طالباني يبدأ الاسبوع المقبل الجولة الثانية من حوارات «تقريب وجهات النظر»
Mon, 8 Oct 2012 الساعة : 8:22

وكالات:
علم «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» من مصدر رئاسي مطلع ان الاسبوع المقبل سيشهد الجولة الثانية من حوارات رئيس الجمهورية جلال طالباني لتقريب وجهات النظر والاتفاق على عقد المؤتمر الوطني الموسع.
واستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني صباح امس الاحد في بغداد وزير العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالكريم السامرائي وعدداً من النواب في القائمة العراقية.وتم تبادل الاراء حيال جميع القضايا السياسية وسبل تهيئة الارضية المناسبة لخلق جو من التفاهم وتفعيل الاداء الحكومي ومؤسسات الدولة والارتقاء بها. وفي هذا الشأن تم التطرق الى نشاطات واداء وزارة العلوم والتكنولوجيا التي تقدم خدمات علمية مهمة، ووقع الرئيس طالباني على قانون الوزارة.كما تمت مناقشة الاوضاع العامة في البلاد ومنها الوضع السياسي، واستعرض طالباني فحوى لقاءاته مع قادة الاطراف والكتل السياسية بغية التوصل الى تفكيك الازمة الحالية وتكثيف الجهود من اجل حل المشاكل العالقة. وأكد رئيس الجمهورية اهمية التفكير والعمل بالروح العراقية الخالصة وضرورة جعل مصلحة البلد والاستقرار والسلام الاجتماعي ورخاء جميع العراقيين فوق كل الاعتبارات والاتجاهات مشيرا الى اهمية ان تكون الحوارات واللقاءات مبنية على الصراحة الاخوية والتعاون البناء. من جانبه، قدم وزير العلوم والتكنولوجيا شرحا بشأن سير العمل في الوزارة والخطوات التي يتم اتخاذها من اجل دفع عجلة العلم والتطور في العراق. واشاد الوزير بالدور الوطني والمصيري الذي يؤديه الرئيس طالباني في هذه المرحلة الحساسة، مبينا ضرورة دعم كل اطراف الطيف السياسي والاجتماعي لهذه الجهود التي تحتاجها البلاد للخروج من الازمات الحالية.
وتلوح في افق الازمة العراقية فكرة عقد اتفاق للحل شبيه بفكرة الاتفاق الذي قاد الى تشكيل الحكومة الحالية باعتباره افضل الحلول الممكنة للازمة التي استعصت على الحل الا من خلال التوافقات، فيما حذر بعض النواب من خطورة استمرار الوضع السياسي في ظل مخاوف من اندلاع حرب اقليمية في المنطقة ومحاولة بعض الدول جعل العراق طرفا فيها».
وقال النائب عن العراقية الحرة زهير الاعرجي في حديث لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» ان حل الازمة الراهنة لن يكون الا بالتوافقات السياسية التي شكلت بموجبها الحكومة الحالية». داعيا الكتل السياسية الكبرى «الى تخفيض سقف مطاليبها كون بعض المقترحات التي قدمت ادت الى تفاقم الازمة. وبين الاعرجي ان مهمة طالباني ليست بالسهلة وتحتاج الى متابعة جدية وابداء مرونة من الاطراف السياسية الامر الذي دعا الى تشكيل لجان او وفود خاصة بين الكتل الكبرى العراقية والتحالف الوطني والكردستاني للتفاوض والتوصل الى نقاط مشتركة «. واردف الاعرجي «ان الحل يكون من خلال لقاء الاطراف السياسية وقادة الصف الاول وصناع القرار على طاولة الحوار وايجاد آلية لتطبيق بنود مشروع الاصلاح الذي هو بمثابة ورقة تضم مقترحات كل الكتل السياسية».
واستبعد الاعرجي عقد اجتماع يضم صناع القرار في الوقت الراهن قائلا «انه من الصعب جمع صناع القرار على طاولة حوار يرعاها طالباني في الوقت الحالي فيما سيمضي رئيس الجمهورية باجراء اللقاءات الثنائية او الثلاثية للتوصل الى تفاهمات تمكنه من جمع زعامات الكتل السياسية الكبرى في لقاء موحد».
وتوقع الاعرجي «ان تكون هنالك مستجدات على الساحة السياسية في ظل تزايد الضغوطات والتوتر الداخلي والاقليمي مبينا ان الحوارات ستمهد لخلق اجواء ايجابية وتدعم جهود رئيس الجمهورية للدعوة الى المؤتمر الوطني».
واضاف الاعرجي «على الكتل السياسية تنحية خلافاتها جانبا وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفئوية والعمل كبرلمان من اجل تمرير التشريعات الحيوية التي تمثل جزءا من الازمة الراهنة ومنها قوانين النفط والغاز ومجلس السياسات والمادة 140 وقانون البنى التحتية والعفو. وفي حال عدم تمرير التشريعات فان الحلول التي ستنتج عن المؤتمر الوطني في حال عقده ستكون جزئية ولن تحسم كل الخلافات وربما ترحل الى الدورات المقبلة».
وحذر الاعرجي من خطورة الوضع السياسي في العراق في ظل المتغيرات الاقليمية التي تنذر باشعال حرب في المنطقة، خاصة وان العراق ارض خصبة ومحاولة اطراف خارجية جعله طرفا في تلك الحرب مالم تتوفر الحلول للازمة الحالية لاعادة الاستقرار للعملية السياسية واتخاذ مواقف واضحة وتوحيد الخطاب والمواقف السياسية من تلك التطورات».الى ذلك قال رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب فؤاد معصوم ان رئيس الجمهورية ما يزال يحتاج الى مزيد من الوقت من اجل بلورة صورة واضحة يمكن الاستناد عليها في اطار الدعوة لعقد المؤتمر الوطني.
واضاف معصوم لـ» المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» انه «يرى بأن هناك حاجة الى مزيد من الوقت من اجل بلورة صورة واضحة يمكن الاستناد عليها في اطار الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الذي لابد ان تتوفر له حدود معقولة من النجاح».وتابع أن «طالباني دائم الصلة والاتصال مع جميع الاطراف فضلا عن انه دائم الصلة والتنسيق مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بشأن الازمة السياسية الراهنة».
وكان الرئيس طالباني دعا في بيان له خلال استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي القوى السياسية الى ابداء المزيد من المرونة من اجل التوصل الى حل.من جانبه، أعلن النائب عن ائتلاف العراقية طلال حسين الزوبعي ان رئيس قائمته اياد علاوي سيحضر المؤتمر الوطني.
وقال الزوبعي في تصريح صحفي ان «رئيس القائمة العراقية اياد علاوي سيحضر بفاعلية الى المؤتمر الوطني لأنه من دعاة حل المشاكل في العراق ولكي لا يتحمل مسؤولية المشاكل التي ستحدث».
وأضاف أن رئيس الجمهورية قادر على أن يكون ضاغطا على الأطراف السياسية من أجل ابداء التنازلات، متوقعاً ان يتوصل القادة السياسيون الى بعض الحلول لأن طبيعة الخلافات أكبر من المؤتمر الوطني لذلك سوف يتوصلون الى حلول جزئية نكمل فيها الدورة الانتخابية الحالية.
واشار النائب عن ائتلاف العراقية الى وجود مشاكل لا يمكن حلها متعلقة بالدستور لانه كتب في مرحلة حرجة من تاريخ العراق وهو يخدم مصالح بعض الجهات.
المصدر:الصباح