سرقات علنية بأسم الرياضة!!!/حمدان التميمي
Tue, 9 Oct 2012 الساعة : 1:25

في هذه ألأيام بتنا نسمع ونقرأ كل يوم تقريباٌ أخبار عن تعاقد أحد ألأندية ألعراقية ألتي تتبع لأحد وزارات ألدولة مع لاعبين وحتى مدربين من أفريقيا أو أحد الدول ألعربية ،بل أن كثير من اللاعبين من ألخارج أصبحوا يأتون للعراق لغرض ألبحث عن عقود مع أحد ألأندية ألعراقية ، وكل ذلك أمراٌ حسن في ضل سعي ألمعنيين لركوب قارب ألأحتراف الذي أصبح لا مناص منه في الوقت ألحالي، ولكن ألسؤال هنا هل هذه ألأندية محترفة حتى تتعاقد مع محترفين؟وهل ألأحتراف يعني أن تنشئ وزارة حكومية لا دخل لها بالرياضة من قريب أو بعيد نادياٌ رياضياٌ لا يحمل من هذه ألصفة ألا ألأسم ويتم عقد صفقات مع لاعبين أجانب يوجد بالساحات ألشعبية في ألبلد أفضل منهم؟ثم ألسؤال ألأهم ماهو ألهدف من ذلك وماهي ألجدوى ألأقتصاديية ؟فبما أن ألحديث عن ألأحتراف فيجب أن نعرفه أولاٌ ثم نطبقه ،في دول طبقت ألأحتراف قبلنا يكون ألنادي أستثماري أي له طرق كثيرة تدر عليه ألأموال ومنها ريع ألحضور الجماهيري والشركات ألراعية والمساهمين وأشتراكات تطرح للجمهور مقابل ثمن بسيط وألدعايات وغيرها ألكثير ،وبهذه ألأموال تبنى ألملاعب ومباني تستثمر لكي يكون ألنادي مؤسسة أقتصادية ضخمة مستقلة وأصلاٌ هي من تعطي للخزينة أموال كضرائب!!!،وبأموالها تقوم بالتعاقد من لاعبين من داخل وخارج البلد وكذا مدربيين وحتى فنيين لرفع قيمة النادي وبالتالي الرياضة في البلد فأين أنديتنا من ذلك؟ومن ناحية أخرى نتسائل بأي حق تدفع أموال من ألخزينة العامة لأندية بلا مقرات حديثة ولا حتى ملاعب مناسبة لتتعاقد مع لاعبين ومدربين أجانب في الوقت ألذي تشهد أندية عريقة حالة تشبه ألموت ألسريري؟؟فلماذا تنشئ وزارات أندية في مناطق تشهد تخمة بالأندية وتحرم سواها وبالنتيجة يذهب أبناء ألمُدن ألمحرومة للعب في خارج مدينهم ليس بحثاٌ عن ألأفضل كما في العالم بل لأنعدام ألرياضة بمناطقهم!!!!!
ففي ألوقت ألذي كانت ألالاف من ألجماهير تغص بها مدرجات ألملاعب بمباريات ألناصرية والشطرة والكوت وألديوانية وألسماوة وألحلة صلاح ألدين وسامراء والرمادي بسنوات ألتسعينيات من ألقرن الماضي في يوم كان دوري ألعراق يصنف بمراتب عالية اسيوياٌ أصبحت أليوم مباريات دورينا أغلبها بين أندية وزارات بأسماء غربة كالمصافي والغاز والكهرباء والعلوم والتكنولوجيا!!
ولا يحضرها سوى ألفريقين وألحكام وبعض عمال هذه ألمؤسسات يتم تعطيلهم عن عملهم ألذي يتقاضون عليه أجر ويفترض لخدمة ألناس من أجل تشجيع نادي وزارتهم حتى لو كانوا أصلاٌ يشجعون نادي جماهيري من مربع ألقمة ألمفضلين بالعراق وهم ألزوراء والجوية والطلبة والشرطة!!!!!،أن الواجب على ألشرفاء فتح هذا الملف وعدم ألسكوت على هكذا سرقات علنية بأسم الرياضة وعلى المكشوف!!!!
حمدان ألتميمي
تكساس/ألولايات ألمتحدة