاده للقائمين على الرياضة العراقية ان يعيدو النظر من التخطيط السليم كي لا تعود منتخباتنا الاولمبية مستقبلا كما عادت الان من اولمبياد لندن بخفي حنين؟